وهران: مشعوذ يغتصب شقيقتين بذريعة انقاذهما من المس
حسين بورحيم
كشفت طالبة جامعية وشقيقتها تفاصيل تعرضهما للاغتصاب على يد مشعوذ مزعوم، استغل ثقة والدهما الذي يعمل عنده ليمارس عليهما الجنس لأكثر من 21 مرة بمقر عمله بمنطقة شطيبو الذي يعتمد مكان أمن يحرس فيه احد المخازن، إذ كانتا تتوجهان اليه مرتين في أسبوع دون أن تعلم إحداهن الأخرى بأنها تعاشر المتهم.
القضية التي أثارت دهشة و استغراب الحاضرين بما فيها التشكيلة القضائية لدى محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء وهران، التي وجهت للمتهم أ-ل-أ المدعو الحاج البالغ من العمر 52 سنة جناية الاغتصاب، حمل سلاح أبيض محظور من الصنف السادس بدون مبرر شرعي ، المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص والتهديد المصحوب بأمر أو شرط ، حيث تمت ادانته ب 7سنوات سجنا نافذا ، و هو نفس الحكم الصادر ضده عن محكمة الجنايات الإبتدائية.
وحسب ما سردته الضحية فقد تعرضت هي وشقيقتها لنوبات مرضية هستيرية دفعت بوالدهما لعرضهما على أطباء مختصين بالمستشفى العسكري وهران، حيث كشفت التقارير أنهما لا تعانيان من اي أمراض سواء عضوية أو عصبية، ليتوجه بهما بعدها إلى طبيب نفسي أجرى معهما عدة حصص وأكد أنهما لا تعانيان من اي مشاكل نفسية.
ليلتقي والد الضحيتان صدفة مع صديقه و كشف له عن حالة ابنتيه لينصحه بالتوجه بهما إلى احد “الطلبة”، ونظرا لقلة تجربة الوالد عرفه صديقه بالمتهم في ملف الحال الذي تنقل الى مسكنهم العائلي، وبدأ مخططه الخبيث، أين راح يتنقل بهما مرة رفقة عائلتهما ومرة بمفرده إلى مناطق عشعاشة و سيدي لخضر بولاية مستغانم، لعرضهما على الطلبة والرقاة وذلك حوالي 15 مرة و في كل مرة كان يؤكد لهما بأنهما سوف تشفيان، وكان أولائك المشعوذون يسلمونهما عن طريق المتهم زجاجة عطر وماء في قارورة بلاستيكية ويقول لهما ان الرقاة أصروا أن تشربا وتقوما بالاغتسال به على أساس أنه ماء مرقي إلى جانب قصاصات ورقية المسماة بالحجاب ليحجب عنهما الجن، غير أن فترة العلاج الوهمي وترددهما على المشعوذين طال أمدها بتخطيط من المتهم وحالتهما لم تتحسن بل إزدادت سوء وذلك من شهر أفريل 2018 إلى غاية جوان 2019 ، وبعدما سلمت العائلة والضحيتان أمرهما للمتهم بصفته بات فردا من العائلة.
ومن هنا بدأ المتهم يكشر عن أنيابه بعدما أكد لهما بأنه التقى مع كل الرقاة واكدوا له بأن عليه أن يمارس عليهما الجنس حتى يخرج الجن مع دم غشاء عذريتهما، وهو ما رفضته الشقيقتان اللتان صعقتا من أقواله، لكن الاخير عرف كيف يزرع الخوف في نفسيهما بعدما صرح لهما ان الجن سيتمكن منهما إذا لم تسرعا في تطبيق الحل خاصة وأن المشعوذين وضعوا له طلاسم في يده اليسرى ليمارس بها الجنس معهما.
لترضخا لطلباته وطلب منهما عدم اخبار والديهما أو اي أحد من افراد عائلتهما، كما اخذ كل واحدة على انفراد حتى لا تعلم الأخرى بما يجري مع اختها، وتمكن من استغلالهما معا دون أن يقع في حرج مع واحدة فيهن، ليمارس عليهما الجنس 21مرة وقام بالتقاط مقاطع فيديو لهما دون علمهما أثناء تواجدهما معه داخل مقر عمله الذي اتخذه وكرا لممارسة الرذيلة.
لتتدهور حالتهما الصحية بعدها مما جعل والدهما يعرضهما على راقي شرعي الذي وجدتا راحة على يده وبدءتا تبتعدان تدريجيا عن المشعوذ الذي قام بتهديدهما عن طريق مقاطع فيديو، لتقوما لاحقا بطرح شكوى ضده.
وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم علاقته بالشعوذة، مؤكدا ان الضحيتين هن من عرضن نفسيهما عليه، وان مقاطع الفيديو استعملها للضغط على والدهما الذي وعده بأن يجد له عملا بميناء وهران، ليلتمس في حقه ممثل النيابة العامة عقوبة 10 سنوات سجنا.