بلماضي يصنع الحدث بالباهية ويزور عريف رضوان
تنظيم سيئ بملعب عصري لم يكتمل بعد وتألق لافت “للماجيك” عمورة
لم يكن يوم الخميس عاد بمدينة الباهية وهران، حيث عرف افتتاح الملعب الأولمبي الجديد ببلقايد بالرغم أن اللقاء المبرمج بين المنتخب المحلي الليبيري لم يكن مبدئيا بقيمة هذه المناسبة ولكن بالنظر للتنظيم السيئ، النقائص وعدم جاهزية الملعب “الحمد لله” أنه لم يتم برمجة مباراة أعلى شأنا للمنتخب الأول ضد منتخب كبير لكانت كارثة حقيقية وبعد انتظار دام 15 سنة ورغم جماليته وجانبه العصري مقارنة ببقية الملاعب الجزائرية إلا أن ملعب وهران الجديد غير جاهز بعد…
15 سنة من الانتظار والملعب ليس جاهز بعد…
بغض النظر عن متابعة المنتخب المحلي في أوّل خرجة له الكل أراد أن يتقرب من الملعب الجديد لوهران، الذي حقيقة يعد لؤلؤة وهو ملعب عصري، لكن للأسف المركب غير جاهز، ومازالت به أشغال وحتى ملعب كرة القدم غير جاهز كليتا، فمثلا قاعة المؤتمرات غير جاهزة وأجريت الندوة الصحفية لما بعد اللقاء، تقريبا في رواق وما زاد الطين بلة وهو التنظيم السيئ، ففي نفس الندوة الصحفية لم يكن هناك لا احترام التباعد اجتماعي ولا هم يحزنون والكل تساؤل لو كان الأمر يتعلق بلقاء رسمي وللمنتخب الأول كيف كانت ستكون الأمور وحول جاهزية هذا الصرح الجديد كيف كانت ستكون الأمور لو لم تؤجل ألعاب البحر الأبيض المتوسط لغاية 2022؟
الأكيد وهو أن هذا الملعب سيكون إضافة للباهية وللرياضية الجزائرية ككل، لكن يجب الاعتناء به من الآن وتسييره بطريقة راشدة لكي يحافظ على بريقه ويكون حسب التطلعات. على السلطات المخولة لها تسيير هذا الصرح الرياضي الجديد العمل على تصحيح الأخطاء ومنح صورة أجمل خاصة من ناحية التسيير لاسيما بعد سنة عند استقبال ألعاب البحر الأبيض المتوسط…
142 طلب اعتماد للقاء ليبيريا أكثر من مباراة المنتخب الأول ضد مالي
هناك من أرجع سوء التنظيم إلى التهافت الكبير لمتابعة هذا اللقاء، حيث كثر عدد المدعوين وحتى فيما يخص حضور الصحافيين، حيث علمنا أنه بمناسبة هذا اللقاء الودي للمنتخب المحلي كانت هناك أكثر من 140 طلب اعتماد، في الوقت الذي كان هناك 102 طلب للقاء المنتخب الأول ضد مالي بمالي، ما يؤكد أن هذا اللقاء كان يحظى باهتمام كبير. نشير أن المكلف بالإعلام هشام عبود قد أكد أنه الفاف ليست مسؤولة عن كامل حيثيات التنظيم وأن بعض الأمور تتجاوزها في أوّل لقاء يبرمج بملعب وهران الجديد.
بداية موفقة لكتيبة بوقرة تحسبا لتحضيرات كأس العرب للأمم
من الناحية الفنية، عرف المنتخب المحلي الجزائري بقيادة “الماجيك” بوقرة سهرة الخميس كيف يفوز في أوّل لقاء له، الذي كان ضد المنتخب الأول الليبيري، فوز عريض بخماسية كاملة تألق فيها أيقونة فريق وفاق سطيف الشاب عمرو مسجل رباعية كاملة، منها ثلاثة من تمريرات حاسمة من زميله في الوفاق حسام غشة.
