شدد المحلل السياسي وأستاذ القانون البروفيسور موسى بودهان، الأربعاء على مدى أهمية لقاء الحكومة والولاة الذي أشرف على افتتاحه الثلاثاء رئيس الجمهورية، معتبرا اياه فرصة لتقييم الانجازات المحققة في مجال التنمية، والاطلاع على مدى تكفل ولاة الجمهورية والمنتخبين المحليين بمطالب المواطن.
وأكد موسى بودهان خلال نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الدولية” لإذاعة الجزائر الدولية، أن لقاء الحكومة مع الولاة، قد كرس سنة حميدة سنّها رئيس الجمهورية، تتمثل في الاطلاع على ما تم تحقيقه وإنجازه من مشاريع تنموية، والوقوف على المراحل التي قطعها الولاة فيما يخص القضاء على البيوت القصديرية ومناطق الظل، كما أنه يعتبر فرصة حقيقية للولاة للتعبير عن انشغالاتهم وكشف العراقيل التي تعترضهم بالولايات التي يشرفون على تسييرها.
وأبرز بودهان، مدى أهمية مثل هذه اللقاءات في تسريع التنمية المحلية وتعزيز الأمن والاستقرار الوطني، خصوصا في ظل التهديدات والمخاطر التي باتت تتربص بالجزائر، بسبب مواقفها ازاء القضايا العادلة وتحركاتها على المستوى الهيئات الدولية وتحريكها لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الرصيد الدبلوماسي الذي كسبته الجزائر يستلزم أن يرافقه تحرك تنموي للمحافظة على صورة البلد في الخارج.
بالمقابل، ثمن بودهان توجه السلطات العمومية نحو مراجعة القوانين والتشريعات المسيرة للجماعات المحلية، وكذا الذهاب نحو إعادة النظر في قانون الضرائب، ناهيك عن تصنيف البلديات بما يتلاءم مع واقعها الحضري والريفي والتنموي، مشيرا إلى أن ترقية بعض الدوائر إلى مقاطعات ادارية يأتي ضمن المحافظة على التوازن الجهوي، الذي من شأنه أن يساهم في التنمية الاقتصادية،
كما لفت “ضيف الدولية” الى مدى أهمية الاستراتيجية العامة للتنمية، التي تقتضي بأن يكون للجزائر منظومة قانونية منسجمة مع الدستور وهو ما يفسر -حسب ذات المتحدث- مراجعة القانون 11-10 المتعلق بالبلدية والقانون 12-07 المتعلق بالولاية اللذين قد تجاوزتهما الزمن.
حورية/م