بورحيم حسين
باشر قاضي التحقيق، على مستوى الغرفة الثانية بوهران ، اجراءات المتابعة القضائية في حق عصابة اجرامية مكونة من شابين في عقدهما الثاني احدهما لا يزال في حالة فرار ، على خلفية تورطهما بجنح تكوين جمعية أشرار والسرقة بالعنف ، راح ضحيتهم العديد من سائقي الأجرة ، والذين تعرضوا للإعتداء بالسلاح الأبيض ، على يد الزبونيْن الوهمييْن ، للسطو على مركباتهم وتفكيكها لقطاع غيار لبيغها بسوق شطيبو .
تفاصيل القضية التي عالجتها مؤخرا الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسدي الشحمي ، عقب تكرار شكاوى اعتداء مصحوب بسرقة مركبات ، طالت عدد من أصحاب سيارات الأجرة بوهران ، حيث قدّم الضحايا وجُلّهم نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج ، جراء الإصابات الخطيرة التي تلقّوْها ، كادت أن تودي بحيلته وبحسب تصريحاتهم فإن عناصر المجموعة الإجرامية كانا يترصدّان الطاكسيور عند محطة التوقف المُخصصة لسيارات الأجرة ويتقدمّان نحوهم مُتظاهريْن أنهما زبونين ويُطلب منهم ايصالهما نحو منطقة الكرمة مقابل اتفاقهم على أتعاب الأجرة ، وعند منتصف الطريق المعزول يُشهران الأسلحة البيضاء وينهالا بالضرب على ضحاياهم ثم يجردونهم من مركباتهم ،وعلى ضوء المعطيات المقدمة من طرف عدد من الضحايا ، انطلقت تحريّات الضبطية القضائية بفرضية تواجد نشاط عصابة واحدة هي من تقوم بتنفيذ هذه العمليات ، نظرا لتشابه طرق وملابسات الحوادث المُسجّلة كما تبين من خلال التحقيقات أن المجموعة تستهدف علامة واحدة من السيارات وهي “سامبول” ، ما جعلها تُكثف دورياتها بالمناطق المشبوهة ووضعت خطة امنية مُحكمة ، أفضت إلى الإيقاع بأحد المشتبه بهما وهو عشريني اعترف بعد مواجهته مع الضحايا بالأفعال المنسوبة إليه وقدم خلال استنطاقه من قبل رجال الدرك بيانات وهوية شريكه مُعترفا بجميع خططهما الإجرامية في حق أصحاب سيارات الأجرة ، مشيرا إلى أن المركبات المسروقة كانت تُفكك على شكل قطاع غيار لبيعها بالسوق غير الشرعي ب”شطيبو” ، وبعد استكمال التحقيق الإبتدائي مع الموقوف تم احالته على الجهات القضائية .