حزب العمال: المطالب بالإعدام ضدّ مرتكبي الجريمة لا يختلف عن الفعل الهمجي الذي نُفّذ في حق جمال
اعتبر حزب العمال يوم الثلاثاء، أن الشاب جمال بن سماعيل، شهيد حريق، وتم “اغتياله بصفة وحشية من طرف حشد في حالة هيجان جد عنيف”، موجها تحية إلى عائلة الفقيد التي صد الباب أمام المحرضين على الفتنة.
حيث حيا حزب العمال في بيان له الثلاثاء ، “بقوة عائلة الفقيد بن سماعيل من مليانة عامة وأب الشهيد خاصة الذين وبإعطائهم الأولوية لمصلحة ووحدة البلاد، رغم الألم الفظيع، قاموا بإغلاق الباب أمام المحرّضين على حرائق الفتنة. ونحن نحيي الحكمة والوطنية المثالية التي تتحلى بها هذه العائلة، ونجدد لها تضامننا المطلق“.
لكن بالنسبة لحزب العمال فإن نشر فيديوهات تتضمن مشاهدا فظيعة متعلقة بعملية إعدام الفقيد قد يؤثر على مجرى التحقيق الذي هو في بداياته.
وشدد حزب العمال بأن “العدالة هي وحدها المؤهلة للفصل فيما يتعلق بهوية المسؤولين والجناة وفي إصدار الأحكام على ضوء التحقيق حول الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها جمال بن سماعيل والتي لا يمكن في حال من الأحوال تبريرها، حتى وإن تم تنفيذها في ظروف جد غامضة ناتجة عن الحرائق الفتاكة التي خربت ولاية تيزي وزو خاصة، مما سمح بحدوث مالا يمكن جبره سواء نتيجة تداخل الأحداث أو تلاعبات مغرضة“.
ويرى الحزب أن “توظيف مأساة الشهيد جمال بن سماعيل لإحياء ملف الحكم بالإعدام ضدّ مرتكبي الجريمة الذي تُنادي إليه أصوات لا يختلف في النهاية، أي حكم الإعدام، عن الفعل الهمجي الذي نُفّذ في حق جمال بن سماعيل، حيث قُدّم كمتسبب في الحريق لحشد تملّكته الهيستيريا، مضيفا: “لكن هذه المأساة التي يمكن أن تحدث في أي منطقة من الوطن، إذا توفّرت نفس الظروف، هي بمثابة صفارة إنذار”، متسائلا: “كيف بلغ بنا الأمر إلى هذه الحالة؟ ماهي الجذور السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية لهذه الهمجية؟“.
إنّ الجواب على هذه الأسئلة هو بمثابة إفراز الحلول للمشاكل التي تشدد الخناق على غالبية الشعب، يضيف البيان.
ويعتبر حزب العمال بأن مأساة اغتيال جمال بن سماعيل الهمجية، لا يمكنها أن تحجب المأساة التي تسببت فيها الحرائق الفتّاكة، سواءا تورطت فيها أيادي إجرامية أو كانت بسبب ظروف مناخية. فهنا أيضا وحده التحقيق العلمي الصارم قادر على كشف الحقائق كاملة.
شهرزاد