“ديسكو ماغرب” يحقّق 2 مليون مشاهدة في ساعات
"دي جي سنايك" مع الشابة دليلة و"مصطفى" في عمل فني جديد
أطلق المغني والمنتج الموسيقي الفرنسي “دي جي سنايك” مقطعه الجديد، بعنوان “ديسكو ماغرب”، الذي تم تصويره بالكامل في الجزائر، تخليدًا لأكبر أستديوهات الإنتاج التي رافقت نجوم الجيل الذهبي لأغنية الراي الجزائرية.
وكما كان منتظرا، عرفت القطعة الموسيقية الجديدة رواجا كبيرا حيث حصدت مليوني مشاهدة بعد ساعات من طرحها على اليوتيوب. وتحتل الأغنية المرتبة الأولى بالتوندونس.
ونشر الـ “دي جي” المعروف عالميًا والذي تربطه علاقة قوية جدًا مع الجزائر كون والدته من جنسية جزائرية، غادرت نحو باريس من صغرها، على حسابه الرسمي على فيسبوك صورة له وهو يرتشف فنجان قهوة أمام المحل الذي كان يحتضن مقر “ديسكو ماغرب”، معلّقًا: “موسيقى جديدة قريبًا“.
كما نشر وليام سامي غريغسين (اسمه الحقيقي)، غلاف ألبومه الجديد والمستوحى من أغلفة شرائط الكاسيت التي كان ينتجها “ديسكو ماغرب”، غلافٌ يُشابه لحدّ بعيد أغلفة الشاب نصرو والشاب حسني.
ويظهر في بداية الفيديو الذي تبلغ مدته 3 دقائق و57 ثانية، بوعلام بن حوى صاحب “ديسكو ماغرب”، وهو يفتح الستارة الحديدية لمحله المغلق منذ سنوات، لتنتقل بعد ذلك مناخات الفيديو كليب بتسارع إلى مدن جزائرية مختلفة في صور تظهر عادات جزائرية كرقصة وموسيقى العلاوي وقافلة جمال في الصحراء الجزائرية وكذا نساء من منطقة القبائل يؤدين غناءً جماعيًا، وسِرْب دراجات نارية يقودها شباب جزائريون.
وتسطير إيقاعات العلاوي الجزائرية على أغنية “دي جي سنايك” الجديدة، ترافقها بصمة التكنو والموسيقى الحديثة التي يشتهر بها الفنان، وسط هتافات ورقصات الحاضرين في تصوير الكليب في باب الواد بالعاصمة، وظهر أيضًا الفنان الكوميدي مصطفى هيمون مرافقا لـ “دي جي سنايك” مع مغنية الراي الشابة دليلة.
يقول بوعلام بن حوى، صاحب أستديو “ديسكو ماغراب” في إحدى حواراته: “كلّ النجوم مرّوا من هنا، حسني، خالد، صحراوي، جنّات، هواري بن شنات، لقد كان ديسكو ماغرب بيتًا للراي القديم والمعاصر“.
ليكمل بوعلام: “لكننا توقّفنا بسبب ظاهرة القرصنة، لم يعد من المفيد بيع أشرطة الكاسيت”، مضيفًا: “كانت قصتي مع فناني الراي، مثل الفلاح الذي يخدم أرضه دون أن ينتظر المطر، كنت أضع يدي على شباب يملكون الموهبة والصوت وأنتج أغانيهم، كنت أغامر لكنني أطلقت نجوما عالميين“.
وقد يكون من السهل جدًا أن تتكهن بأولى كلمات الراحل الشاب حسني في أيّ أغنية جديدة له دون أن تستمع لها، فلقد كان فقيد أغنية الراي يملك لازمة ظلّت لاصقة به، إنها عبارة: “ديسكو ماغرب تقدّم الشاب حسني“.
وهناك بداخل محل يتصدّر ناصية شارعين شعبيين وسط مدينة وهران، انطلق معظم نجوم أغنية الراي ليصلوا إلى العالميّة، في حوارات خالد، حسني، الشيخة الريميتي، مامي، الزهوانية…، كان هناك اسم رجلٍ ينطقونه بالكثير من الحبّ إنه “بوعلام ديسكو ماغرب”، بائع أشرطة الكاسيت الذي صنع نجوم الراي.
لكن “ديسكو ماغرب”، الذي انطلق عام 1980 لم يعُد كما كان، لم تعد قوافل نجوم الراي تخرج منه، فواجهة المحل باتت ستارة حديدية متداعية، قديمة ومتهالكة، لقد أصبح “مصنع النجوم” مجرّد بيت أشباح.
حورية/م