آخر الأخبارالحدثالوطنيمتفرقات

لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي بالنعامة تضع تشخيص دقيق لمشاكل القطاع

رئيس لجنة التربية والتعليم والتكوين بالمجلس الشعبي الولائي عزالدين حصحاص  ل "الديوان":

  •  مرافقة هادفة للسلطات الولائية في معالجة مشاكل القطاع التربوي

_  ملف الإطعام والكتاب المدرسي في صدارة الانشغالات

_   شراكة فعّالة بين المجلس الشعبي الولائي ومديرية التربية

 

 

 

 

 

تُعتبر لجنة التربية والتعليم والتكوين بالمجلس الشعبي الولائي بالنعامة إحدى اللجان الدائمة ذات البعد الهام، نظراً لارتباطها المباشر بأحد أهم القطاعات الحيوية في المجتمع، ألا وهو قطاع التربية، باعتبارها جهازاً استشارياً ورقابياً، تضطلع اللجنة بدور محوري في متابعة انشغالات الأسرة التربوية، والتنسيق مع مختلف الهيئات من أجل تحسين ظروف التمدرس والرفع من مستوى الأداء البيداغوجي والإداري.

وتعمل اللجنة، برئاسة الأستاذ” عز الدين حصحاص”، على تشخيص النقائص الميدانية عبر زيارات تفقدية للمؤسسات التربوية، ورفع التوصيات خلال دورات المجلس الشعبي الولائي قصد إيجاد الحلول الملائمة. كما تسهر على متابعة ملفات النقل والإطعام والكتاب المدرسي، إضافة إلى متابعة إنجاز وصيانة الهياكل التربوية. وإلى جانب ذلك، ترافق اللجنة التوجه الوطني نحو الرقمنة وتثمين المبادرات التحفيزية، على غرار تخصيص مبلغ مالي معتبر يقدر بـ 600 مليون سنتيم لتكريم التلاميذ المتفوقين في الامتحانات المدرسية الوطنية لدورة 2025، في خطوة تهدف إلى تشجيع التميز وترسيخ ثقافة التفوق الدراسي.

 

الديوان: بدايةً، من هو الأستاذ عز الدين حصحاص الذي يترأس لجنة التربية والتعليم بالمجلس الشعبي الولائي؟

 

  مدير مدرسة ابتدائية، ومن إطارات التربية الذين قدّموا خدمات لهذا القطاع لسنوات طويلة.و رئاسة لجنة التربية والتعليم تمثل امتداداً لمساري المهني، ووسيلة جديدة لخدمة المنظومة التربوية من موقع مسؤولية مختلف، بما يتيح المرافقة والدعم على المستوى المحلي.

 

 

الديوان: ما هو الدور الأساسي للجنة التربية والتعليم داخل المجلس الشعبي الولائي؟

 

: اللجنة تمارس دوراً استشارياً ورقابياً، يتمثل في متابعة كل ما يتعلق بقطاع التربية، من تشخيص النقائص التي تعترض العملية التعليمية، إلى متابعة مشاريع إنجاز وصيانة المؤسسات التربوية، وكذا مراقبة نوعية الخدمات المرتبطة بالنقل والإطعام وتوفير الكتاب المدرسي. كما نرفع توصيات عملية خلال دورات المجلس من أجل التكفل بالانشغالات المطروحة.

 

 

الديوان: كيف تقيّمون عمل اللجنة منذ بداية العهدة الحالية؟

 

ج: يمكن القول إن الحصيلة إيجابية، حيث تمكّنا من مرافقة القطاع بشكل فعّال، وتشخيص أغلب النقائص المسجلة، واقتراح حلول عملية بالتعاون مع أعضاء المجلس. هناك طبعاً تحديات مرتبطة بالجانب الميداني والمالي، لكن بفضل التنسيق مع مختلف الجهات، نسعى إلى معالجتها تدريجياً.

 

 

الديوان: تقوم لجنتكم بزيارات ميدانية للمؤسسات التربوية، ما هو تقييمكم لهذه الخرجات وما أبرز ما تم معاينته؟

 

: بالفعل، الزيارات الميدانية تُعد من أهم أدوات عمل اللجنة. فهي تسمح لنا بالوقوف مباشرة على واقع المؤسسات وتشخيص النقائص بدقة. وخلال خرجاتنا لاحظنا بعض الإشكالات مثل الاكتظاظ في بعض الأقسام، ونقص المرافق التربوية في مؤسسات أخرى، إلى جانب بعض النقائص في الإطعام والنقل. كل هذه الملاحظات تُرفع في تقارير رسمية وتُحوّل إلى السلطات المعنية قصد التكفل بها.

