تيسمسيلت: إحياء الذكرى ال 63 لاستشهاد العقيد الجيلالي بونعامة
أحيت ولاية تيسمسيلت الثلاثاء الذكرى ال 63 لاستشهاد البطل العقيد الجيلالي بونعامة المدعو “سي محمد” قائد الولاية الرابعة التاريخية.
وفي هذا الصدد توجه والي تيسمسيلت فتحي بوزايد رفقة السلطات المحلية والعسكرية والأسرة الثورية الى مقبرة الشهداء ببلدية برج بونعامة حيث تم رفع العلم الوطني والاستماع إلى النشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الأبرار.
وشهد ذات الحدث التاريخي تسمية حي 100 مسكن عمومي إيجاري باسم الشهيد بردي محمد و300 مسكن من ذات الصيغة باسم المجاهد المتوفى زناتي عبد القادر.
واحتضن المركز الثقافي بذات البلدية معرضا تاريخيا يسلط الضوء على تضحيات وبطولات الشهداء من أجل استقلال الجزائر فضلا عن تكريم رياضيين متفوقين.
وتم بالمناسبة أيضا إعطاء إشارة انطلاق أشغال إيصال الغاز الطبيعي لفائدة 100 عائلة بدوار العقايب وأولاد هني بذات البلدية, حيث يندرج المشروع الذي رصد له غلاف مالي فاق 18 مليون دج في إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي خص به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ولاية تيسمسيلت فيما يتوقع استلامه قبل نهاية سبتمبر المقبل حسب الشروحات المقدمة.
كما جرى وضع حيز الخدمة لمشروع تحويل المياه المستخرجة من بئر عميق ببلدية بني سليمان على مسافة تقارب 8 كلم لصبها بسد كدية الرصفة, بمعدل 8 آلاف متر مكعب يوميا, وهذا لرفع منسوبه بهدف تعزيز عملية تزويد بلديات سيدي سليمان والأزهرية وبني لحسن وبني شعيب وبوقايد وبرج بونعامة والأربعاء وتملاحت.
وتم تمويل المشروع ضمن الصندوق الوطني للمياه التابع لقطاع الموارد المائية بغلاف مالي يقدر ب 200 مليون دج وفق البطاقة التقنية للمشروع.
وعرفت ذات المناسبة أيضا إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب لفائدة أزيد من 100 عائلة بمنطقة الملالحة (بلدية برج بونعامة) حيث يرتقب استلامه في أكتوبر المقبل.
كما أعطيت إشارة انطلاق مشروع تثبيت وتعبيد الطريق الرابط بين دواري المهاينية والمنيعة بذات الجماعة المحلية مع إنجاز منشأة فنية.
و ولد الشهيد الجيلالي بونعامة سنة 1926 بدوار بني يندل المسمى حاليا باسم بلدية برج بونعامة (ولاية تيسمسيلت) بمنطقة الونشريس. وقد عرف بنشاطه النقابي ونضاله السياسي ضد المستعمر الفرنسي.
وتعود وقائع استشهاد الرائد بونعامة إلى ليلة 8 أغسطس 1961 حيث حاصرت القوات الفرنسية مدعمة بفرقة من المظليين وفرق النخبة مركز القيادة الذي كان موجودا بمنزل عائلة النعيمي الثورية وسط مدينة البليدة.
وبعد ساعات من الدفاع المستميت ضد القوات الفرنسية, استشهد الرائد الجيلالي بونعامة.