جاء في بيان لإدارة جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، أنّ هذا المشروع الخاص بمؤسسة ناشئة تحت اسم “ليترفلو”، يقترح خدمة للكشف وجمع النفايات العائمة على مستوى المناطق المينائية والمسطّحات المائية (شواطئ وسدود وبحيرات)، مؤكداً أنّ هذا النظام يقترح كشفاً لهذه الأشياء (النفايات) العائمة في الوقت الحقيقي عبر الكاميرات باستعمال الذكاء الاصطناعي.

وتمّ تطوير هذا المشروع من قبل أحمد عينوش، الطالب في طور الماستر جيولوجيا بحرية والهندسة الساحلية بكلية علوم الأرض والجغرافيا والتهيئة العمرانية بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بمشاركة بلال أعراب ومروة ريان زحزام الطالبين بالمدرسة الوطنية العليا للإعلام الآلي.

وأفيد أنّ هذا المشروع الذي يؤطره الأستاذ الباحث في جامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا، الدكتور شوقي زروقي، يوفّر تطبيقاً مجانياً يسمح للمستعملين بالتبليغ عن كل النفايات العائمة، وبواسطة الصور الملتقطة سيتم تحديد الموقع الجغرافي للنفايات تلقائياً عبر التطبيق، مما يسمح للجمهور بالمساهمة في الحفاظ على الساحل والأنظمة الايكولوجية المائية.

وذكر بيان الجامعة أنّ الهدف الأساسي من هذا المشروع يتمثل في إيجاد “مرجع في السوق الجزائرية في مجال كشف النفايات العائمة وجمعها، عبر اقتراح خدمات ذات نوعية و فعالية في الحفاظ على البيئة البحرية”.

وتمّ تقديم هذا المشروع الموسوم بـ “النظام الذكي لإزالة تلوث المياه السطحية والبحار ذات الأعماق المتوسطة”، من قبل صاحبه، أحمد عينوش، يوم الأربعاء 27 سبتمبر الأخير بجامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوجيا أمام لجنة مناقشة المشاريع المبتكرة المندرجة في إطار القرار الوزاري 1275”.

وتمّ إطلاق التطبيق التجريبي لهذا المشروع على مستوى ميناء تامنفوست، يوم السبت 30 سبتمبر الماضي في إطار عملية “موانئ نظيفة”.

وجاء هذا الإنجاز الجديد في مجال النفايات البحرية، ليعزّز مسعى “ابتكار-تثمين-خلق الثروة”، الذي تبنّته جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا من أجل تثمين المشاريع المبتكرة في شتى المجالات التكنولوجية وسعيها التصاعدي للتعاون مع العالمين الاجتماعي والاقتصادي.