“الحمراوة” يطيحون بـ”الكناري” ويبتعدون عن المراتب الأخيرة
رغم الإضراب، المشاكل المالية، لا مبالاة الإدارة والسلطات وغياب الأنصار
ل.ناصر
بإرادة كبيرة تمكن فريق مولودية وهران من تحقيق الأهم في المباراة المتأخرة التي جمعته بشبيبة القبائل بالفوز عليها بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد، رغم الظروف الصعبة التي دخل فيها “الحمراوة” هذه المباراة…
العديد من المتتبعين لفريق مولودية وهران كانوا متشائمين من قدرة كتيبة المدرب عمر بلعطوي على تحقيق الفوز في هذا اللقاء، خاصة وأن شبيبة القبائل تنقلت للباهية وهران عينها على النقاط الثلاثة للابتعاد من المرتبتين الأخيرتين.
لكن فوق المستطيل الأخضر رفقاء لقرع حققوا الأهم في هذا اللقاء، رغم أن الشوط الأوّل انتهى بالتعادل السلبي، حيث لم نشاهد الكثير، لكن فريق مولودية وهران كان أحسن تنظيما، في الوقت الذي لم يشكل فريق شبيبة القبائل أي خطورة. مع بداية الشوط الثاني، دخل الفريق الوهراني بأكثر عزيمة لتأتي الدقيقة الواحدة والخمسون والركنية التي نفذها بإحكام، الظهير الأيسر، عزماني، واضعا الكرة فوق رأس بن حمو، الذي هز الشباك فاتحا باب التهديف.
لكن سبع دقائق بعد هذا الهدف، عرفت الشبيبة كيف تعدل النتيجة عن طريق طالح برأسية أمام الحارس سوفي(1-1).
بعد هذا الهدف تحسن أداء الشبيبة نسبيا، لكن الدقائق مرّت وأصبحت الخطورة من جديد من جانب مولودية وهران وسبعة دقائق قبل نهاية اللقاء تأتي ركنية أخرى وهذه المرة ارتباك في منطقة العمليات والبديل الشاذلي يستغل الفرصة برأسية أخرى ويضيف الثاني مانحا فوز مهم للحمراوة أمام منافس مباشر من أجل البقاء، حيث أصبح الفارق الآن بين “الحمراوة” وأول فريق مهدد بالسقوط سبعة نقاط كاملة، مع الإرتقاء للصف السابع رفقة إتحاد العاصمة ب19 نقطة.
هذا الفوز يريح كثيرا الفريق، الذي ستكون له يوم السبت المقبل فرصة أخرى للابتعاد أكثر عن منطقة الخطر من خلال استقبال إتحاد بسكرة منافس آخر من أجل تفادي السقوط، وفي حال الفوز عليه، فإن الفريق سينهي سنة 2022 وهو مرتاح وممكن حتى أن يلعب الأدوار الأولى في مرحلة العودة وعلى الأقل سيكون مرتاح في هذه المرحلة الثانية من البطولة.
الأمر الذي يستحق التنويه وهو أن الفريق حقق فوز شبيبة القبائل في ظروف صعبة للغاية مع إضراب اللاعبين، لا مبالاة الإدارة، التي لم تمنحهم سوى منحة العميد، التي بلغت 10 ملايين سنتيم سويعات فقط قبل لقاء “الكناري”، ناهيك عن السلطات المحلية التي لا تبالي بما يحدث بالفريق وحتى الأنصار، حيث أصبح رفقاء نعماني يلعبون بداخل الديار أمام مدرجات شبه خالية تقريبا.
حتى الطاقم الفني بقيادة عمر بلعطوي يجب التنويه بالعمل الذي يقوم به فرغم الصعاب والضغوطات التي يعيشها إلا أنه يحقق في مشوار طيب على العموم لهذا يجب رفع القبعة للاعبين وأيضا أعضاء طاقم الفني في ظروف أكثر من معقدة…