تجفيف التين: عملية من شأنها تحسين نوعية المنتوج
تمر عملية تجفيف التين الطازج بعدة مراحل يجب أن تتقن للحصول في النهاية على ثمرة لينة ذات نوعية وقشرة رقيقة كما يفضلها المستهلك، حسبما أكده يوم الجمعة مفتش الصحة النباتية بولاية تيزي وزو، بوخالفة قاسي لوأج.
وفي تصريح له على هامش احتفالية عيد التين في قرية لمصلة (بلدية إيلولة أمالو)، التي افتتحت يوم الخميس واختتمت اليوم الجمعة، أكد المتحدث نفسه على أهمية اتقان عملية التجفيف من أجل الحصول على ثمار عالية الجودة لتحجز مكانها في السوق ومنه نحو التصدير.
يتطلب الحصول على تين جاف عالي الجودة المرور عبر ثماني مراحل. المرحلة الأولى، والتي تعد واحدة من أهم المراحل، هي عملية الجني، إذ يجب أن تكون حبة التين متجعدة بسويقة جافة، حسب شروحات السيد قاسي.
وبعد جني الثمار يتعين فرزها للحفاظ على السليمة منها فقط ثم تحجيمها لضمان تجفيف متجانس.
وبعد ذلك، يتم معالجة الثمار عن طريق وضعها في مصفاة كبيرة أو قدر ثم وضعها لمدة 20 إلى 30 ثانية في حمام مائي (80 درجة مئوية) مع إضافة هيدروكسيد الصوديوم (بنسبة 1%) للتخلص من الحشرات على وجه الخصوص، قبل ادخالها في ماء مملح ومغلى (40 جرام ملح لكل لتر من الماء) لمدة 40 إلى 70 ثانية، ويتم تكرار هذه العملية مرتين أو ثلاث مرات، لتنقية الثمار وتليينه.
و تليها مرحلة التجفيف تحت أشعة الشمس و هي عملية يُمكن أن تدوم من نصف يوم إلى ثلاثة أيام يتم خلالها قلب حبات التين مرتين أو ثلاثة مرات قبل تجفيفها في الظل”. حسب السيد قاسي.
أما فيما يخص التخزين, أوضح ذات المتحدث أن الطريقة التقليدية المتمثلة في رصها في وعاء من الفخار (إيكوفان) قد أثبتت نجاعتها في إبقاء حبات التين طرية, و هي طريقة يجدر الاستلهام منها في تخزين المنتوج.
و أضاف أن نسوة قرية لمصلة التي احتضنت نهاية هذا الأسبوع الطبعة ال13 لعيد التين الذي تنظمه لجنة القرية و جمعية تيغيلت قد شرعن في صناعة “إيكوفان” من أجل تخزين حبات التين المجففة من قبل نحو 500 فرد من سكان هذه القرية, حسبما علم بعين المكان.
كما يعتزم منظمو هذا الحفل الذي يهدف إلى تطوير إنتاج التين الجاف سيما نوع “أجنجار” الذي تشتهر به منطقة لمصلة إلى إنشاء وحدات صغيرة للتجفيف بغية تطوير النشاط, تحسبا لوسم المنتوج و تصديره.
و تجدر الإشارة إلى أنه تم توسيع زراعة الكروم المحلية بفضل إنتاج شتلات انطلاقا من أنواع محلية, بالإضافة إلى إنشاء مشتلة من قبل لجنة القرية و جمعية تيغيلت.