بعد أن عصفت كورونا بقطاع السياحة والعمرة… أسعار “الدوفيز” في السوق السوداء تواصل الانخفاض
تمضي أسعار صرف العملة الأوروبية “اليورو”، على مسار تسجيل انخفاض أسبوعي آخر، مقابل ارتفاع طفيف للدولار على مستوى البنوك، في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا، التي تسببت في ركود شبه تام لتجارة العملة الصعبة في الأسواق السوداء في الجزائر، بسبب اختلال معادلة العرض والطلب على العملة الصعبة في هذه الفترة بالتحديد، إذ بلغت قيمة شراء 100 أورو اليوم السبت، بالسكوار أو الأسواق الكبيرة في الجزائر على غرار وهران، الشلف وسطيف 18300 دج.
فيما تم تحديد قيمة البيع بسعر 18600 دج، وسط مؤشرات قوية أن يزداد انخفاض الأسعار في حدود 3 إلى 7 بالمائة، بسبب الشلل اللافت الذي تشهده مختلف الأنشطة التجارية الكبيرة واستمرار القيود المفروضة على السفر بضغط من التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا داخل الوطن وخارجه. وبدت تأثيرات هذا الهبوط التدريجي لأسعار العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي، واضحة على الشركات الكبيرة الناشطة في مجال الاستيراد، التي أوقفت نشاطها بشكل اضطراري، بسبب حالة الطوارئ العالمية وضعف الإمداد بالعملات الأجنبية.
وبرأي ناشطين في مجال تجارة العملة الصعبة، فإن تمويل السوق في الوقت الحالي، يشهد اضطرابا غير مسبوق، من حيث تفوق البيع أي العرض أكثر منه الشراء، إذ تميز السوق الآن حالة من الإقبال على شراء العملة الأوروبية الموحدة الأورو، بنية الادخار لحين عودة الاورو للارتفاع والاستثمار في الأسعار.
وحسب تصريحات كثيرين، فإن تخزين العملات الصعبة في مثل هذه الظروف الحرجة، أسلوب يسلكه السماسرة من تجار العملة الصعبة، بما أن هامش الربح سيكون مضمونا في حال حدوث تعافي تام من الفيروس العالمي كورونا.
ويربط بعض المراقبين لسوق العملات الصعبة، الهبوط الملحوظ لعملة اليورو، بتفشي فيروس كورونا، الذي انعكس على ارتفاع جل أسعار العملات الصعبة.