كريشتل.. قرية يعاني سكانها العزلة بسبب نقص الحافلات منذ عشرات السنوات
حافلات مهترئة لا تنقلهم إلا نحو قديل فقط
بلعظم.خ
يعاني سكان قرية كريشتل التابعة لدائرة قديل بولاية وهران ، أزمة النقل العمومي من وإلى مقر دائرة قديل منذ عدة سنوات، حيث أبدى السكان لـ “الديوان” تذمرهم وقلقهم الشديد جراء المشكل المسجل في النقص الفادح في وسائل النقل الذي أضحى يشكل كابوسا يوميا يعيشه كل من يتنقل لمقر عمله أو دراسته أو لقضاء حوائجه اليومية ، حيث بات مشهد تجمع المواطنين بالعشرات عند محطات الحافلة مشهدا مألوفا يوميا سيما مع الصباح الباكر، وعلى الأخص الموظفون والطلبة الذي تفرض عليهم أزمة النقل التسابق نحو الحافلة فور اقترابها من المحطة للظفر بمقعد للجلوس خاصة وأن الأمر يتعلق بمدة زمنية ليست بسيطة قبل الوصول نحو أقرب وجهة لهم، فيما يُجبر البعض الآخر على الاستيقاظ باكرا، طالما أن الأمر يتعلق بفصل الشتاء، من أجل الوصول إلى محطة النقل واستعمال الحافلة في ساعات الصباح الباكر، قبل تزايد أعداد المواطنين الراغبين في التنقل من خلالها، وإلا فإن مصالحهم ستتعطل سواء بدائرة قديل، أو بولاية وهران، وعليه فقد طالب مواطنو المنطقة الجهات المعنية وعلى رأسهم مديرية النقل النظر في قضيتهم التي باتت مطروحة بشكل كبير خصوصا مع عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة عقب انقضاء عطلة الشتاء، وحاجتهم أكثر إلى وسائل نقل أكثر سرعة وضمانا لوصولهم في الوقت المحدد سيما بالنسبة للعمال والمتمدرسين منهم.
المتضررون من المواطنين أكدوا لـ “الديوان” أن معاناتهم ليست فقط بسبب نقص العدد الكافي من حافلات النقل، أو عدم وجود خط يربطهم مباشرة بوهران، إنما ما زاد من بلة طين المسالة، هو جشع الناقلين والقباض، الذين يستغرقون فترة طويلة في المحطة النهائية ومحطات أخرى قبل الإقلاع، حيث ينتظر اصحابها لأكثر من نصف ساعة من الزمن حتى امتلائها ومغادرة الموقف المخصص لها ذهابا وإيابا إلى مقر الدائرة، فيما ينطلق الخط في العمل صباحا لينتهي في أكثر تقدير على الساعة السادسة مساء ما جعل قاطني القرية في سباق مع الوقت وفي حالة التأخر فإنهم يجبرون على الاستعانة بسيارات الكلوندستان التي يستغل أصحابها الوضع للرفع من تسعيرة النقل حيث صرح سكان المنطقة أن تسعيرة الكلوندستان تتراوح ما بين 400 دج و500 دج.
في ذات السياق طالب سكان القرية والي ولاية وهران السيد سعيد سعيود ومدير مديرية النقل بفتح خط نقل جديد يربط بين قرية كريشتل مرورا بطريق عين فرانين وصولا إلى بلقايد وتدعيمهم بحافلات النقل التابعة للمؤسسة العمومية لنقل المسافرين، لتسهيل تنقلاتهم في ظل النقص المسجل في وسائل النقل العمومي التي أرهقتهم كثيرا إلى جانب تحسين وضعية النقل وحل المشكل، الذي تحول إلى هاجس حقيقي بالنسبة لهم ولإنهاء معاناة قاطنيها التي امتدت لسنوات، خاصة في الفترة الأخيرة التي تزايد فيها عدد السكان.