
حقق منتخب جزر الرأس الأخضر إنجازًا تاريخيًا وغير مسبوق بتأهله لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد تصدّره لمجموعة قوية ضمّت منتخبات عريقة في القارة الإفريقية، على غرار الكاميرون صاحبة ثماني مشاركات مونديالية، وأنغولا التي شاركت مرة واحدة في العرس العالمي.
وجاء تأهل الرأس الأخضر بعد مشوار استثنائي قدّم فيه الفريق أداءً مميزًا على المستويين التكتيكي والفني، ليؤكد أنه بات رقمًا صعبًا في كرة القدم الإفريقية. ونجح المنتخب في حسم الصدارة مبكرًا بفضل توازنه بين الدفاع الصلب والهجوم الفعّال، حيث لم يتلقَّ سوى أهداف قليلة، مقابل سلسلة من الانتصارات المقنعة داخل الديار وخارجها.
هذا التأهل يُعد لحظة تاريخية في مسيرة الكرة بالرأس الأخضر، التي تشهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، بفضل الاستثمار في تكوين اللاعبين المحليين والمغتربين، إضافة إلى الرؤية الفنية للجهاز التقني الذي قاد الفريق بثبات نحو المجد.
ومن المنتظر أن تمثل مشاركة الرأس الأخضر في مونديال 2026 (المقرر إقامته في كندا والولايات المتحدة والمكسيك) فرصة ذهبية لكتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الإفريقية، وإبراز اسم البلد الصغير على الساحة العالمية.
وهذه ليست أول مرة تستعرض فيها الجزيرة، التي كانت مستعمرة برتغالية، قدراتها في اللعبة فقد أطاحت من قبل بالكاميرون من تصفيات كأس الأمم الافريقية 2013، وشاركت في البطولة القارية لأول مرة في تاريخها في نفس العام وأكملت نجاحها بالوصول إلى دور الثمانية.
ق/ر