الطبعة ال 6 للمهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي الجزائري من 22 إلى 25 يوليو
تنظم الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي الجزائري بمركز الفنون و الثقافة قصر رياس البحر (حصن 23) بالجزائر العاصمة من 22 إلى 25 يوليو الجاري مع تخصيص جناح خاص بالزي والطرز التقليدي الفلسطيني تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان صهيوني غاشم, حسب ما أفادت به يوم الأربعاء محافظة المهرجان.
وأوضحت المحافظة فايزة رياش, في ندوة صحفية, أن الطبعة ال 6 للمهرجان, ستتمحور حول موضوع “فن الطرز التقليدي الجزائري” حيث يعد هذا الفن من اهم و أبرز الحرف التقليدية التي تعكس تنوع و ثراء موروثنا الثقافي”.
وحسب ذات المتحدثة, سيسلط الجناح المخصص لفلسطين في هذه الطبعة الضوء على “الزي التقليدي الفلسطيني و الطرز الفلسطيني من خلال عرض أمام الجمهور نماذج مختلفة من الألبسة و الحلي التقليدية الفلسطينية و مختلف أشكال الطرز التي تمثل إحدى وسائل المقاومة و الصمود ضد إستمرار العدوان الصهيوني على غزة حيث يعتبر الطرز الفلسطيني بكل أنماطه و بتنوعه من مدينة إلى أخرى بمثابة شاهد حي على عراقة و أصالة الشعب الفلسطيني”.
من جهة أخرى, أشارت محافظة المهرجان أن “الطرز الجزائري يتسم بالتنوع سواء على مستوى الارياف و القرى أين احتفظ بلمسة محلية و صحراوية معمولة بنفس الزخارف الهندسية التي نجدها في الزرابي و الفخار فيما تميز في المناطق الحضرية على غرار مدن الجزائر العاصمة , قسنطينة , عنابة و غيرها بلمسة تزيينية بتأثيرات أندلسية و يشترك الصنفان في كون إنجازهما يدويا إذ ينجز طرز المدن بواسطة خيوط رفيعة من الذهب و الفضة و على اقمشة الحرير و الكتان والقطيفة في حين طرز الريف يتم على اقمشة مصنوعة من خيوط الصوف او الوبر و أنواع أخرى من القماش”.
و ذكرت السيدة رياش أن الهدف من هذه الطبعة من المهرجان التي تحمل شعار “فن الطرز … خيوط أجيال وموروث أمة ” هو “تثمين الزي التقليدي و الحلي الجزائرية باعتبارها جزء من الهوية و الموروث الثقافي الوطني و التعريف بالمهارات المتعلقة بالطرز التقليدي المرتبط باللباس إضافة إلى تشكيل قاعدة بيانات علمية و أكاديمية حول هذا التراث اللامادي تساهم مستقبلا في عمليات التصنيف على المستوى الدولي من خلال جمع المادة العلمية للباحثين المختصين التي تخص تاريخ الأزياء و خصائصها الفريدة في سبيل حماية هذا الموروث من الاندثار و السرقة”.
وبرمجت محافظة المهرجان طيلة 4 أيام العديد من الأنشطة الثقافية ضمنها معرض أكاديمي يحتوي على فضاءات و أجنحة خاصة بالزي التقليدي الجزائري تبرز علميا تاريخ الخياطة الفنية المتمثلة في المطروزات على تنوعها والمراحل التاريخية لتطور فن الطرز التقليدي بالجزائر, أدوات الخام الخاصة بالطرز التقليدي مع الدعائم المستعملة, أشكال الطرز التقليدي و الزخارف المعروفة و الغرزات الخاصة بالطرز و رموزها الخاصة بكل منطقة”, وفق نفس المصدر.
كما تم برمجة معرض تحت شعار”على خطى الأجداد “بمشاركة 13 مصمما مختصا في اللباس التقليدي و الطرز لعلامات و مؤسسات ناشئة برزت في الساحة من خلال منتوجها الذي يعكس الإبداع في تصميم الزي التقليدي الجزائري و تضم مختلف عناصر الأزياء التقليدية الجزائرية إلى جانب تفعيل منصة تفاعلية موسومة “ازياء أجدادي” خاص بتجربة ارتداء الالبسة التقليدية من مختلف مناطق الوطن و من الجالية المقيمة بالخارج.
وأضافت السيدة رياش أنه تم أيضا برمجة يوم دراسي حول ” الطرز التقليدي” يتناول خصوصيات الطرز في اللباس الجزائري بين الصبغة الفنية والتأثيرات التاريخية ” بمشاركة أساتذة وباحثين جامعيين إضافة إلى ندوات حول ” الزي التقليدي الفلسطيني” و “دور الفنون المرئية في الترويج للأزياء التقليدية الجزائرية ” و كذا تخصيص ورشات حية للطرز و لقاء تفاعلي بين مصممين و مهنيين لتبادل التجارب و الخبرات في المجال.
وتخصص الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي الجزائري بقصر رياس البحر التي تنظم برعاية من وزارة الثقافة والفنون, تكريمات لمصممين و اساتذة و حرفيين في مجال البحث والتصميم و الطرز نظير جهودهم في صيانة و الحفاظ على هذا الموروث الثقافي الوطني.