 

 

الديوان: هل عقدتم لقاءات مع مديرية التربية لمناقشة هذه الانشغالات؟

: نعم، نعقد بانتظام جلسات عمل مع مدير التربية وإطاراته، حيث نستمع لتقارير شاملة حول الوضع التربوي، ونطرح في المقابل الانشغالات التي تصلنا من الميدان. هذه اللقاءات ساعدت في تسهيل التواصل ومعالجة الكثير من المشاكل في حينها.

الديوان: ماذا عن علاقتكم بالسلطات الولائية، خاصة مع السيد والي الولاية؟

ج: علاقتنا جيدة جداً، وهي مبنية على التنسيق والتعاون. السيد والي الولاية يولي عناية خاصة لملف التربية، ويتجاوب مع التوصيات التي نرفعها. هذا ما سمح بتحقيق تقدم ملموس في عدة ملفات، أبرزها النقل المدرسي، الإطعام، وإنجاز الهياكل الجديدة.

 

الديوان: ما هي أبرز الملفات التي تتابعونها حالياً كلجنة؟

ج: نتابع بشكل خاص ملف النقل والإطعام المدرسيين بحكم أهميتهما في ضمان تمدرس التلاميذ في ظروف مريحة. كما نولي اهتماماً لمتابعة إنجاز المؤسسات التربوية الجديدة لتخفيف الضغط على الأقسام، إلى جانب متابعة توفير الكتاب المدرسي وتحسين ظروف عمل الأساتذة والإداريين.

الديوان: الرقمنة أصبحت توجهاً وطنياً، كيف تنظرون إلى هذا الملف؟

 

 الرقمنة خيار استراتيجي لا رجعة فيه. وقد تم تحقيق

 خطوات المهمة في هذا المجال على مستوى الولاية، خاصة ما تعلق بتسيير ملفات التلاميذ إلكترونياً. نحن نتابع هذا التوجه ، لما له من أثر إيجابي في تسهيل الإجراءات وتحسين الأداء الإداري والبيداغوجي.

الديوان: ماذا عن المبادرة الخاصة بتكريم التلاميذ المتفوقين؟

ج: هذه المبادرة نعتبرها مكسباً حقيقياً، حيث خُصص مبلغ مالي معتبر قدره 600 مليون سنتيم لتكريم التلاميذ المتفوقين في الامتحانات المدرسية الوطنية لدورة 2025. الهدف منها هو تحفيز التلاميذ على المثابرة والاجتهاد، وترسيخ ثقافة التميز داخل الأسرة التربوية.

الديوان: ما هي رسالتكم للأسرة التربوية مع بداية الموسم الدراسي؟

ج: رسالتي للأساتذة أن يواصلوا أداء رسالتهم التربوية بكل إخلاص وتفانٍ، وللتلاميذ أن يجعلوا من الجد والاجتهاد شعارهم اليومي، وللأولياء أن يكونوا سنداً وشركاء في المسيرة التعليمية. كما أؤكد أنّ لجنة التربية والتعليم ستظل دائماً مرافقاً للقطاع، تسهر على الاستماع والانشغال بكل ما يخدم المدرسة الجزائرية ويعزز مكانتها

 

الديوان: في لقائكم الأخير مع مدير التربية الجديد، ما هي أهم النقاط التي كانت مدرجة في جدول الأعمال؟

 

: اللقاء كان مثمراً للغاية، وقد تناولنا فيه عدداً من الملفات الحساسة التي تسبق الدخول المدرسي. في مقدمتها جاهزية الهياكل المدرسية الجديدة واستقبالها للتلاميذ في أحسن الظروف، إلى جانب ملف التجهيزات المدرسية الضرورية لسير العملية التربوية. كما ناقشنا موضوع الحقيبة المدرسية خاصة بالنسبة للفئات الهشة، وملف المنحة المدرسية التي تُعتبر دعماً اجتماعياً أساسياً. كذلك توقفنا عند وضعية الإطعام المدرسي وضمان تقديم وجبات منتظمة وصحية، إضافة إلى ملف وفرة الكتاب المدرسي الذي يُعدّ من أهم الشروط لإنجاح الدخول المدرسي.

 

الديوان: كلمة أخيرة تودون توجيهها عبر جريدة الديوان؟

: أشكر جريدة الديوان على مواكبتها الدائمة للشأن التربوي بالولاية وحرصها على نقل صوت الأسرة التربوية بكل موضوعية ومهنية. وأؤكد أننا في لجنة التربية والتعليم بالمجلس الشعبي الولائي سنظل منفتحين على الإعلام المحلي، باعتباره شريكاً أساسياً في إبراز الجهود المبذولة ومرافقة العملية التربوية بكل مكوناتها.

 

 

حاوره: الشيخ خريص

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى