الشلف تكرم الشاعر المرحوم الشيخ عمر المقراني
كرمت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون المهدى للشيخ سيدي لخضر بن خلوف (القرن السادس عشر)، مساء يوم الأحد بالشلف الشاعر المرحوم الشيخ عمر المقراني في إختتام أنشطة هذه التظاهرة الثقافية التي إحتضنتها ولاية مستغانم خلال الفترة 21- 23 ديسمبر الجاري.
و جرت هذه الاحتفالية الرمزية التي حضرها عدد من الشعراء المحليين و رواد الشعر الملحون بالمنطقة بدار الثقافة ببلدية الشلف، حيث تم عرض شريط وثائقي عن سيرة الشيخ عمر المقراني (1908- 1980) و تقديم ديوان جديد له صدر عن محافظة المهرجان ويضم 45 قصيدة جمعها له الفنان الراحل الشيخ جمال مغارية.
كما شهدت هذه الفعالية تقديم إلقاءات شعرية من طرف عدة شعراء محليين حول المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني خلال الحرب التي تشهدها غزة، لاسيما وأن هذه الطبعة من المهرجان الوطني للشعر الملحون جاءت تحت شعار” الشعر الملحون و المقاومة”، بالإضافة لتكريم الفنان الراحل جمال مغارية الذي جمع قصائد الشيخ عمر المقراني و تغنى بها طيلة مساره الفني.
و في تصريح ل/وأج على هامش هذه الاحتفالية، أكد محافظ المهرجان، عبد القادر بن دعماش، أن هذه المبادرة التي تسعى لتكريم شعراء و رواد الشعر الملحون خارج ولاية مستغانم، تعد الأولى من نوعها و تأتي في اختتام فعاليات المهرجان الذي شهد مشاركة نوعية لأزيد من 50 شاعرا في المجال و كذا تنظيم ملتقى وطني حول الشعر الملحون و ثلاث سهرات فنية.
كما أعرب عدد من الشعراء المحليين الذين إلتقتهم “وأج” بالمناسبة عن استحسانهم لهذه المبادرة الرمزية التي من شأنها تكريم رواد الشعر الملحون و الحفاظ على إنتاجهم الفكري و استمرارية هذا الفن و الموروث الثقافي، -حسبهم-.
يذكر أن الشاعر عمر المقراني من مواليد سنة 1908 ببقعة الحباير مدينة الشلف (الأصنام سابقا) أين تعلم أصول اللغة العربية و القرآن الكريم و عمل مساعدا لقاضي المدينة، لينشط بعدها في الشعر الملحون حيث تعامل مع عديد الفنانين على غرار الخالدي والشيخ حمادة والشيخ المداني.
و توفي الشيخ عمر المقراني في 28 أغسطس سنة 1980 مخلفا وراءه رصيدا فنيا و أدبيا ثريا، فيما أدى له ما لا يقل عن 15 فنانا في الطرب البدوي والوهراني والشعبي عدة قصائد أبرزهم أحمد صابر والسعيد الغبريني وجمال مغارية.