” نسيم ” يلتقي بعائلته بعد أكثر من 37 سنة من الاختفاء القسري
تكفلت بتربيته و رعايته عائلة من الشطية بولاية الشلف
بعد أكثر من 37 سنة من الاختفاء القسري ، و رحلة البحث المتواصلة عن عائلته دون الاستسلام لليأس و فقدان الأمل ، نجح السيد رضوان نسيم رابح في الوصول إلى عائلته التي فقدته سنة 1985 وهو رضيعا ، و الفضل الكبير يعود إلى مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية الشلف ، التي تكفلت به و وظفته و كانت دائما السند الداعم له لمواصلة السعي و البحث عن عائلته .
ظل نسيم بالنسبة لوالديه وإخوته و أقاربه في تعداد المفقودين منذ سنة 1985 في حين تكفلت بتربيته إحدى العائلات ببلدية الشطية بولاية الشلف إلى غاية بلوغه سن الرشد ، حيث تكفلت مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بتوظيفه بأحد المراكز التابعة لها ، ليقرر الزواج و تكوين أسرة و حاليا له طفلين ، و رغم استقراره ، واصل البحث عن عائلته بكل الطرق و السبل ، آخرها كان توجيه نداء بحث عن أهله عبر إحدى الوسائل الإعلامية الخاصة بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية الشلف ، و كانت الفرحة الكبيرة بلقائه بأمه و إخوته بعد أكثر من 37 سنة من الفراق ، و شاء القدر أن يلتم شمل أبن بعائلته بعد شهرين من وفاة والده .
وصف مدير النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية الشلف ، السيد دهيمي عبد القادر اللقاء الذي جمع بمقر المديرية الابن نسيم بعائلته من ولاية سطيف بمثابة العرس ، مؤكدا أن صور عناق الأم لابنها الذي فقدته و هو رضيعا لا يمكن أن ينساها ، و كذلك تأثره العميق بأحاسيس فرحة الأم و ابنها الممزوجة بدموع الشوق و حرقة الابتعاد القسري و كذلك تمسكهما بأمل اللقاء مجددا و تحملا سنوات طويلة من التفكير و الحزن في انتظار الاخبار السارة .
و أضاف السيد دهيمي عبد القادر ، أنه بفضل تفعيل إجراءات الوساطة العائلية على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن ، جاء الفرج و تم العثور على عائلة نسيم بعد أزيد من 37 سنة من البحث .
م.ز