السفير الأوروربي: الجزائر شريك أساسي وضروري لأوروبا
بوغالي يقترح " يوم دراسي حول آليات الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي "

واجه رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، السفير الأوروبي دييغو ميادو باسكوا، بالتحفظات الجزائرية في مسائل العلاقات بين الطرفين، في أول لقاء بينهما، وفق ما نقله بيان للمجلس.
وقال بوغالي، بعد أن أشاد بمستوى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي التي تعود لـ46 سنة، إن “الجزائر، منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون قيادة البلاد، انتهجت مسارًا جديدًا في علاقاتها الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي وسائر الشركاء، استجابة لمعطيات اقتصادية جديدة تهدف إلى تعزيز مبدأ رابح-رابح في العلاقات الثنائية“.
واقترح رئيس المجلس “تنظيم يوم دراسي حول آليات الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي واستشراف آفاق التعاون المستقبلي“.
من جانبه، اعتبر السفير باسكوا أن اقتراح بوغالي يمثل “فرصة مناسبة لمناقشة واقع اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي واستكشاف سبل تطويره”، مبرزًا أن “الجزائر شريك أساسي وضروري لأوروبا، باعتبارها ثاني أكبر مورد للغاز ومساهما رئيسيًا في استقرار المنطقة“.
وشدّد السفير الأوروبي على أن “العلاقات بين الطرفين تمتد إلى ما هو أبعد من الجوانب الاقتصادية والتجارية، مما يستدعي مراجعة شاملة للعلاقات ضمن إطار الميثاق من أجل المتوسط، لتعزيز التعاون في مختلف المجالات”، وفقًا لنفس المصدر.
وكان السفير دييغو ميلادو، في آخر تصريحاته، قد ذكر أنه بعد مرور 20 عامًا على تنفيذ اتفاقية الشراكة، وفي ظل المستجدات الجيوسياسية، حان الوقت “لمراجعة شراكتنا والنظر إلى علاقاتنا بشكل شامل، خاصةً في إطار الميثاق الجديد من أجل البحر الأبيض المتوسط“.
من جانب آخر، أعرب رئيس المجلس، عن أسفه لقلة فعالية اللجنة المشتركة الجزائرية-الأوروبية، التي لم تنعقد سوى مرة واحدة منذ تأسيسها، ما يعكس -حسبه- حاجة ملحة إلى تفعيل الحوار المؤسساتي بين الطرفين.
وعلى الصعيد الدولي، أكد بوغالي “ثبات مواقف الجزائر في احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، بالإضافة إلى دعم القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الصحراوية، التي دعا إلى حلها استنادًا إلى مبدأ تقرير المصير وفق قرارات ولوائح الأمم المتحدة“.
أما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد عبّر بوغالي عن “استيائه من ازدواجية المعايير التي يتبعها البرلمان الأوروبي”، داعيًا دول الاتحاد إلى “الاقتداء بإسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا في الاعتراف بدولة فلسطين”، كما رحّب بالموقف الأوروبي المؤيد لقرار محكمة العدل الدولية الصادر في جويلية 2024، الذي يعتبر التواجد الصهيوني غير قانوني.
شهرزاد