القوى السياسية المنضوية تحت لواء حزب سومار الإسباني تجدد دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير
جددت القوى السياسية المنضوية تحت لواء حزب “سومار” الاسباني, دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة, مؤكدة على ضرورة أن تتحمل اسبانيا مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي.
و أفادت وكالة الانباء الصحراوية (وأص) ان اجتماعا جرى أمس الإثنين بمقر مجلس النواب الإسباني, بهدف تنسيق العمل الهادف الى الدفاع عن تطلعات الشعب الصحراوي على مستوى المجال السياسي لحزب “سومار”, وذلك بحضور عبد الله العرابي, ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا, الذي أشاد بهذه المبادرة, ودعا القوى السياسية الى ممارسة الضغط على رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية, بيدرو سانشيز, للعودة الى الشرعية الدولية.
من جهته, أعاد كارلوس كوروتشانو, مسؤول العلاقات الدولية لحزب “سومار”, الى الأذهان بأن القوى السياسية المنضوية تحت راية “سومار”, سبق لها أن جددت تعهداتها بدعم المبادئ العامة و إعطاء الأولوية للقضية الصحراوية كعامل يحظى بإجماع الكل داخل الإئتلاف, و أن موقف “سومار” تم الإعراب عنه بكل جلاء في مناسبات عديدة.
من جانبه, أبرز ممثل البوليساريو بإسبانيا, موقف إسبانيا كقوة مديرة للإقليم و أكد على ضرورة احترام الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بنزاع الصحراء الغربية, بالإضافة الى “التفكير الجيد” في توحيد رؤى كل القوى السياسية في سياق هذا المسعى, لتقوية المجموعة البرلمانية “السلام والحرية للشعب الصحراوي” كقناة للعمل البرلماني داخل أروقة مجلس النواب.
وذكر عبد الله العرابي, إسبانيا بأن “الشعب الصحراوي ومعه حركة التضامن, يأملون بأن تحتل القضية الصحراوية مكانا ببرنامج عمل الحكومة المقبلة”, مؤكدا أهمية اتخاذ إسبانيا لإجراءات “ملموسة ومعقولة ومتجانسة” مع مسؤوليتها القانونية والتاريخية بخصوص مسار تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية.
وخلال الإجتماع, وجهت النائب بالبرلمان الاسباني, تسلم سيدي, نداء بشأن “التحلي بالشجاعة السياسية”, داعية الى ضرورة “الإبتعاد عن الموقف اللاشرعي للحزب الإشتراكي العمالي الإسباني, والتركيز حاليا على الذاكرة التاريخية, مع وجوب احترام حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية, وكذا الحقوق الأساسية”.
و أشارت البرلمانية الى أهمية إطلاع حزب “سومار” على فحوى هذه الطروحات المرتكزة على الشرعية الدولية, وطرحها أيضا على طاولة المفاوضات كخطوط عريضة للسياسات الخارجية لمدريد.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام, أوضح البرلماني الأوروبي مانو بينيذا, من ناحيته, أن “موقف رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز, المتعلق بالصحراء الغربية, أحادي بما في الكلمة من معنى ولا يمثل لا التحالف الحكومي ولا وجهة نظر مجلس النواب, الذي صادق على قرار ضد تغيير موقف مدريد”.