مستشفى 1 نوفمبر ينظم أول ورشة تكوينية دولية لإطلاق تقنية Psy Glass أول مرة في الجزائر
بمشاركة مختص من المستشفى الجامعي الملكي الرياض
بلعظم خ
أشرف اليوم قادي هبري محمد المدير المساعد للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، على انطلاق أول ورشة عمل تكوينية دولية الخاصة بتقنية SPY GLASS ، والمتعلقة بتشخيص و علاج انسداد القنوات الصفراوية بسبب وجود حصوات أو أورام سرطانية، بمشاركة البروفسور/ عابد طبيب جراح مختص في امراض الجهاز الهضمي والكبد، من المستشفى الجامعي الملكي الرياض بالمملكة العربية السعودية، المنظمة من قبل مصلحة امراض الجهاز الهضمي والكبد التابع للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر أول نوفمبر1954 بوهران، تحت إشراف “البروفيسور مانوني شفيقة”، رفقة طاقم طبي جزائري لأول مرة بالمستشفيات العمومية بالجزائر.
فقد شهدت الورشة حضور عدد من رؤساء المصالح الطبية والجراحية للمؤسسة من أجل تبادل الخبرات والتطورات التقنية في مجال الجراحة بالتقنيات الحديثة، إلى جانب النقل المباشر لعملية جراحية من غرفة العمليات الجراحية بالمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية إلى قاعة المحاضرات.
حيث أكدت البروفسور مانوني شفيقة رئيس مصلحة امراض الجهاز الهضمي والكبد ، ان هذه التقنية تعتبر الأول من نوعها في الجزائر بعد تزويد المؤسسة بالمعدات اللازمة للقيام بمثل هذه العمليات الجراحية الحديثة، وكانت المؤسسة الاستشفائية سباقة في اطلاقها على المستوى الوطني، فهذه التقنية تدوم من 20دقيقة الى 30دقيقة فقط ، كما تقوم على إزالة الحصوات الكبيرة في القنوات الصفراوية، وفي تحسين قدرات تشخيص وعلاج انسداد القنوات الصفراوية الحميدة والسرطانية، إضافة الى توفير تشخيص أسرع وأعلى دقة لمختلف أنواع السرطانات في قنوات البنكرياس والقنوات الصفراوية، وإلى تحسين الكفاءة المهنية والطبية وتفادي العمليات الجراحية التقليدية، كما يتعبر هذا النوع من العمليات الحديثة التي تساعد من تقليل الاكتظاظ داخل المصالح وحتى مصلحة الإنعاش كون ان فترة الاستشفاء لا تدوم سوى يوم على الأكثر، وإعطاء فرصة لباقي المرضى أكثر ضرارا للتواجد داخل المستشفى، إلى جانب مواكبة التطورات التقنية في مجال الصحة.
وفي ذات السياق أضاف البروفسور مانوني انه تم برمجة اربع عمليات جراحية باستعمال هذه التقنية من بينهم مريض يبلغ من العمر 33سنة، يعاني من سرطان البنكرياس، سيتم استخدام هذه التقنية من أجل توسيع قنوات بدعامة من أجل تسهيل العلاج وتذويب الورم الخبيث، وعملية أخرى لسيدة تبلغ من العمر 87سنة تتعلق بتفتت الحصى على مستوى الكبد، كما تندرج هذه الورشة التكوينية في إطار التطورات الطبية الحديثة في مجال الجراحة الحديثة وهي خطوة نوعية في عالم الجراحة، يوفر هذا النهج الجراحي الدقيق إمكانية علاج الحالات الجراحية المختلفة بطرق أقل تدخلاً وأقل ألمًا للمرضى.
للإشارة سبق للمصلحة سالفة الذكر القيام بعدة عمليات باستعمال عدة تقنيات حديثة على غرار المنظار وكذا التنظير الباطني (CPRE) وغيرها، بغية تطوير من مهاراتهم الطبية، كما تعتبر هذه الورشة التكوينية فرصة لتأطير أكبر عدد ممكن من الأطباء لتوسيع مجال استعمال التقنيات الحديثة في اجراء عمليات من ذات الصنف.