بدء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
بعد 471 يوما من القتل والإبادة والتدمير
- الصليب الأحمر يضع مخططا دقيقا لتسهيل عملية تبادل الأسرى والمحتجزين
- الأمم المتحدة تكثف جهودها الإنسانية في غزة مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيز التنفيذ صبيحة يوم الأحد، في حدود الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي لغزة.
وجاء هذا الاتفاق بعد 471 يوما من القتل والإبادة والتدمير التي شهدتها غزة.
وخرج الفلسطنيون بمسيرات عفوية ابتهاجا بوقف الحرب والعدوان، كما بدأ ا لنازحون في العودة إلى مدينة رفح جنوب القطاع.
ومن جهتها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم السبت أنها تستعد لتنفيذ “عملية دقيقة” تهدف إلى تسهيل تبادل الأسرى والمحتجزين بين الفصائل الفلسطينية والجانب الصهيوني بالتزامن مع تكثيف الجهود الإنسانية في قطاع غزة.
وتأتي هذه الاستعدادات قبيل بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المقرر أن يدخل حيز التنفيذ صباح يوم الأحد بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من العدوان الصهيوني على القطاع.
وأكدت اللجنة في بيان لها أنها تعمل على تسهيل عملية إطلاق سراح المعتقلين وضمان نقلهم بأمان. كما شددت على أنها تركز على تكثيف جهود الاستجابة الإنسانية العاجلة لدعم المدنيين في القطاع خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السكان.
وأشارت إلى أن “هذا الاتفاق يشكل بداية جديدة وأن الأيام والأسابيع المقبلة حاسمة لجميع الأطراف المعنية لكن ستظل الاحتياجات الإنسانية الهائلة قائمة حتى بعد إتمام هذه العملية ومن أجل تلبية هذه الاحتياجات لا بد من الامتثال للالتزامات”.
وأضاف البيان أن الهدف الأساسي هو “لم شمل الأسر وضمان وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المدنيين في غزة” في خطوة تعكس أهمية هذه العملية بالنسبة للوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
وأفادت بأن الأعمال التحضيرية تشمل كل الجوانب بدءا بالتفاصيل اللوجستية الخاصة بالنقل وزيادة عدد الطواقم وتوزيع الإمدادات اللازمة ورفع جهوزية الفرق ممن سيستقبلون الأشخاص الذين سيطلق سراحهم -بمن فيهم الأطباء وفقا لتخطيط أمني دقيق.
كما أعلنت الأمم المتحدة عن تكثيف استعداداتها بالتعاون مع شركائها لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد.
وقال مهند هادي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن “كل ثانية لها أهميتها” مشددا على ضرورة اغتنام هذه الفرصة لتلبية احتياجات سكان القطاع الذين عانوا طويلا من أزمات متفاقمة.
وأثنى على الجهود والاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن تنفيذ المكونات الإنسانية للمرحلة الأولى بما في ذلك توفير الإمدادات الأساسية مثل المياه والغذاء, الصحة, والمأوى لسكان غزة بالإضافة إلى الإفراج عن الأسرى والرهائن الذين طال انتظارهم.
وأ شاد منسق الشؤون الإنسانية بالثقة الممنوحة للأمم المتحدة وشركائها لتسهيل تنفيذ البنود الإنسانية الواردة في الاتفاق.
وأكد المسؤول الأممي أن تحقيق الأهداف الإنسانية يتطلب تعاونا شاملا بين جميع الأطراف مشيرا إلى أن نجاح المشاريع الإنسانية يعتمد على التزام الجميع بالعمل المشترك.
كما جدد التزام الأمم المتحدة بدعم الانتقال إلى المرحلة الثانية من المساعدات معتبرا أن هذه الجهود تمثل خطوة أساسية نحو تعزيز الحلول السلمية للنزاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ق/د