نقل بحري: العمل على إنشاء خطوط بحرية داخلية لنقل المسافرين
أفاد وزير النقل، يوسف شرفة، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أنه تم اتخاذ جملة من الاجراءات لإنشاء خطوط بحرية داخلية لنقل المسافرين عبر المدن الساحلية، مع تسخير مختلف الامكانيات لتطوير هذا النمط من النقل قصد فك الخناق عن الطرقات.
و في رده على سؤال للنائب زكريا بدرون (دون انتماء)، خلال جلسة علنية مخصصة للاسئلة الشفوية، حول استغلال الخطوط البحرية الداخلية لنقل المسافرين، قال السيد شرفة أنه “عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في اطار تجسيد استراتيجية تطوير نمط النقل البحري للمسافرين، تم اتخاذ جملة من الاجراءات و التدابير لإنشاء خطوط بحرية للمسافرين بين المدن الساحلية لتمكين المواطنين من التنقل، خاصة في فصل الصيف، مع توفير سفن مطابقة للمعايير التقنية التي تمكنها من دخول الموانيء التي تتوفر على شروط السلامة”.
و في هذا الشان، يضيف الوزير ، خصصت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافربن سفينتين و هما ” سيرايدي” و “برج باجي مختار” التابعة لها قصد استغلالها في النقل البحري الحضري في الصيف، مشيرا الى انها شرعت في استغلال خط بحري من “الصابلات” نحو” تامنفوست (العاصمة) و الذي لقي استحسانا واسعا من طرف المواطنين.
و اضاف أن مصالح المؤسسة تعمل بالتنسيق مع السلطات المينائية ل”دراسة اقتراح تشغيل بعض الخطوط الاخرى منها الخط البحري الذي يربط الجزائر العاصمة بمدينة دلس”، وأن هناك “موافقة مبدئية للمقترح و تعهد بوضع هياكل استقبال المسافرين خلال الصيفية القادمة”.
تعويض 84 بالمئة من تذاكر الرحلات الخارجية المعلقة بسبب كورونا و العملية متواصلة
و في رده على سؤال للنائب فارس رحماني (الاحرار) حول تعويض التذاكر الجوية والبحرية التي اقتناها افراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج و لم تستعمل اثناء فترة كوفيد -19 بسبب تعليق الرحلات، اوضح الوزير انه بالنسبة للرحلات الجوية، فانه من”بين حوالي 600 الف تذكرة تم بيعها، تم تعويض، الى غاية يومنا هذا، ما نسبته اكثر من 84 بالمائة بقيمة مالية تقارب 2 مليار دج”.
و فيما يتعلق بالنقل البحري للمسافرين، اوضح انه تم”تعويض اكثر 1150 زبون بمبلغ مالي قدره 150 مليون دج”، مطمئنا بأن “العملية متواصلة الى غاية نهاية السنة بالنسبة للنقل البحري و الجوي”.
و أكد السيد شرفة انه تم هذه السنة الرجوع الى مستوى 2019 بخصوص برنامج الرحلات الجوية و البحرية، مضيفا أنه، بالنسبة للموسم الصيفي القادم، سيتم التحضير له بداية من شهر يناير 2024 الى جانب تدعيم الاسطول الجوي قبل نهاية السنة من خلال كراء طائرات من نوع “بوينغ” و “ايرباص”، في انتظار استقبال الطائرات التي تم اقتناؤها.
و كشف أنه يتم حاليا تحضير باخرتي ” طارق بن زياد” و ” الجزائر” على مستوى ورشات المؤسسة الوطنية لتصليح السفن قصد تصليحها و تسليمها في حلة جديدة، لتتواصل العملية نفسها مع باخرتي ” الطاسيلي” و ” برج باجي مختار” الى جانب كراء باخرة بسعة 2000 مقعد لتدعيم الاسطول البحري.
من جهة اخرى، اشار الوزير الى أن المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قامت بإنشاء منصة رقمية جديدة خاصة بالحجوزات بكفاءات جزائرية، دخلت حيز الخدمة منذ اسبوع.
و في رده على سؤال النائب عبد الحليم زكور (جبهة المستقبل)، بخصوص انجاز مشروع خط للسكة الحديدية يربط بين مدينة بريكة بولاية باتنة و ولاية سطيف، أوضح ان تنقل قاطني مدينة بريكة الى ولاية سطيف يتم عبر استغلال الخط الحالي الجزائر-باتنة و الذي يمر عبر ولايتي برج بوعريريج والمسيلة ومدينة بريكة، وهو ما يسمح باستغلال القطار المتوجه الى الجزائر العاصمة والنزول في مدينة برج بوعريريج، حيث يمكن استغلال الخط المتوجه نحو ولاية سطيف، مشيرا الى امكانية دراسة جدوى المشروع موضوع الانشغال .
و فيما يخص انشغال عبد الكريم بوعناني (الاحرار) حول تجديد خط السكة الحديدية الرابط بين ولاية معسكر وولاية النعامة مرورا بولاية سعيدة وربطه بخط السكة الحديدية العابر نحو ولاية بشار، أوضح أن ولاية سعيدة استفادت من برنامج دراسة لانجاز خطين للسكة الحديدية، سعيدة-معسكر و سعيدة-البيض.
أما بخصوص انشغال النائب نبيل رحيش (حركة مجتمع السلم)، المتعلق بإنجاز مشروع المحطة البرية على مستوى ولاية بومرداس، اوضح انه تم في يوليو المنصرم تقديم طلب من طرف مصالح مديرية النقل للولاية لرفع التجميد عن المشروع.
و في انتظار ذلك، يضيف، تم إعادة تهيئة المحطة القديمة لبلدية بومرداس كمحطة حضرية وشبه حضرية قصد تحسين خدمات النقل للمسافرين مع تكليف مؤسسة “سوقرال” بتسيير هذه المحطة.