كشفت مديرة معهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات “موفق منير سعاد “، أن المعهد يسعى لإنجاح مشروع 2000 قرض مصغر الذي خصصته وزارة الصيد البحري والمنتجات البحرية في مجال تربية المائيات، حيث حرصت الجهة الوصية على الاهتمام بسمك البلطي الأحمر، ومن هذا المنطلق يتم الترتيب للسنة الدراسية بوضع ركائز جديدة تعمد نعمد من خلالها إلى فتح تخصصات تتمشى مع المشاريع المدرجة من طرف الوزارة.
حيث باشر الطاقم العامل بالمعهد بصب اهتمامه سلفا في تكوين ضباط لممارسة الصيد في أعالي البحار وذلك مراعاة لحاجة الوزارة لهذه الفئة المهمة لتطوير مهنة الصيد ومجابهة كل النقائص المنطوية في هذا الجانب، لنلتفت هذه المرة إلى فتح مشاريع جديدة موجهة لتكوين حاملي المشاريع المرتبطة بتربية المائيات، اذ فتحت فروع لتربية سمك البلطي والبلطي الأحمر لتدعيم هذه الشعبة.
ولم تتوقف المجهودات عن هذا بل تم عقد لقاء مع مختلف اجهزت الدعم ولمقاولتيه إلى جانب المتكونين وحاملي المشاريع لزيادة من الوعي الفكري ونشر فكرة تبني هذه المشاريع وتجسيدها على أرض الواقع، وبالتالي التقرب من أجهزة الدعم لإنجاح هذا المشروع، بحضور أساتذة مختصين في المجال، وهو ما نتج عنه في الآونة الأخير تقدم حاملي المشاريع نحو أجهزة الدعم لخلق مشاريع مصغرة.
دراسة المشاريع بأجهزة الدعم “Angem” و”Cnac”
أما فيما يخص استقبال الملفات المتعلقة بأصحاب المشاريع الراغبين في الحصول على القروض فأكدت المديرة أنها قامت بإحصاء هذه الفئة فقط، كون أنها تأخذ بعين الاعتبار من طرف أجهزة الدعم منها الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة “CNAC”، وكذا الوكالة الوطني للقرض المصغر”ANGEM ” وغيرها من الأجهزة التي فتحت باب الحوار أمام أصحاب المشاريع الذين تقربوا، مضيفة أنه في غضون الأسابيع المقبل سيتم إعلان عن قائمة المستفيدين من هذه القروض.
وفي سياق متصل قدمت مديرة المعهد أهم التخصصات التي أدرجت هذه السنة أمام الراغبين في التكوين وبالتالي الحصول على شهادات تمكنهم من مزاولة عملهم في مجالات مختلفة ، ففي الشق المتعلق بالجسر أدرج فرعين الأول خاص بتكوين ملازم أول في الصيد البحري، والثاني قائد ساحلي، أما في شق الآلات فنجد ملازم في الميكانيك درجة ثانية ، ضابط ميكانيكي درجة ثالثة ، كهروميكانيكي ورخصة قيادة ميكانيكي، وهناك تقني سامي في تربية المائيات وتقني سامي في الصيد البحري ، كل هذه الفروع تدرس في مدة زمنية تتراوح ما بين 5و4 سداسيات منها سداسي واحد تطبيقي ، ويكون تكوين حسب نوعية الطلب إما أولي أو المتواصل أو عند الطلب مع تحسين المستوى، ويتم فتح هذه التخصصات وفق شهادات جامعية معينة تم تحينها في موقع الخاص بالعهد .
دراسة إمكانية تغير معدل العمر بالنسبة لتقني سامي في تربية المائيات
وأكدت ” موفق سعاد” أن معدل العمر الخاص بتقني سامي أن الجهات المعنية انطلقت في دراسة المعطيات المتعلقة بالجانب السن إذ أنه لاحقا سيتم تغير شرط المتعلق بمعدل العمر بالنسبة لتقني سامي في تربية المائيات الذي حدد ما بين 17 و30 سنة، كما أن عامل السن بات غير معتمد عليه في أي نشاط أخر في مجال الصيد البحري ومن بينها ضباط الصيد البحري والآلات.
