محياوي لا يريد رؤية بلقروي من جديد بمولودية وهران…
رغم تدخل بعض الأطراف لتهدئة الأوضاع إلاّ أن قضية اللاعب هشام بلقروي بفريق مولودية وهران تتأزم من يوم لآخر، إلى درجة أن الرئيس محياوي يرفض عودة اللاعب للفريق ويصرّ على فسخ العقد بالتراضي، وكما كشف عنه فإنه قد دخل في مفاوضات مع مناجير اللاعب لإيجاد أرضية اتفاق في هذا الجانب، في الوقت الذي يلتزم بلقروي الصمت، لكنه مصمم أيضا على الدفاع عن حقوقه بالبقاء بالفريق والتدرب معه.
وعرفت الحصة التدريبية ليوم الخميس حادثة بين اللاعب ورئيسه وكادت أن تتحول إلى ما لا يحمد عقباه بين الرجلين، عندما رفض الرئيس أن يتدرب اللاعب لا مع المجموعة ولا على إنفراد، الأمر الذي لم يعجب اللاعب الأسبق لجمعية وهران، وكاد أن يختلط الحابل بالنابل لولا تدخل البعض خلال الحصة التدريبية من بينهم مدرب الحراس، محمد رضا عاصيمي.
بالنسبة للمسؤول الأول عن الفريق، فإن بلقروي يثير المشاكل والفتنة بداخل التعداد وهو يحرض بقية الزملاء على الدخول في إضراب في العديد من المناسبات : ” هذا اللاعب يثير المشاكل بداخل الفريق، وحديثه فقط على الأموال ملصقا العدوى لبقية الزملاء، رغم أنه لقد تلقى لغاية الآن أربع رواتب شهرية كاملة، مع العلم أنه يتلقى راتب شهري مرتفع ورغم هذا في كل مرة يأتي لمكتبي ويطالب بالأموال ويشجع اللاعبين الشبان على الدخول في إضراب وأينما يحلّ يثير المشاكل، في إتحاد العاصمة أثار المشاكل، بالنادي الإفريقي وحتى عندما كان يلعب بالبطولة البرتغالية، لهذا أفضل أن يرحل، لأنه لو يواصل على هذا النحو سيبقى يثير المشاكل وسيؤثر سلبا على مشوار الفريق فيما تبقى من المشوار في البطولة، تحسبا لمرحلة العودة”.
بالنسبة للرئيس الطيب محياوي الحل الوحيد مع بلقروي وهو أن يفسخ العقد بالتراضي، لأنه لا يفكر بتاتا في إعادته للفريق الأول وفي حال لم يجد معه ومع مناجيره الحل لفسخ العقد بالتراضي فإن محياوي يفكر في أن يحيله للتدرب مع الفريق الرديف وتسعى بعض الأطراف أن تقرب وجه نظر الرجلين، لكي يبدو أن محياوي مصمم على التخلص من بلقروي مهما كلفه ذلك. “اللاعب أصبح من الصعب التحكم في تصرفاته الطائشة، سواء مع اللاعبين والزملاء، حيث يشتمهم في كل مرة وحتى أنا أصبح لا يحترمن بتاتا، ربما بقائه لمدة تفوق الستة أشهر بعيدا عن عائلته الصغيرة أثرّ عليه، هي المتواجد بتونس، ولهذا فليلتحق بها إذا”. من كلام محياوي نفهم جيدا أنه لا يريد بقاء بلقروي، لكن هذا الأخير سيرفض من دون شك الرحيل بالمجان، ولغاية إيجاد أرضية اتفاق معه ومع مناجيره، فإن القبضة الحديدة ستبقى متواصلة بينهما، الأمر الذي لا يخدم أي طرف وخاصة الفريق المقبل على لقاء الدور ثمن النهائي لكأس الرابطة وأيضا مرحلة العودة للبطولة، مع التذكير أن اللاعب عائد من إصابة وكان في الأشهر الأخيرة قد أصبح لاعبا أساسيا في محور الدفاع رفقة بوعلام مصمودي.
نذكر أن اللاعب الآخر الممنوع من التدرب مع الفريق الأول فهو لاعب العميد السابق، وليد درارجة الذي يتدرب مع الفريق الرديف، والذي ينتظر أيضا إيجاد حل لوضعيته بعد أن تم حل قضية نقاش.
نشير أخيرا أن الرئيس محياوي كانت متواجد نهاية هذا الأسبوع بالعاصمة أين حضر اجتماع مع رئيس الرابطة، عبد الكريم مدوار وبقية رؤساء أندية القسم الأول وتقديم انشغالات واقتراحات الأندية المحترفة ومشاكلها لإكمال هذا الموسم الذي ستنطلق مرحلة العودة في شهر ماي المقبل.
ل.ناصر