بن قرينة ينسحب من رئاسة حزب حركة البناء ولم يحسم ترشحه للرئاسيات المقبلة بعد
أعلن عبد القادر بن قرينة, رئيس حزب حركة البناء الوطني, يوم السبت, انه سيسحب من قيادة الحزب, تاركا للأعضاء حرية اختبار الرئيس المناسب لخلافته.
وقال بن قرينة في كلمته, خلال المؤتمر الثاني للحزب, “اعذروني أن انسحب من منصب القيادة واترك لكم الخيار في القائد الذي تريدونه”.
وأكد رئيس حزب حركة البناء الوطني، ، إنه سيهزم أي مترشح في الاستحقاقات القادمة, مشيرا، إلى أنه لم يحسم بعد حول أمر ترشحه من عدمه للرئاسيات المقبلة.
وأكد، عبد القادر بن قرينة، أن الجزائرُ اليوم، سائرةٌ نحو التَّجديد. ضمن رؤيةٍ واعدةٍ “للجزائر الجديدة”, موضحا أن الوقت قد حان بالنسبة لنا جميعا كي ندرك أن التحديات الكبيرة والتحولات الكثيرة. الحاصلة اليوم في العالم وفي الإقليم تُوجبُ علينا التعاونَ والتضامنَ حتى تكون جبهتُنا الداخلية صلبةً. ونسيجُنا المجتمعي متماسكا .
كما أضاف المتحدث “إن الجزائر بسبب أصالة خياراتها المبدئية، قد أصبحت مستهدفة من طرف قوى معادية. تريد أن تختلق الأزمات، وتحيك المؤامرات والدسائس. قصد عرقلة مسار بناء الدولة الجزائرية المحورية التي تطلّع إليها الشهداء الأبرار والمجاهدون الصادقون. كما أننا على يقين بأن جيشنا الشعبي السليل بقيادة رئيس الجمهورية وزير الدفاع. الذي استطاع أن يحرر البلاد من مستعمر الأمس. واستطاع أن يحمى البلاد من فتنة الإرهاب، واستطاع ان يرافق الحراك ويمنع اختراقَه، قادرٌ على مواجهة أشد التهديدات”.
وتُعد حركة البناء الوطني ثاني أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، وانشقت مجموعتها القيادية في البداية عن حركة مجتمع السلم، عام 2008، وشكلت جبهة التغيير، لكن الكتلة القيادية الغالبة انشقت مجدداً عن التغيير وأسست حركة البناء الوطني عام 2012، بقيادة مصطفى بلمهدي ، وتحوز الحركة حالياً على خامس أكبر كتلة نيابية في البرلمان وأربع حقائب وزارية في الحكومة الحالية، بعد التعديل الحكومي الأخير منتصف مارس.