جدد صالح ڤوجيل، رئيس مجلس الأمة، موقف الجزائر الذي يطالب فرنسا بتحمّل مسؤوليتها في إزالة نفايات التجارب النووية التي قامت بها في صحراء بلادنا إبان الفترة الاستعمارية.
وقال رئيس مجلس الأمة، في كلمة ألقاها، خلال اختتام جلسة علنية لتقديم ومناقشة نص قانون يُعدِّل ويُتمِّم القانون رقم 01-19 المتعلق بتسيير النفايات ومراقبتها وإزالتها، إن “الشعب الجزائري، لاسيما سكان منطقة تلك التجارب، يعاني من آثار هذه التجارب ومخلفاتها إلى اليوم”.
وشهر نوفمبر الفارط، تلقت الحكومة الفرنسية، رسالة من طرف مقررين أممين، بموجب تفويضات ممنوحة لهم من طرف مجلس حقوق الإنسان، بخصوص التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر، بين سنتي 1960 و1966.
وعبّر المقررون الأمميون، للحكومة الفرنسية عن قلقهم الشديد بشأن العواقب الجسيمة على صحة السكان المحليين، والتي “تمتد آثارها إلى أجيال عديدة”.
وأعرب الخبراء، عن قلقهم من عدم تمكن الضحايا من الوصول إلى معلومات شاملة عن التجارب النووية، التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية مثل الموقع الدقيق لمناطق الاختبار والأخرى المُلوثة التي تم العثور على نفايات مشعة فيها.
وطالب المقررون الأمميون، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما في ذلك المواقعُ المحددة للنفايات المشعة، وتوضيح ما إذا كانت هذه المعلومات قد كُشفت بالكامل وبشفافية للجزائر وأصحاب الحقوق المعنيين وأصحاب المصلحة المهتمين أم لا.
شهرزاد