عمراني: “اللاعبون عانوا من إرهاق دورية الشرق والحمد لله بدأت تظهر نتائج العمل”
مدرب مولودية وهران بدأ يحقق الإجماع من حوله بعد تحسن وضعية الفريق
بدأت تعود الطمأنينة لأنصار مولودية وهران بعد تحسن نتائج الفريق نسبيا في المباريات الأخيرة، حيث نجح المدرب عمراني مع مرور الوقت في وضع لمسته على الفريق، بداية بالانضباط في العمل وأيضا بالانضباط التكتيكي والآن تحسن معه النتائج، حيث أصبح الفريق يحتل المركز الثاني عشر بعيدا عن أوّل فريق مهدد بالسقوط بستة نقاط كاملة، ألا وهو أولمبي المدية وتاركا تحته فريقين آخرين وهما أمل الأربعاء وهلال شلغوم العيد منافسه المقبل يوم السبت المقبل، تنقل بستة نقاط سيكون صعب للغاية أمام فريق جريح لن يكون له خيار آخر سوى الفوز إن أراد أن يحافظ على حظوظه في تحقيق البقاء.
وبهذا عرف عمراني كيف يترك بصمته على الفريق، الذي تحسنت طريقة لعبه، حيث أصبح أكثر صلابة دفاعيا، ويعرف كيف يدافع جماعيا، خاصة خارج الديار أما هجوميا فأصبح يعرف كيف يلعب عن طريق المرتدات، ورغم أن المشاكل الهجومية للفريق لم تحل كليتا، حيث مازال هناك مشكل في صنع الفرص السانحة للتهديف وفي بعض الأحيان أيضا هناك مشكل الفعالية أمام المرمى. وفي هدا السياق فإنه هناك لاعب عرف مع مرور الجولات كيف يفرض نفسه في القاطرة الأمامية ألا وهو الهداف عادل جعبوط، الذي أصبح هداف الفريق بسبعة أهداف، أهداف كانت أغلبها حاسمة ولو أن البعض منها كان طريق ضربات جزاء، لكن ليس من السهل تحويلها إلى أهداف، خاصة بالنظر للضغط الذي كان يمرّ به الفريق.
على العموم مردود العديد من اللاعبين تحسن كثيرا وهذا يعود بنسبة كبيرة للمدرب عبد القادر عمراني، الذي لم ينهزم ولا مرّة خارج الديار، محققا فوز وتعادلين ، في الوقت الذي تكبد الفريق منذ إشرافه على الفريق بهزيمة وحيدة داخل الديار كانت ضد أولمبي المدية. تعثر مرة أمام نصر حسين داي وحقق فوزين ضد شباب قسنطينة وإتحاد العاصمة بملعب أحمد زبانة. وبدأ الآن المدرب عمراني يلقى السند من طرف محبي الفريق، مع تحسن النتائج ومنحه أيضا شخصيا للفريق، لاسيما بفرضه الانضباط على اللاعبين، وحتى تصريحاته بعد المباريات كانت تبرز مدى نيته في فرض شخصيته على كتيبته وهناك حتى من يرى أنه يجب الاحتفاظ بابن مدينة تلمسان للموسم المقبل لكي يكمل عمل.
وكان للمسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق تصريحات بعد الفوز الصعب والهام المحقق على حساب إتحاد العاصمة سهرة الأحد المنصرم، حيث صرّح قائلا : “كان الضغط أكثر علينا مقارنة بالمنافس، لأن المواجهة كانت تقريبا شكلية بالنسبة للإتحاد، هذا ما صعب من مأموريتنا والخطأ الذي ارتكبناه وهو عودتنا للوراء بعد تسجيل الهدف وهذا ما فتح المجال للمنافس لكي يصنع الخطورة ونجح في تعديل النتيجة. لا أخفي عليكم أيضا أننا تركنا استحواذ الكرة للمنافس ولقد لعبنا بطريقة دفاعية والمرتدات في الهجوم. لا يجب أن ننسى أيضا أن اللاعبين عانوا من التعب والإرهاق بالنظر لإجرائنا ثلاثة مباريات في فترة وجيزة مع تنقل طويل المسافة إلى الشرق الجنوبي برا، ولهذا أحسست بنوع من الإرهاق فوق المستطيل الأخضر لاسيما في نهاية اللقاء”.
وقد علق عمراني على الحضور القوي للحمراوة في المدرجات : “من بين الأمور الإيجابية وهي عودة الأنصار ودعمهم جاء في وقت المناسب لأننا نتاجهم عندما نكون نمر بفترة صعبة وسنلعب البقاء حتى نهاية البطولة رغم أن وضعيتنا تحسنت الآن بالنظر للنتائج الأخيرة المحققة“.
الآن ينتظر من عمراني وكتيبته أن يحافظوا على السلسة الإيجابية ويعودوا على الأقل بالتعادل يوم السبت من شلغوم العيد في لقاء سيلعب في الأمسية واللاعبون صائمون وليس في السهرة ما قد يصعب مأمورية رفقاء قنينة.
ل.ناصر