رفع التحفظات عن فيلم “العربي بن مهيدي”
شدد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، على ضرورة التوجه نحو إنتاج سينمائي هادف ومدروس.
قال ربيقة في حوار متلفز مع وكالة الأنباء الجزائرية، أن الجانب المتعلق بالسمعي البصري هو خزان للذاكرة الوطنية وأحد الروافد الأساسية، على اعتبار أن لديه الكثير من التأثير على المشاهد ويسهل إيصال الرسالة بصفة مباشرة.
وأضاف: ” الصناعة السينمائية هامة جدا، وجب الآن على القطاع أن يتكيف في مناهجه وتناول موضوع الذاكرة الوطنية نحو هذا المحور بالذات”.
وذكر ربيقة بالمسابقات التي أطلقها قطاع المجاهدين منذ سنة تقريبا، والتي تتعلق في مجملها بصناعة سينما الثورة. وهي مواضيع هادفة وموجهة، تخدم المواضيع التي لم يتم من قبلها البحث في شأنها.
وبخصوص فيلم الشهيد البطل سي محمد بوقرة، قال الوزير إن إنطلاق تصويره سيكون بمناسبة اليوم الوطني للهجرة المصادف لـ17 أكتوبر من كل سنة، وسيتم إعطاء إشارة انطلاق فيلم سي الحواس بمناسبة الفاتح نوفمبر المقبل.
وفي سؤال حول آجال تسليم فيلم زيغوت يوسف، أوضح ربيقة أن هذه المسألة متروكة للمنتج المنفذ، لكن يطمح أن يكون جاهزا في غضون سنة.
وأضاف الوزير، أنها مسألة تقنية بحتة خاصة، تتطلب الكثير من العمل وفيها الحركة واستعمال الوسائل اللازمة في تصوير المعارك، وأماكن تنقل الشهيد رحمة الله عليه، ولقاءاته مع مختلف القادة وكل الأعمال التي قام بها حتى فترة السجن التي قضاها، كل هذه تتطلب عمل دقيق جدا. حتى يتم الحصول على مادة تكون في مستوى هذا الشهيد الرمز.
وأكد ربيقة أن وزارة المجاهدين أنجزت الكثير من الأعمال الخاصة بدور المرأة بداية من فيلم فاطمة لالا فاطمة نسومر. وبعض الأشرطة الوثائقية التي خصصت فقط لإبراز دور المرأة الجزائرية إبان الثورة التحريرية، وقبل ذلك بكثير في مختلف المراحل.
من جانب آخر، كشف وزير المجاهدين، أنه تم رفع التحفظات عن فيلم الشهيد العربي بن مهيدي، وقال: ”فيه بادرة طيبة جدا من طرف المخرج بالتنسيق مع وزارة الثقافة والفنون، سنشهد استلامه هذه السنة”.
في المقابل، كشف ربيقة عن عمل جديد يتعلق بإنجاز سلسلة وثائقية من 6 حلقات تعنى بموضوع المعتقلات والسجون والممارسات القمعية للإدارة الإستعمارية ضد الجزائريين، أثناء الثورة.
وأوضح أن “المخرج تناول بإسهاب هذا الموضوع وسلمت السلسلة الوثائقية للتلفزيون العمومي، حتى تعرض تباعا وحتى نكرس لمفهوم حفظ ذاكراتنا”.
حورية/م