كان تقريبا كل شيء تمام في التمام من الناحية الفنية بالنسبة للمنتخب الوطني، رغم أن المنتخب الليبيري هو الأوّل الذي كان السباق في افتتاح باب التهديف، وفي نفس الوقت الوجه الذي ظهر به المنتخب المنافس لا يجب أن يكون مقياس للمنتخب المحلي، ورغم هذا هناك أمور إيجابية على العموم كما أشار إليه الناخب الوطني، مجيد بوقرة بعد نهاية اللقاء : “أنا جد سعيد بهذه البداية، خاصة للاعبين لأن هذا اللقاء كان لقائهم وبصراحة أدوا مباراة في المستوى وكنت قد تكلمت مهم وقلت لهم هذه فرصتكم إن أردتم أن تفرضوا أنفسكم، لأنها المرة الأولى التي يلقى المنتخب المحلي كل هذا الاهتمام، من دون أن ننسى أننا نعمل سويا مع المنتخب الأول، ما يعني من يتألق ويفرض نفسه معنا ممكن جدا أن يلتحق بالمنتخب الأول والحمد لله عناك عناصر أبلت البلاء الحسن مثل اللاعب عمور الممتاز فنيا وأيضا من الناحية الإنسانية، ويلعب بحرارة كبيرة طيلة التسعين دقيقة وهذا أمر رائع وهو أيضا شخص طيب جدا وكل هذا يوحي بالخير إن شاء الله في المستقبل القريب”.
بوقرة : “احتراف بعض اللاعبين قد يخلط أوراقي ولهذا جربت أكبر عدد من اللاعبين ضد ليبيريا”
النقطة التي يتخوف منها الناخب الوطني، مجيد بوقرة وهي ما يتعلق مع إمكانية رحيل العديد من العناصر من البطولة المحلية، حيث بعض العناصر من يملكون العديد من الاتصالات من نوادي أوروبية مثلما هو الحال لعمورة، مسعودي، قادري، آدم زرقان وعناصر أخرى : “سنتابع عن قرب تحركات اللاعبين، لهذا أسعى لتحضير فريقين وليس فريق واحد، لهذا أقحمت الكثير من اللاعبين وهذا لتحضير رحيل أي لاعب وستتضح تركيبة المنتخب المحلي في كأس العربية أكثر بداية من شهر سبتمبر، لأن بعد الفاتح سبتمبر لن يستطيع أي لاعب أن يغير الفريق من دون أن ننسى أنه هناك حوالي عشرة لاعبين من المنتخب الأول سيلتحقون بنا خلال الكأس العربية للأمم ويتعلق الأمر بالعناصر المحترفة في البطولات العربية، مثل بونجاح، بلايلي، مبولحي وقديورة على سبيل المثال”.
“كان من الصعب برمجة التربصات في هذا الموسم”
كشف بوقرة خلال الندوة الصحفية أنه لا يوجد أي مشكل مع رئيس الرابطة مدوار وهناك تنسيق كبير بينهما مضيفا : “كان من الصعب برمجة تربصات في هذا الموسم مع تقارب تواريخ المباريات، خاصة وأن اللاعبين بقوا لمدة طويلة من دون منافسة وكان يجب تركهم تحت تصرف فرقهم وساعد اللاعبين على أن يكونوا أفضل بالمنافسة الرسمية ولهذا اتخذت كل وقتي لأقوم بخياراتي ومثلا في هذا اللقاء تركنا لاعبي شبيبة القبائل تحت تصرف فريقهم لتحضير نصف نهائي كأس الكاف”
“تعلمت كثيرا من بلماضي”
أضاف بوقرة قائلا : “أن أعمل مع تنسيق كبير مع المنتخب الأوّل، لأن مشروع المنتخب المحلي مرتبط بالمنتخب الأول، ضف إلى ذلك أنه طيلة السنين التي بقيت فيها مع “الكوتش” جمال بلماضي تعلمت منه الكثير ولهذا لاحظتم أن المنتخبين يسيران بنفس الطريقة تقريبا”.
بلماضي “شانو عالي ولم ينس عريف”
حضور الناخب الوطني، جمال بلماضي زاد من الاهتمام الذي حظي به هذا اللقاء الودي التحضيري، هو الذي كان مستقرا بفندق “الشيراطون” وبقي بالقرب من المنتخب المحلي يتابع اللاعبين تاركا لبوقرة حرية العمل بهدوء وأينما حل بلماضي كان يصنع الحدث، هو الذي قام بجولة ليلة الأربعاء بالباهية وهران وزار خالته بمديوني وتوقف بحي غبن سينا أيضا وكان له حديث مع البعض متأكدا للمرة الألف أنه محبوب جميع الجزائريين وهو الملقب بوزير السعادة. وقد اغتنم ابن مدينة عين تادلس تواجده بالباهية لكي يقوم بزيارة اللاعب الأسبق لمولودية وهران، الذي يعاني في صمت ألا وهو عريف رضوان. نشير أخيرا أنه لم يتابع اللقب مع الرسميين وإنما في مكان معزول نوعا ما ورغم تقرب به العديد من الحاضرين والتقطوا معه صور تذكارية.
مبعوث الديوان : ل.ناصر