مستشفى 1 نوفمبر بوهران ينظم ورشة تكوينية حول جراحة مناظير البطن المتقدمة
فيما تسعى المؤسسة أن تكون سباقة في تطبيق مشروع جراحة الروبوت
بلعظم خ
أشرف اليوم الخميس المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، بار رابح على افتتاح فعاليات ورشة عمل تكوينية تحت عنوان: “جراحة مناظير البطن المتقدمة (workshop de chirurgie Laparoscopique Avancée )”،حيث يتم من خلال هذه الورشة عرض اخر التطورات التقنية وسبل القيام بهذه الجراحة التي يتم استخدام فيها منظار البطن ، هذه الورشة منظمة من قبل قسم جراحة العامة التابع للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر1954 بوهران ، تحت اشراف البروفيسور/تيليوا عمر -رئيس المصلحة، تندرج في إطار البرنامج المسطر من قبل المؤسسة الاستشفائية في مجال التكوين المتواصل للأطباء خاصة في تقنيات الحديثة للجراحة التنظيرية (بالمنظار).
حيث شهدت الورشة حضور الرئيس الشرفي البروفسور/بوبكر محمد ، الى جانب أساتذة ورؤساء مصالح الطبية بالمؤسسة الاستشفائية والمؤسسات الاستشفائية من داخل الولاية وخارجها على غرار الجزائر العاصمة وغيرها، وكذا بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للجراحة العامة، كما تم اجراء بث مباشر لعملية جراحية لشخصين (سيدتين) من غرفة العمليات الجراحية قاعة المحاضرات بالطابق الثالث لفائدة أطباء من عدة تخصصات من داخل المؤسسة وخارجها، والهدف منها هو الحديث وتبادل الخبرات العلمية في والتجارب العلمية، الى جانب مواكبة التطور المستمر في مجال الجراحة العامة باستعمال المنظار المتقدمة.
وفي كلمة للسيد المدير العام السيد/بار رابح الذي اكد ان المؤسسة الاستشفائية تقوم بمواكبة كافة التطورات الطبية في مجال الجراحة خاصة جراحة العامة، كما تسعى الى ان تكون سباقة في مجال جراحة بالروبوت على مستوى التراب الوطني، من خلال وضع القاعدة الأساسية لهذا المشروع من خلال إعادة هيكلة غرف العمليات تتماشى مع هذه الجراحة المتطورة وهو مشروع قيد الدراسة وسيتم إنجازه على أراض الواقع في الايام القادمة، الى جانب السعي الى تطبيق الجراحة التنظيرية في العمليات الجراحية لعلاج امراض المسالك البولية والكلى في المستقبل القريب، كما ان مثل هذه الورشات التكوينية تساهم في التكوين المتواصل للأطباء المقيمين وحتى المختصيين بتلقينهم احدث الطرق في مجال الجراحة التنظيرية، مضيفا في حديثه إن هذا النوع من العمليات له فائدة كبيرة للمرضى الذين يخضعون للجراحة بمنظار البطن يستفيدون من نفس مزايا الجراحة المفتوحة التقليدية، لكن مع نسبة ضئيلة من الألم بعد العملية وإقامة أقصر بالمستشفى وهذا يسمح للتداول على الاسرة، وكذا شفاء أسرع ، ويمكن للمرضى العودة لنظامهم الغذائي العادي وممارسة نشاطاتهم اليومية في أقرب الأوقات.
ومن جهة أخرى صرح البروفسور/ شاذلي نوردين ان مثل هذه الورشات التكوينية التي تقوم بها المصلحة من اجل مواكبة التطورات الطبية في مجال الجراحة العامة بصفة عامة وجراحة البطن بصفة خاصة ، حيث تعتبر الجراحة التنظيرية من بين انواع جراحة طفيفة التوغل – فهي لا تتطلب إلا 3 إلى 4 فتحات صغيرة (يتراوح طولها ما بين 0,5 إلى 1 سم)ن يتراوح طولها ما بين 15 إلى 20 سم، ويتم إدخال الأدوات المستخدمة في العملية من خلال تلك الفتحات، حيث تسمح هذه العمليات التنظيرية الى اجراء 8عمليات جراحية في الأسبوع عوض اجراء 4عمليات في الأسبوع فقط ، وخلال هذه الورشة سيتم نقل مباشر لعمليتين جراحيتين الأولى لفتاة تبلغ من العمر 33سنة تعاني من السمنة المفرطة سيتم اخضاعها لعملية تكميم المعدة باستعمال المنظار ، مع العلم انه تم اخضاعها لعدة فحوصات طبية وكذا نفسية من اجل ضمان نجاح هذه العملية، اما العملية الثانية لسيدة تبلغ من العمر 73سنة تم اخضاعها لعملية استئصال ورم سرطاني من المعدة الذي تم اكتشافه مؤخرا فقط.
كما تم على هامش الورشة التكوينية القاء محاضرات علمية تصب في نفس التخصص حيث تم تخصيص الجلسة الأولى للحديث عن:” علاج السمنة واخر التقنيات المنتهجة لعلاجها في سنة 2024 ، المجازة اللفائفية ذات الاكمام المفاغرة المفردة (SASI) أي المجازة الاثني عشر اللفائفي أحادية المفاغرة مع تكميم المعدة وهي كإجراء يستخدم كلا من التأثيرات التقييدية التي تسعى لزيادة الشبع لدى المريض وسوء الامتصاص ، والتي يتم استخدامها كبديل لتحويل مسار المعدة في حالة السمنة الشديدة، ومحاضرة أخرى حول استئصال القولون الأيمن بالطريقة الرجعية”، اما الجلسة الثانية تم التطرق الى مواضيع تتمحور حول:” استئصال القولون الايسر للسرطان واستئصال الكلية اليسرى بالمنظار، ىاستئصال الغدة الكظرية بالمنظار، خصوصيات مفاغرة المعدة والامعاء بالمنظار، حالة سريرية تفاعلية”