مولودية وهران: محياوي يطالب بمبلغ 11 مليار سنتيم للرحيل
تعيين زكريا جبور مدير رياضي
تسير الأمور نحو قبضة حديدية بين الرئيس الطيب محياوي وبقية المساهمين لاسيما يوسف جباري، وهذا بعد أن قرّر ثلاثة أعضاء من مجلس الإدارة تنحيته من منصبه عملا بتوصيات والي وهران، السعيد سعيود، الذي أصرّ في زيارته الأخيرة للفريق بفندق “الزينيت” على سحب الثقة من محياوي بحجة أنه تخلى عن مهمته في رئاسة الفريق، هو الذي مازال متواجدا بإسبانيا للعلاج حسب تصريحاته.
جباري : “مولودية وهران في وضع خطير لهذا اتخذنا هذه القرارات“
وقد اجتمع ثلاثة أعضاء لمجلس الإدارة وهم كل من جباري يوسف، رئيس النادي الهاوي بن سنوسي شمس الدين ونصر الدين بسجراري، في الوقت الذي غاب عن هذا الاجتماع كل من “بابا”، الذي يكون حسب بعض الأصداء خارج أرض الوطن، خير الدين شرفي الذي أصبح يقطن بمدينة ليون الفرنسية وأيضا بن عمر سفيان، المتواجد حاليا بالسجن مؤقتا في السجن في القضية التي يعلمها العام والخاص. وخلال هذا الاجتماع تقرر سحب الثقة من محياوي، تنصيب يوسف جباري كرئيس مؤقت وتعيين جبور زكرياء كمدير رياضي للفريق، قرارات لم تعجب السيناتور السابق، الذي أكد أن هذه القرارات غير قانونية، خاصة وأن القرارات لكي يتم قبولها في مجلس الإدارة يجب أن تتخذها الأغلبية يعني أربعة من مجموع سبعة أعضاء، في الوقت الذي صرّح جباري قائلا للدفاع على القرارات المتخذة : “الفريق في وضعية صعبة وخطيرة ويجب على الجميع أن يقف وراء الفريق ولهذا قررنا سحب الثقة من محياوي الذي لم يعلم جلس الإدارة وغاب عن الفريق ولم يترك أي سنتيم في الخزينة ووجدنا أن نفسنا نحن من يتكفل بالفريق والآن كان يجب أن نأخذ مسؤولياتنا وفي نفس الوقت يجب تظافر جهود الجميع من أجل مصلحة الفريق“
وقد اتخذت هذه القرارات في انتظار إجراء أشغال الجمعية العامة للمساهمين بحر شهر جانفي الحالي من الممكن جدا في تاريخ الـ15 جانفي ومن خلال هذه الجمعية العامة سيتم تعيين رئيس جديد للفريق، من المفروض أن يكون من المساهمين الحاليين وهناك حتى من يتكلم عن عودة “بابا” وهناك من يتحدث عن رجل أعمال من وهران لا يوجد حاليا في الشركة الرياضية، في الوقت الذي يرفض الأنصار أن يبقى الفريق تحت إمرة المساهمين الحاليين ويريدون نفس جديد وخاصة مجيء شركة وطنية تشتري غالبية الأسهم.
محياوي : “لا أخشى المحاسبة ومن يريد خلافتي يجب أن يعوضني في الـ11 مليار التي صفتها على الفريق“
ويرى محياوي أن كل هذه القرارات غير قانونية وقد أضاف قائلا : “لا يستطيع جباري أن يقوم بتنحيتي من منصبي وكل هذا غير قانوني، حيث هناك بعض المساهمين من قاموا بتغليط الوالي، الذي منحته الحصيلة المالية للفريق في سنة 2020 وإن كان يظن أنه بإمكان تسيير الفريق بخمسة ملايير سنتيم فهو مخطأ ومن يريد أن يترأس الفريق ويخلفني عليه أن يعوضني في الـ11 مليار سنتيم التي صرفتها من جيبي الخاص منذ أن توليت رئاسة الفريق. ما قاموا به غير شرعي وهناك العديد من المغالطات من بينها أن حساب الفريق مجمد، وهذا خطأ فلا يوجد أي مشكل في الحساب البنكي لفريق ولا يمكن أيضا تغيير الحساب البنكي بل تغيير التوقيع فقط، يعني الأشخاص التي توقع على الصكوكز أقولها وأعيدها لا أخشى المحاسبة، حيث سبق وأن قدمت للوالي الحصيلة المالية لسنة 2020 بتوقيع محافظ الحسابات“.
الأكيد أنه من خلال تصريحات محياوي نفهم جيدا أننا نسير نحو قبضة حديدية بينه وبين جباري وهذا ما سيزيد من المشاكل التي يعيشها الفريق والتي لا تريد أن تنتهي.
“الحمراوة” ضيوفا على “الكناري” وجباري يحفز اللاعبين بخمسة ملايين
في الجانب الفني، سيكون فريق مولودية وهران على موعد مع لقاء مهم وصعب للغاية ذلك الذي سيجمعه بشبيبة القبائل بملعب أوّل نوفمبر تيزي وزو في إطار الجولة الحادية عشر لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، بداية من الساعة الثالثة مساء غد ، مباراة ستكون فيها الخسارة ممنوعة على كتيبة التونسي معز بوعكاز، لأنه حينها الفريق سيكون ضمن الرباعي المهدد بالسقوط.
ولن يكون الفريق الوهراني في أحسن الظروف في لقاء اليوم، بالنظر لكل ما يحدث بالفريق، حيث فقد اللاعبون الثقة في النفس في الآونة الأخيرة، ولم ينجحوا في تثمين التعادل المحقق أمام إتحاد العاصمة وتعثر الفريق مرّة أخرى بداخل الديار أمام هلال شلغوم العيد، رغم أن يوسف جباري الرئيس الجديد القديم، حاول رفع معنويات اللاعبين من خلال منحهم 5 ملايين سنتيم، التي تمثل منحة التعادل المحقق بملعب عمر حمادي أمام إتحاد العاصمة. فهل سيعرف رفقاء مكاوي كيف يعيدوا على الأقل ما حققوه بالعاصمة أو لم لا يعيدوا ما حققوه الموسم الماضي في نفس الملعب بعودتهم بالفوز أمام رفقاء بن سايح.
ل.ناصر