
اعتبر المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة،الدكتور زهير حمدي،الذكرى السنوية الـ54 لتـأميم المحروقات المصادفة للرابع والعشرين فيفري نقطة تحول فارقة في تاريخ البلاد وتعد نقلة نوعية في مسار التنمية خاصة ماتعلق بالتعليم والصحة والبنية التحتية حيث عززت مكانة الجزائر الجيو-سياسية في المنطقة.
وقال الدكتور حمدي، لدى استضافته ،هذا الإثنين، في برنامج “ضيف الصباح” ، للقناة الإذاعية الأولى إن الجزائر تسير اليوم بخطى ثابتة نحو التحول نحو الطاقات المتجددة وهو ما يعكس إرادة السلطات العمومية في السيربخطى ثابتة نحو المستقبل الأخضر من خلال ضخ استثمارات متزايدة في هذا المجال .
وتابع قائلا،”الجزائر تعمل من خلال سوناطراك،على تنويع الشراكات الدولية بهدف نقل التكنولوجيا وتعزيز القدرات المحلية في مجال الطاقة المتجددة وتحقيق أقصى استفادة من هذه الشراكات في تطوير واكتساب تقنيات جديدة في مجالي الاستكشاف والتكوين“.
وأضاف المتحدث ذاته،”تسعى الجزائر لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ مشروعات كبرى، أبرزها محطات تحلية مياه البحر والتي تعد جزءًا من رؤية الجزائر لبناء بنية تحتية قوية تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز نسبة إدماج المكونات الصناعية المحلية.”
وضمن هذا السياق ، يقترح الدكتور حمدي فكرة أن تقوم الجزائر بتطوير الصناعات التحويلية المرتبطة بالطاقات المتجددة من خلال الإعتماد، في جزء منها، على الثروات التعدينية وبناء مصانع محلية لاستخراج واستخدام هذه الثرواتأو منها مادة الليثيوم في صناعة البطاريات، مما يسهم في تطوير النقل المستدام، دون إغفال دور الوقود الأحفوري في الصناعة وبشكل عام بغرض تنويع الاقتصاد.
الطاقات المتجددة ،،،سوق واعدة للتصدير
كما أكد حمدي أن الجزائر تنتج حاليًا 3200 ميغاواط من الطاقة المتجددة وهي تمتلك فرصًا واعدة في مجال التصدير نحو السوق الإفريقية خاصة في ظل عدم وصول الكهرباء إلى أكثر من 50% من سكان القارة وهو ما يمثل فرصة كبيرة للشركات الجزائرية.
واستطرد قائلا،”الجزائر تقوم في الوقت الحاضر بتصدير الطاقة الكهربائية إلى دول الجوار وتسعى في نفس الوقت نحو إنشاء سوق عربي موحد للكهرباء من خلال مفاوضات قد تأخذ بعض الوقت قبل المصادقة على مثل هذا القرار الاستراتيجي،أسوة بما تم التوصل إليه بين دول الإتحاد الأوروبي.”
وقال إن المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، التابع لجامعة الدول العربية، يهدف إلى دعم الدول العربية في تطوير سياسات مستدامة للطاقة وتعزيز البحث العلمي وتشجيع الاستثمارات في الطاقات النظيفة وهو بمثابة الذراع الفني للمجلس العربي للكهرباء.
وأوضح قائلا، “المركز يسعى إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال الطاقة المتجددة، من خلال تبادل الخبرات والمعرفة والتعريف بالتجربة الجزائرية في هذا المجال، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى لتحسين الأداء في قطاع الطاقة من خلال المرافقة وتقديم الاستشارة و تحقيق التكامل في مجال الطاقة المتجددة“.
حورية/م