الفلسطينيون يحيون اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء تحت شعار “لنا أسماء ..ولنا وطن”
يحيي الشعب الفلسطيني هذا الثلاثاء اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى جيش الاحتلال الصهيوني في مقابر الأرقام أو في ثلاجات الموتى, والتي يرفض تسليمها أو الكشف عن أي معلومات متعلقة بها منذ سنوات والتي تضاف إليها جثامين الشهداء الذين اختطفهم من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الفارط.
ويأتي إحياء الذكرى هذه السنة تحت شعار “لنا أسماء.. ولنا وطن”, حيث ستنظم الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين بالتعاون مع هيئات الأسرى وعائلاتهم, عدة فعاليات على مستوى العديد من المدن الفلسطينية, والتي تتخللها وقفات لعائلات الشهداء المحتجزين للمطالبة باسترجاع جثامين أبنائها.
وأوضح ممثل الحملة الوطنية, عصام العاروري, في تصريح لوأج, أن عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم سيقومون “بتسليم رسالة إلى الصليب الأحمر الدولي بمدينتي الخليل وطولكرم” للضغط على المحتل الصهيوني لاسترجاع جثامين أبنائها وذويها, حتى يتسنى لها دفنهم.
وأضاف ذات المسؤول أن هذا اليوم سيعرف “عدة فعاليات لأسر الشهداء والمنظمات العاملة في هذا المجال على مستوى رام الله والبيرة ونابلس وجنين”.
من جانبه, أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين, قدورة فارس, على ضرورة المشاركة بكثافة في فعاليات هذا اليوم الذي يأتي في “زمن الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا, وفي أكثر الأزمنة دموية”, مضيفا أن هذا اليوم سيكون فرصة “لرفع الصوت الفلسطيني للمطالبة بشهدائنا الأسرى وأسرانا الشهداء”.
وأفاد أن عدد شهداء الحركة الأسيرة المحتجزين لدى جيش الاحتلال والموثقة أسمائهم يقدر ب 32 أسيرا شهيدا, أولهم وأقدمهم الشهيد الأسير “أنيس دولة” المحتجز جثمانه منذ عام 1980 و آخرهم الأسير الشهيد “زاهر رداد” الذي ارتقى شهيدا أول أمس الأحد في أحد المستشفيات الصهيونية بعد أن استعملته قوات الاحتلال كدرع بشري و أصيب بعدها بجروح خطيرة, مضيفا أن هذا العدد يخص فقط الأسرى الذين تم الحصول على معلومات حول هويتهم فيما تبقى جثامين المئات من الأسرى المعتقلين الذين يرفض الاحتلال الإفصاح عن أسمائهم, في عداد الشهداء المفقودين المحتجزين لديه.
كما أشار إلى أن بعد بدء حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة, اختطف جيش الاحتلال الآلاف من جثث الموطنين من الشوارع والمستشفيات ولم يعرف عن مصيرها أي معلومات, ولم يسلم منها إلا القلة القليلة جدا لوحظ عليها تشوهات كبيرة, كما أن بعض الأعداد من الجثامين وضعت في كيس واحد وتم ترقيم الكيس برقم مجهول.
يشار إلى أن مجلس الوزراء الفلسطيني المنعقد في الثالث من أغسطس 2008, أقر اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والذي يتم إحياءه في 27 من أغسطس من كل عام, حيث يتخلله تحرك ميداني جماهيري فلسطيني من أجل ممارسة الضغط على الكيان الصهيوني للكشف عن مصير الشهداء والمفقودين المحتجزة جثامينهم في مقابر الأرقام و ثلاجات الموتى لدى الاحتلال.