سجلت مديرية المصالح الفلاحية بالشلف خلال السنة الجارية نجاح أولى تجارب زراعة دوار الشمس بكل من بلديتي الكريمية و الأبيض مجاجة, في إنتظار جني المحصول و توسيع المساحات مستقبلا, حسبما علم يوم الأحد لدى ذات الهيئة.
وأوضح رئيس القسم الفرعي للفلاحة بدائرة الكريمية, جاوطي عبد القادر, في تصريح ل/وأج, أن قطاع الفلاحة و بهدف بعث الزراعات الزيتية على مستوى الولاية في إطار برنامج الوزارة الوصية, قام بالتنسيق مع فلاحين من بلديتي الكريمية و الأبيض مجاجة, بزراعة نبات دوار الشمس على مساحة تفوق 5 هكتارات كتجربة أولى.
وحققت هذه التجربة نجاحا ملحوظا من خلال بداية إزهار هذه النباتات و تأقلمها مع مناخ المنطقة بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه, في انتظار انخراط عدد أكبر من الفلاحين و توسيع المساحات مستقبلا, وفقا للمصدر.
وأشار السيد جاوطي إلى توفير مصالحه للمرافقة التقنية لفائدة المهتمين بهذه الشعبة الاستراتيجية, إلى جانب تنظيم أيام دراسية و تكوينية بالتنسيق مع مصالح الغرفة الفلاحية بغية استقطاب الفلاحين و إطلاعهم على آليات و تقنيات زراعة دوار الشمس وتنويع المنتجات الفلاحية بالمنطقة.
وبمنطقة الكريمية وقفت “وأج” على مدى تأقلم و نجاح إحدى تجارب زراعة دوار الشمس على مساحة تقارب الهكتارين, حيث يعمل الفلاح خير الدين بن فريحة, جاهدا على العناية والاهتمام بهذه النبتة, بعد أن استفاد من تكوين حول هذه الشعبة بولاية المدية.
وأبرز السيد بن فريحة أن تطوير و ترقية زراعة دوار الشمس يتطلب إلماما بآليات زراعة و متابعة نمو النبتة و عملية سقيها, وتحكما في اختيار البذور التي تتلاءم مع المنطقة بالإضافة إلى عملية التسميد, مشيرا بالمناسبة إلى عزمه على توسيع المساحات المغروسة خلال الموسم الفلاحي المقبل بعد نجاحه خلال هذا الموسم.
وبذات المنطقة يعكف فريق من إطارات قطاع الفلاحة و المعهد التقني للمحاصيل الكبرى التابع لبلدية خميس مليانة (عين الدفلى) والمحطة الجهوية لوقاية النباتات على زيارة هذا الحقل دوريا و دراسة و متابعة مراحل نمو دوار الشمس و تقييم نجاح هذه التجربة التي تعد الأولى بالنسبة للولاية في مجال الزراعات الزيتية.
وفي هذا السياق, أشاد السيد الصادق بن عباس عبد الحليم, إطار بالمعهد التقني للمحاصيل الكبرى بخميس مليانة, بإقبال الفلاحين على الإنخراط في برنامج زراعة و ترقية شعبة دوار الشمس, و هو ما سيسمح -حسبه- بالتعرف على هذه النبتة الصيفية و تشجيع آخرين على زراعتها و توسيع المساحات.
وأكد ذات المتحدث على ضرورة اختيار أصناف البذور التي تتلاءم مع مناخ المنطقة مع احترام مواعيد و كميات السقي اللازمة لنمو النبتة و صولا إلى مرحلة الإزهار و محاربة أي حشرات أو أمراض يمكن أن تظهر عليها.
وأضاف أن مصالحه تعمل على زيارة هذه الحقول دوريا, سواء ببلدية الأبيض مجاجة أو الكريمية, و هذا بغية تقييم التجربة و تسجيل الإيجابيات و النقائص, لتطوير الشعبة و التحكم في مختلف مراحل زراعتها التي تنطلق في فصل الربيع وصولا إلى عملية الحصاد خلال فصل الصيف.
للإشارة, يعد نبات دوار الشمس مصدرا أساسيا لإنتاج الزيوت, كما يمكن استعماله كأعلاف مكملة للحيوانات خاصة الدواجن, فضلا عن دوره في تحسين خصوبة الأراضي, إستنادا لنفس المصدر.