“الخضر” يفشلون في التتويج ب”الكحلوشة”.. نهائي “شان 2022”- الجزائر 0- السنغال 0 (ضربات الترجيح 4-5)
ل.ناصر
عجز “الخضر” في التتويج ب”الشان”، بعد أن خسر النهائي ضد المنتخب السنغالي بضربات الترجيح (5-4)، إثر انتهاء الـ120 دقيقة بالتعادل السلبي، في لقاء افتقر فيه منتخبنا للجرأة، خاصة من جانب الناخب الوطني، مجيد بوقرة، الذي تماطل في إجراء التغيرات تاركا الأمور تفصل في ضربات “الحظ” والتي لم يوفق فيها كل من محيوص وقندوسي وبهذا يخسر الخضر رهان التتويج بالدورة، ولو أنهم أنهوا المنافسة من دون تلقي أي هدف وبهداف الدورة أمين محيوص بخمسة أهداف…
وقد أحدث الناخب الوطني، مجيد بوقرة تغيرين على مستوى التشكيلة الأساسية في هذا اللقاء النهائي. الأوّل كان منتظرا بعودة ألاكس قندوز لحراسة العرين بدلا من شعال بعد أن استنفذ العقوبة، ولكن الثاني لم يكن منتظرا ألا وهو إقحام باكير إسلام أساسيا بدلا من قندوسي في صناعة اللعب، حيث يبدو أنه لم يكن راض كل الرضا على مردود اللاعب الجديد للأهلي المصري طيلة الدورة.
بعد اللوحات الفنية الجميلة والخرافية والأجواء الرائعة لحفل اختتام “الشان” انطلق النهائي بين “محاربي الصحراء” و”أسود التيرانقا”، أين كان يبحث كل منتخب عن التتويج وكانت في الدقائق الأولى نسبيا لصالح السنغال والكرات السريعة الخاطفة، وأوّل محاولة من مباي مليك في الدقيق الأولى، لكن قذفته كانت بعيدة عن مرمى الحارس قندوز.
رد الخضر في الدقيقة الثالثة كان طريق بلخيثر، الذي موح مدافعين وفتح الكرة التي أخرجت للركنية.
وكانت هناك ندية كبيرة من الطرفين، فحاول الخضر الاستحواذ على الكرة وصنع الخطورة، في الوقت الذي بقي المنتخب السنغالي يعتمد على سرعة لاعبيه لمباغتة الخضر المدججين بأنصارهم في مدرجات ملعب “نيلسون مانديلا”.
في الدقيقة الرابعة والعشرون كانت هناك هجمة خطيرة للسنغال من الجهة اليسرى قبل أن يتدخل القائد عبد اللاوي ويخرج الكرة للركنية أمام المهاجم مباي مليك الذي كان في الانتظار في القائم الثاني ونشير أنه مع مرور الدقائق بدأت النرفزة تتزايد بين لاعبي الفريقين وكانت هناك صراعات وندية كبيرة فوق المستطيل الأخضر.
وقد وجد رفقاء دراوي صعوبة كبيرة في فرض أنفسهم على المنتخب السنغالي، الذي عرف كيف يقطع الكرات في وسط الميدان وينقل الخطورة بسرعة لمنطقة الخضر، ولكن لا من جهة ولا من أخرى لم تكن هناك فرصة سانحة تذكر، عدا ربما مخالفة لعوافي في الدقيقة الـ43 التي صدها الحارس السنغالي بصعوبة. وبهذا ينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني، المنتخب السنغالي كان يحاول قطع الكرة من وسط الميدان، ولكن عند الاقتراب من منطقة عمليات الخضر دفاعنا كان بالمرصاد وكان يعرف كيف يسترجع الكرة قبل أن تصبح خطيرة.
بالنسبة للخضر، مع مرور الوقت أصبحوا يتحكمون أكثر في الكرة ويصنعون الهجمات، لكن عجزوا عن صنع فرص سانحة للتهديف، خاصة وأن أيمن محيوص كان معزول نوعا ما وكان هناك نقص عددي عند الاقتراب من مرمى الحارس السنغالي ولم يقو أي من المنتخبين أن يصنع الفارق لتنتهي التسعين دقيقة بهذا التعادل السلبي وبهذا اللجوء إلى الشوطين الإضافيين لأوّل مرة منذ بداية هذه الدورة.
وسعى الخضر أن يضغطوا في هذا الثلاثين دقيقة، لكن اللمسة ما قبل الأخيرة والأخيرة كانتا غائبتين للأسف، وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع أن يقوم “الماجيك” بتغيرات باحثا عن التهديف، فإن قرّر تقريبا الاحتفاظ بنفس العناصر التي كانت فوق المستطيل الأخضر وبهذا انتهت الـ120 دقيقة بنفس النتيجة التي بدأت بها بالتعادل السلبي وبهذا الاحتكام لضربات الحظ لتعيين الفائز ب”الشان”.
هذه الركلات التي أحبست نفوس كل الجزائريين، خاصة وأن اللاعبين السنغاليين كانوا ينفذونها بإحكام، لتأتي الركلة الرابعة وقذفة شيخو ندياي، التي ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية وكرة المباراة والتتويج كانت عند أيمن محيوص في آخر ركلة في سلسة الخمس ضربات الأولى، وضيّع ما لا يضيّع بطريقة غريبة لا تصدق ويحرم “الخضر” من التتويج، لتنطلق السلسة الثانية من الضربات والتي لم تكن لصالح الخضر، لأن في الوقت الذي سجل اللاعب السنغالي الضربة السادسة، أحمد قندوسي ضيّع وبهذا توّج المنتخب السنغالي في الدورة السابعة من “الشان” وخسر منتخبنا الرهان أين كانت ربما تنقصه الجرأة وأيضا بعض الحظ في ضربات الترجيح.