“الحمراوة” يواجهون “الشراقة” بستة تغيرات لمحو نكسة تلمسان

ماضوي يعود بطلب من الأنصار وبلومي رفقة مصمودي يستدعيان للمنتخب المحلي

 عاش فريق مولودية وهران في الساعات الأخيرة الكثير من التقلبات وأزمة حقيقة كما كان منتظرا، بعد الإقصاء المرّ من السيدة الكأس على يد وداد تلمسان، إقصاء لم يتجرعه الأنصار لغاية الآن أمام منافس كان في متناوله. ومن بين أبرز التقلبات التي عاشها الفريق وهي مغادرة المدرب خير الدين ماضوي لمنصبه، لكن 24 ساعة بعد أن اتخذ هذا القرار والذي قبلته الإدارة بسرعة البرق، كما لو كانت تريد هي أيضا رحيله، تحركت مجموعة من الأنصار بحي الحمري ولاسيما ممثلي لجنة الأنصار وأصرّوا على بقاء ابن سطيف وعدم تعيين المناجير، دريد نصر الدين لإكمال الموسم.

وقد وصلت هذه المجموعة من محبي مولودية وهران إلى مساعيها وفرضت بقاء المدرب ماضوي على الرئيس محياوي والتقى الرجلين واتفقا على مواصلة المسيرة سويا، حيث إن لم تحدث اضطرابات أخرى سيكمل خير الدين ماضوي الموسم على رأس العارضة الفنية وسيبقى دريد في منصب مناجير عام للفريق ولو أنه أصبح يعمل بالقرب من بطل إفريقيا كما لو كان أحد أعضاء الطاقم الفني الحالي.

 وبهذا عاد الفريق للتحضير لما تبقى من الموسم ومباراة هذا الخميس، في إطار الجولة الخامسة والعشرون التي ستكون في بالغ الأهمية، لأنه لن يقبل أي أحد تعثر جديد للفريق، خاصة وأنه بقي هدف وحيد للفريق ألا وهو إنهاء الموسم بالبوديوم والتأهل لمنافسة دولية الموسم المقبل، ضف إلى ذلك أن الملاحقين يتابعون الحمراوة، سواء شبيبة القبائل وخاصة شباب بلوزداد، الذي يبتعد الآن على الحمراوة بنقطة وحيدة فقط بعد أن ضرب في اللقاء المتأخر بقوة أمام شبيبة سكيكدة.

أمسية الغد بداية من الساعة الخامسة مساء، سيكون أشبال المدرب خير الدين ماضوي  مطالبون بإعادة سيناريو لقاء الدور ثمن النهائي في كأس الرابطة والعودة بالفوز من ملعب الطاهر زوفاري، لكن المهمة ستكون صعبة بالنظر لتأثر الكبير للفريق بعد الإقصاء الأخير أمام وداد تلمسان وفي نفس الوقت الفريق المحلي بقيادة سي الطاهر شريف الوزاني يبحث عن الفوز سوى الفوز لكي يحسن وضعيته في الترتيب العام، لأنه مهدد أكثر من أي وقت مضى من السقوط. كل هذه المعطيات ستجعل لقاء اليوم صعب للغاية، من دون أن ننسى أنه من الصعب التكهن بنتيجة مباراة داربي مهما كان ترتيب الفريقين.

وتحسبا للقاء اليوم قام الطاقم الفني بقيادة ماضوي بالعديد من التغيرات في القائمة الرسمية، حيث عرفت ستة تغيرات كاملة، حيث خرج من القائمة لاعبين مهمين بمن فيهم ملال، الذي تم الاعتداء عليه في اللقاء الأخير ضد “الوات”، لقرع المصاب، عزماني، قنينة، الحارس ليتيم المعاقب وأخيرا المهاجم صيام. في الجهة المقابلة عرفت هذه القائمة عودة العديد من اللاعبين ويتعلق الأمر بالحارس الشاب خالدي، مع العلم أن طوال سيلعب أوّل لقاء له في حراسة عرين المولودية لهذا الموسم، قرتيل، الذي يعود بعد غياب طويل، بن تيبة، مكاوي، بوطيش وبمدين فريفر.

المولودية سيكون مطالب على الأقل العودة بنقطة التعادل لتفادي الدخول في أزمة أخرى بعد أزمة لقاء تلمسان,

وتبقى النقطة الإيجابية بفريق مولودية وهران في هذا الأسبوع وهي استدعاء كل من بوعلام مصمودي والشاب الواعد البشير بلومي للمنتخب الوطني المحلي للمشاركة في اللقاء التحضيري المبرمج يوم السادس عشر جوان المقبل ضد المنتخب البورندي بالمركب الرياضي الجديد للباهية وهران ولو أن أبناء وهران كانوا يتمنون أن يلعب المنتخب الأول وليس الثاني في أوّل مباراة ويكون ذلك ضد منتخب قوي وليس منتخب بورندي…

ل.ناصر