وزيادة على ذلك كشفت مديرة المعهد عن الإنجاز الكبير الذي تبنته الأخيرة في فترة كرونا أين تم فتح تخصصات خاصة بالمستويات الأدنى، من بينهم المفصولين عن الدراسة في المتوسط، الذين وجهوا لتكوين في مجال ضباط في الصيد البحري، بحار مؤهل الذي يعد إنجازا كبيرا بالنسبة للمؤسسة، التي خصصت لهم مراكز تهل عليهم العملية التعليمية على مستوى مختلف الأحياء منها حي الصباح، قديل، أرزيو، كريشتل لتمتد حتى ولاية مستغانم، ومن جهتهم استفاد الذين دون مستوى تعليمي من تخصص يمكنهم من ممارسة مهنة الصيد البحري كبحارين مؤهلين على سفن أقل من 24 متر.
فتح ورشة جديدة لتكوين متربصين في تصليح السفن
وتطرقت السيدة “موفق منيري” خلال إجابتها على أسئلة صحفي قناة “الديوان” إلى أهم المشاريع التي ستدخل حيز الخدمة مع انطلاق الموسم الدراسي وفي مقدمتها فتح ورشة ميكانيك جديدة التي تنتظر استقبال تجهيزات متطورة بهدف تكوين متربصين في التكوين والتصليح المرتبط بسفن الصيد البحري، إلى جانب ذلك تدعمها بمعدات هامة في مجال المحاكات المتعلق بالصيد البحري والملاحة، محاكاة ألات، 4 أداة للمحاكاة الخاص بتحسين المستوى المهني للصيد البحري كتكوين أولي.
تكوين 203 نزيل في تربية الأزوله وعدس البحر
وعرجت السيدة “موفق منيري سعاد ” إلى افصاح عن نتائج الاتفاقية التي ابرمت بين وزارتي العدل والصيد البحري والمنتجات البحرية بولاية وهران ومستغانم من أجل فتح المجال أمام نزلاء السجون للظفر بمنصب شغل لاحقا في أحد التخصصات المدرجة على مستوى المعهد، وهو الأمر الذي تجسد على أرض الواقع أين تم اعداد كل الترتيبات الأولية لتكوين الراغبين في حصول على شهادة تكوين.
حيث هيئت البيئة المفتوحة ببلدية مسرغين لاستقبال أول دفعة من هذه الشريحة التي وضعت امامهم تخصص تربية الأسماك المدرجة على الفلاحة التي لاقت رواجا كبيرا وسط السجناء، اذ تهافتوا عليها رغبة منهم في دخول مجال الفلاحة الذي وفرت له المساحات الفلاحية الموزعة على البلدية الجو المناسب، حيث نجح المعهد في تكوين 203 نزيلا من الولايتين، مؤهلون لتربية أسماك الأزوله، وعدس البحر.
هذا وزرعت الأخيرة الأمل في نفوس باقي النزلاء الذين زفت لهم خبرا مفرحا، مفاده سعي المعهد إلى فتح دفعات جديد بالمؤسسات العقابية الموزعة على كامل تراب الولايتين، إذ تم وضع برنامج مستقبلي سيتم دراسته لتمكين هؤلاء من الاندماج في المجتمع بعد انقضاء مدة السجن، وبالتالي انقاضه من شبح البطالة والجريمة على حد سواء.
كما لم تقتصر الحصيلة حسب ذات المتحدثة على نزلاء السجون، بل نجح المعهد في تكوين 1391 متحصل على شهادة، في مختلف المجالات فبالنسبة للتكوين أولي تحصل 63 متون على شهادة، أما فيما يتعلق بقرات التكوين التي تم فتحها على عبر إقليم الولاية لتكوين بحار مؤهل العامل على قوارب أقل من 24 متر فقد تحصل 644 متربص على شهادات، التكوين الأولي المتواصل 155 مهني صيد البحري، فيما بلغ عدد المكونين في إطار التكوين عند الطلب 644 متحصلا على الشهادة.
بورحيم حسين