آخر الأخبارالحدثالدوليالوطنيمتفرقات

مباحثات حول مجالات التعاون بين الجماعات المحلية الجزائرية والإسبانية

      وزير الداخلية الإسباني: الجزائر شريك رئيسي لنا في مجال التعاون الأمني والهجرة

تباحث وزير الداخلية، إبراهيم مراد، مع كاتب الدولة للسياسة الإقليمية لإسبانيا “أركادي إسبانيا”، حول مجالات التعاون.

ووفق بيان لوزارة الداخلية، فقد تمحورت المحادثات، بين الطرفين، خلال الزيارة التي يجريها مراد إلى إسبانيا، حول مجالات التعاون بين الجماعات المحلية الجزائرية والإسبانية لا سيما في مجال استقلالية التسيير وتهيئة الأقاليم.


أكد وزير الداخلية إبراهيم مراد، أن الجزائر حقّقت نتائج إيجابية بفضل التعاون الوثيق مع مكتب المنظمة الدولية للهجرة.

وكشف إبراهيم مراد، خلال محادثات مع نظيره الإسباني، أن الجزائر نجحت في مجال العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية، في تسهيل عودة أزيد من 8.000 مهاجر غير نظامي إلى بلدانهم الأصلية.

وأشار وزير الداخلية، إلى أن أبرز التحديات التي تواجه الجزائر وإسبانيا والمنطقة برمتها منذ سنوات عديدة، تلك المرتبطة بالهجرة غير النظامية.

في السياق أبرز مراد، أن الجزائر تبنت مقاربة شاملة ورؤية مندمجة في مواجهة المخاطر الناتجة عن هذه الظاهرة.

وتابع: “وبهدف ضمان تكفل مناسب بمختلف أبعادها، نسجل اليوم بارتياح النتائج المحققة بفضل تظافر جهود جميع الأطراف المتدخلة واحترافية الهيئات العملياتية، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي بما مكن من تسيير أمثل للتحديات التي تطرحها ظاهرة الهجرة غير النظامية”.

وشدد المتحدث على أن الجزائر تبقى على قناعة تامة بأن مواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية بشكل مستدام وشامل تتطلب إيلاء أهمية خاصة لإشكالية التنمية في دول المصدر من أجل تطويق هذه الظاهرة والحد من تداعياتها.

وأبرز المسؤول الجزائري، أن الرئيس تبون يحرص على تكريس هذه الرؤية من خلال الانخراط الفعلي في دعم جهود التنمية في دول الجوار، وتعزيز التنسيق والتعاون بروح يسودها التضامن من أجل رفع التحديات المشتركة وتسريع وتيرة الاندماج الاقتصادي  في المنطقة.

 

للإشارة، فإنّ زيارة مراد، تعدّ الزيارة الرسمية الأولى لوزير جزائري إلى إسبانيا منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين البلدين سنة 2022، بعد تغير موقف إسبانيا في قضية الصحراء الغربية، ودعمها لمخطط الحكم الذاتي “المغربي” المزعوم.

ومن جهته قال وزير الداخلية الإسباني، غراندي مارلاسكا، إن الجزائر هي الشريك الرئيسي لإسبانيا في مجال التعاون الأمني والهجرة.

وفي تصريح له بعد لقائه مع وزير الداخلية، إبراهيم مراد، قال غراندي مارلاسكا:”نتشارك العديد من المصالح والتحديات المشتركة التي تتطلب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، استجابات جماعية تقدم حلولا فعالة“.

وأضاف : “ناقشنا مع وزير الداخلية الجزائري التحضيرات لعقد اللجنة المشتركة القادمة ضمن اتفاقية الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2009“.

وتابع:”إسبانيا تشيد بالجهود التي تبذلها الجزائر لمكافحة شبكات تهريب البشر داخل أراضيها، والتي ساهمت في تفكيك عدد كبير من المنظمات الإجرامية“.

وختم: “نشكر الجزائر على الدعم والفعالية التي أظهرتها الأجهزة الأمنية الجزائرية ودورها الحاسم في تحرير المواطن الإسباني الذي اختطف بجنوب الجزائر في 14 جانفي الماضي“.

 وجدير بالذكر، أنّ مراد كان قد التقى يوم الإثنين، نظيره الإسباني، فرناندو غراندي-مارلاسكا، حيث تباحثا حول سبل تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب وكذا التنسيق المشترك في ملف الهجرة.

وتأتي هذه الزيارة، في الوقت الذي تتحدث فيه تقارير إعلامية عن عودة الهدوء إلى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد سنوات من التوتر، وعن وجود نوايا لتعزيز هذه العلاقات في شتى المجالات.

 

 

 

هشام/م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق