رئيس المجلس الشعبي الولائي بالنعامة – “زايدي إسماعيل”- لـ “الديوان”: مواصلة معركة التنمية الشاملة في مختلف أبعادها الإقتصادية والإجتماعية
أجرى الحوار: خريص الشيخ
يعتبر المجلس الشعبي الولائي الجهاز الأساسي في الولاية، لكونه يشكل الأسلوب الأمثل للقيادة الجماعية بإعتباره هيئة المداولة على مستوى الولاية، و من أجل ذلك خصه المشرع الجزائري بجملة من النصوص القانونية تعزيزا لتشكيلته المنتخبة من جهة وتحديدا لصلاحياته من جهة ثانية .
و في هذا الإطار تقربت “الديوان” من رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية النعامة “زايدي إسماعيل” وأجرت معه حوارا تضمن عدة نقاط هامة متعلقة بما يخص المجلس، واقع التنمية، الإستثمار الصناعي والفلاحي بالولاية ، ملف التشغيل والسكن و نقاط أخرى.
الديوان : قبل الدخول في نقاط الحوار من هو زايدي إسماعيل؟
من مواليد1966 بالمشرية ولاية النعامة متحصل على شهادة البكالوريا 1985، تقلد عدة مناصب بقطاع التربية بالولاية وعمل كمفتش مالية تم تنصيبه كرئيس للمجلس الشعبي الولائي بتاريخ 13 ديسمبر 2021 ينتمي لحزب جبهة المستقبل.
الديوان: بعد عملية التنصيب ما هي الأرضية العملية المتبعة طبعا بالتنسيق مع أعضاء المجلس الولائي؟
اولا تم تنصيب لجان المجلس بتاريخ 13 جانفي 2022 وهي بداية لتفعيل عمل المجلس ومن تم باشرت اللجان عملها عن طريق الخرجات الميدانية وفق رزنامة زمنية محددة لمختلف القطاعات وذلك بتشخيص مختلف النقائص المسجلة.
الديوان: بخصوص دورات المجلس التي انعقدت وماهي النقاط التي أدرجت في جدول أعمالها؟
خلال الثلاثي الأول لسنة2022 تم إنعقاد الدورة الأولى للمجلس بتاريخ30مارس2022 وكانت كبداية لتشخيص مختلف مشاكل القطاعات وتم فيها المصادقة على حصيلة نشاطات الولاية حسب ما ينص عليه قانون الولاية وتم الخروج بجملة من التوصيات .
بعدها خلال الثلاثي الثاني لسنة2022 تواصلت الخرجات الميدانية لمختلف اللجان مع ضبط لقاءات مع مديري القطاعات المعنية كالصحة، التعمير والبناء، التجارة، التربية، السكن وغيرها لعرض وتشخيص مختلف النقائص لمتابعتها ومعالجتها وفق أطر قانونية.
بعدها انعقدت الدورة الثانية للمجلس بتاريخ7جويلية2022 وخصص جدول أعمالها لمناقشة مشروع الميزانية الإضافية وعرض حال لقطاعي النقل والتربية خاصة في الجانب المتعلق بتحضيرات الدخول المدرسي2023/2022 في الشق المتعلق بالهياكل الجديدة وأقسام التوسعة والتجهيزات تحضيرا للرجوع الى التدريس العادي وهو فعلا ما تم الاعلان عنه من قبل وزارة التربية الوطنية.
الديوان: ما هي التوصيات التي تم الخروج بها بعد إنعقاد الدورة الثانية؟
تهيئة مختلف المؤسسات التربوية خاصة الإبتدائيات بالعشب الإصطناعي، تعزيز الجانب الأمني بالمحطات البرية ، طلب زيادة الرحلات الجوية أخرى بمطار الشيخ بوعمامة بالمشرية وطلب مراجعة مخطط النقل بالمدن الكبرى، وتطهير العقار الفلاحي بالنسبة للمساحات التي تفوق100هكتار، وإزدواجية الطريق الوطني وهي أهم توصيات دورة المجلس الثانية.
الديوان: النعامة ولاية متعطشة لإنطلاقة فعلية للتنمية، ما هي المعوقات التي كانت سدا منيعا أمام النهوض بالتنمية؟
أن سكان ولاية النعامة يعلقون آمالا كبيرة في تجسيد طموحاتهم المشروعة في مختلف القطاعات التنموية منها هو مستعجل ومنها ما هو محل مطالب ظلت بمثابة الهاجس الذي أرهقهم لسنوات طويلة ليبقى عملنا متواصل لخدمة المواطن بالدرجة الأولى طبعا بالتعاون مع السلطات الولائية التى تسعى دوما من أجل العمل على النهوض بالعمل التنموي من خلال ما تم الإتفاق عليه من خلال توصيات المجلس وبالفعل هناك قطاعات تواكب التنمية المحلية وبالمقابل هناك قطاعات أخرى لازالت تعاني لغياب النظرة الإستشرافية مما أثرت سلبا على تحقيق ما يطمح إليه المواطن كقطاع الصحة الذي أصبح هاجس سكان الولاية خاصة بالمشرية وقطاع التعمير والبناء.
حيث أن توجهات الدولة بتصورات الجزائر الجديدة التي يعلق عليها الشعب الجزائري آماله بتوجه جديد يبنى أساسا على تشريح الواقع تشريحا منطقيا والبحث عن حلول واقعية قابلة للتجسيد على أرض الواقع وهذا يتطلب منا مواجهة الواقع بعين العقل والمنطق والبحث عن أجوبة واضحة لطالما أرهقت كل من تحمل على عاتقه مسؤولية التنمية المحلية التي يطمح لها سكان هذه الولاية.
الديوان: كيف يتم تحديد جدول أعمال دورات المجلس بالتنسيق مع والي الولاية؟
المصادقة على جدول أعمال دورات المجلس يكون بناء على إنعقاد مكتب المجلس بالتنسيق مع والي الولاية ويحدد على أساس الزيارات الميدانية مع تحديد الأولويات للقطاعات لهدف تحسين وضعية القطاع لخدمة التنمية بالدرجة الأولى وهو ما نطمح الى تحقيقه مستقبلا وفق إستراتيجية عمل مضبوطة.
الديوان: ما هي الوضعية الحقيقية للإستثمار الفلاحي والصناعي في ولاية النعامة؟
إن ملف تطهير العقار الصناعي في الولاية بحاجة إلى تفعيل وتحريك وتنشيط وتطبيق القوانين بحذافيرها من أجل إسترجاع العقار خاصة بمنطقة النشاطات بالمشرية، عين الصفراء والنعامة لعدم إلتزام المعنيين بالعقود المبرمة في هذا المجال وهو فعلا ما عملت على متابعته السلطات الولائية لتبقى نتائج الإستثمار ميدانيا ضعيفة بالولاية.
الديوان: ساكنة الولاية يولون إنشغالهم الكبير بقضية السكن والتشغيل؟
إن ملف السكن يحظى بمتابعة دقيقة وشخصية من طرف السيد والي الولاية من خلال الإجتماعات الدورية مع مختلف المصالح المعنية وإيجاد الحلول المناسبة وللعلم هناك وعود من طرف الدولة في هذا المجال لإستفادة الولاية من حصص سكنية مستقبلا في مختلف الصيغ خاصة منها السكن الإجتماعي، أما ملف التشغيل يسير بطرق قانونية بالتنسيق بين مختلف القطاعات و مديرية التشغيل وقد عرف نوعا من الشفافية في التوظيف بالرغم من العدد الضئيل للمناصب المفتوحة مؤخرا.
الديوان: كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟
الشكر الموصول أولا لجريدة “الديوان “على تواصلها لإثراء مثل هذه الحوارات الهادفة بطريقة راقية.
ليبقى المجلس الشعبي الولائي بالنعامة هيئة منتخبة يثمن جهود الدولة في مواصلة معركة التنمية الشاملة في مختلف أبعادها الإقتصادية والإجتماعية وهي الفرصة التي نغتنمها في تثمين ما قامت به الدولة في توجيه وضخ أموال ضخمة لفائدة مناطق الظل والتي إستفادت من مختلف المشاريع التنموية وهي بادرة أولى في الجزائر المستقلة ومشروع ضخم حضي بمتابعة مباشرة من قبل السلطات العليا والذي سيعود بالفائدة الحقيقية على هذه المناطق.