مدير معهد باستور… الأعراس هي سبب ارتفاع إصابات كورونا
أرجع مدير معهد باستور، فوزي درار، سبب تصاعد منحى عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا مؤخرًا، إلى “إقامة التجمعات العائلية والأعراس”، مشيرًا إلى أن الوضع لا يقتصر على الجزائر، فقط بل شمل العديد من الدول في العالم.
وأكد فوزي درار، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن الارتفاع المحسوس في عدد الحالات خلال الأيام الأخيرة، مردّه: “تسجيل حالات عائلية تتراوح بين 16 إلى 17 في المائة من مجموع الحالات المعلن عنها، وذلك نتيجة تنظيم بعض التجمّعات وإحياء الأعراس، بالرغم من جميع التحذيرات التي وجهتها السلطات العمومية والخبراء حول خطر وباء كورونا“.
وتابع درار، أن السبب الآخر هو “عدم التزام الأشخاص بالقواعد الأساسية؛ المتمثلة على الخصوص في احترام مسافة التباعد الاجتماعي، وارتداء القناع الواقي، سيما في الفضاءات والأماكن العمومية”، وهي إجراءات وصفها الدكتور درار بـ “الأساسية للتصدي لانتشار الوباء“.
وفي الصدد، شدّد الخبير أن “الوضعية تشهدها العديد من دول العالم مرجعًا هذه الزيادة في الإصابات إلى عدم تلاشي الفيروس نهائيًا”، موضحًا أنّ “بعض البلدان التي رفعت الحجر الصحي على سبيل المثال ألمانيا وأعادت تطبيقه مرّة أخرى بسبب تفشي الفيروس ثانية ببعض المناطق“.
ودعا من جهة أخرى، أفراد المجتمع، إلى المزيد من اليقظة والحذر ما دام الفيروس “لم يتلاش تمامًا ولازالت تسجّل حالات جديدة ومًا بعد يوم“.
كما كشف المدير العام لمعهد باستور، عن إجراء 2500 تحليل يوميًا للكشف عن فيروس كورونا، عبر مختلف مناطق الوطن، مردفًا أنه “سيتم فتح مخبرين جديدين الأسبوع القادم بكل من ولايتي عنابة وسطيف“.
وفي سياقٍ ذي صلة، ذكر الخبير درار أن “عدد المخابر التي تتكفل بتشخيص الإصابة بفيروس كورونا، سيصبح بذلك 29 مخبرًا عبر القطر الوطني“.
ك/ل