السويد 2- الجزائر 0/ “الخضر” يخيبون مرة أخرى ويسقطون أمام “الفايكينق”
-حصيلة الست مباريات من دون خسارة تنتهي بمالمو
ل.ناصر
بعد ست مباريات من دون خسارة، منها 5 انتصارات كاملة، يتكبد “الخضر” هزيمة جديدة أمام المنتخب السويدي بهدفين دون رد، في لقاء لعبه أشبال بلماضي لمدة ساعة تقريبا بعشرة لاعبين بعد طرد بن سبعيني، هزيمة ستدفع بالناخب الوطني أن يراجع حساباته تحسبا للمواعيد المقبلة…
تحت أجواء باردة بدرجة صفرية أجريت هذه المواجه بين الخضر و”الفياكينق”، لكن أدفأها السلام الوطني الجزائري “قسما” قبل بداية المواجهة، وهذا 24 ساعة فقط قبل انطلاق مونديال قطر.
بعد بداية سويدية، أوّل محاولة للخضر كانت بعد عمل ثنائي من بلايلي وسليماني، وقذفة هذا الأخير حوّلها الحارس أولسن للركنية في الدقيقة الخامسة. بعد هذه المحاولة حاول الخضر الاستحواذ على الكرة ونقل الخطورة لمنطقة عمليات المنتخب السويدي، لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة، في الوقت الذي انتظرنا لغاية الدقيقة السادسة والعشرون لنرى ردة فعل المنتخب المحلي عن طريق قيوكيراس، الذي جانبت كرته مرمى الحارس وهاب رايس مبولحي.
بن سبعيني يطرد 11 دقيقة قبل نهاية الشوط الأوّل
أوّل منعرج في هذا اللقاء بالنسبة للخضر كان في الدقيقة الرابعة والثلاثون، عندما قرّر الحكم النرويجي منح ثاني بطاقة صفراء للمدافع بن سبعيني، الذي بهذا تلقى البطاقة الحمراء وأجبر على مغادرة زملائه، بعد التدخل الخشن على أحد اللاعبين السويد تاركا زملائه بعشرة لاعبين فوق المستطيل الأخضر.
وقد كانت هناك بعض المحاولات للسويديين لكن دفاع الخضر، لاسيما ماندي والحارس مبولحي بالمرصاد، لاسيما في محاولة خطيرة في الدقيقة الـ41، وأيضا في الدقيقة الـ44 أين تدخل على مرتين حارس عرين الخضر.
توبة يسقط في المحظور ويكلف الخضر ضربة جزاء
ولكن للأسف تأتي الدقيقة الأخيرة من هذه المرحلة الأولى والخطأ الذي ارتكبه توبة في منطقة العمليات على سفانبارق، وبهذا أعلن الحكم عن ضربة جزاء للفايكينق والتي نفذها فورسبارق في الدقيقة 45 + 3 وبنجاح يفتتح باب التسجيل منهيا الشوط الأول لصالح السويد بهدف من دون رد (1-0).
خطأ آخر من توبة يكلف الخضر هدف ثاني
مع بداية الشوط الثاني وفي الوقت الذي كنا ننتظر ردة فعل للخضر، دقيقتين بعد عودة اللاعبين للميدان، المدافع توبة يرتكب خطأ فادح والذي كلف الخضر غاليا، متلقيا الهدف الثاني من اللاعب رقم 7 كلايسن فيكتور، الذي وجد نفسه وجه لوجه مع الحارس مبولحي مضيفا الثاني للمنتخب السويدي (2-0).
بالنظر للنتيجة والنقص العددي فإن الأمور كانت معقدة لكتيبة، جمال بلماضي، خاصة وأن المنتخب كان يلعب عن طريق المرتدات التي كانت خطيرة وكادت تكلف منتخبنا غاليا في العديد من المرات، خاصة وأنه كانت هناك بعض الأخطاء الدفاعية، في الوقت الذي حاول الخضر صنع الخطورة، لكن النقص العددي والتنظيم الجيد للمنتخب السويدي حال دون ذلك.
بلماضي أقحم التشكيلة المثالية بـ”مالمو” بسبعة تغييرات كاملة
أحدث الناخب الوطني، جمال بلماضي كما كان منتظرا بعض التغيرات على مستوى التشكيلة الأساسية، وهذا بالنظر لمغادرة بعض اللاعبين تربص الخضر وعم تنقلهم إلى مالمو السويدية لمواجهة منتخب “الفايكينق”. وقد شهدت التشكيلة عودة الحارس مبولحي لحراسة العرين، هو الذي غاب عن منصبه في المواعيد الأخير، لاسيما بسبب تواجده في فترة سابقة من دون فريق.
في الرواقين، شهدنا استعادة كل من عطال وبن سبعيني مكانتهما الأساسية، الأول فضل عليه بن عيادة في مواجهة مالي والثاني لم يكن معني بلقاء وهران، بسبب معاناته من فيروس كورونا. في محور الدفاع، توبة هو من بدأ المباراة رفقة عيسى ماندي، أما في وسط الميدان فإن كان زروقي قد احتفظ بمكانته في وسط الميدان، فهذه المرة فضل بلماضي أن يشرك كل من بن ناصر وبن طالب رفقته. وفي الهجوم، ثلاثي القاطرة الأمامية كان مشكلا من القائد، رياضي محرز، بلايلي وسليماني، ما يؤكد أن الناخب الوطني قد ترك التشكيلة الأساسية أو المثالية لهذه المواجهة ضد السويد، بقيامه بسبعة تغييرات كاملة على مستوى التشكيلة الأساسية مقارنة بلقاء مالي.
الجالية الجزائرية حاضرة بقوّة بالسويد
مهما كانت نتائج الخضر ومهما كان الملعب الذي يلعبون فيه، فإن أنصار الخضر دائما حاضرون وهذا ما حدث يوم أمس بالسويد، فقد تنقل عدد معتبر من الجالية الجزائرية القاطنة بالسويد وأيضا بأوروبا لمتابعة ومؤازرة الخضر في هذه المواجهة الودية التحضيرية وقد صنعوا أجواء ممتازة بمدرجات ملعب “مالمو” مساندين رفقاء يوسف بلايلي ومسمعين صوت الجزائريين من المدرجات.