“الحمراوة” في لقاء مفخخ ضد أبناء “الزيبان”
مولودية وهران حضرت هذه المواجهة في ظروف صعبة للغاية
سيكون فريق مولودية وهران أمسية الغد، الجمعة بداية من الساعة الثالثة زوالا على موعد مع لقاء يبدو على الورق سهل بملعب أحمد زبانة، لكن على أرض الواقع هذا اللقاء مفخخ في ظل الظروف التي يمرّ بها الفريق الوهراني في الآونة الأخيرة، خاصة هذا الأسبوع الأخير الذي سبق اللقاء.
يتواجد فريق إتحاد بسكرة في المركز السادس عشر، حيث لم يحقق سوى فوز وحيد فقط منذ بداية الموسم وكان ذلك في الجولة الأولى، ما يعني أن الأمور تبدو لصالح “الحمراوة”، لكن في كرة القدم كل شيء ممكن، وفريق بسكرة بمدربه الجديد آيت جودي يبحث عن الانتفاضة ويملك بعض العناصر التي تعرف مولودية وهران جيدا، على رأسهم، حمزة هريات، الذي لعب لعدة مواسم بالمولودية، هناك أيضا عادل لخضاري وأخيرا، زيري حمار، ما يعني أن الحذر واجب في لقاء الغد بملعب أحمد زبانة.
ما سيزيد من صعوبة اللقاء والذي سيجعله مفخخا وهي الظروف التي يمر بها الفريق الوهراني وغياب التركيز على اللاعبين في الحصص التدريبية الأخيرة، حيث هناك أمور تراوح مكانها بالفريق وغياب التركيز، ما قد يؤثر سلبا على الكتيبة الحمراوية.
من جهة هناك رئيس غائب ومتواجد خارج أرض الوطن، تاركا النادي ككل يعاني، هناك أيضا مدرب سيشرف بنسبة كبيرة على آخر لقاء له على رأس العارضة الفنية ألا وهو المدرب عمر بلعطوي، الذي يقضي في سويعاته الأخيرة بالفريق الوهراني، وعندما يكون مدرب سيرحل، العلاقة مع اللاعبين لا تكون في أحسن حال، لأنهم يعرفون أنه على وشك الرحيل.
من جهتهم اللاعبين ليسوا مركزين جيدا على عملهم، لأن المدرب سيرحل، أيضا لأنهم تأثروا من الخسارة الأخيرة ضد وفاق سطيف وأخيرا المشكل المالي، الذي وعد رئيس النادي الهاوي، شمس الدين بن سنوسي بحلّه قبل لقاء بسكرة ولكن لغاية الآن لم يتلق اللاعبون لا الصكوك ولا الأموال، وفي حال لم يقبضوا اليوم أموالهم، 24 ساعة قبل المواجهة، كل شيء سيكون وارد وممكن وهذا كلّه لا يخدم الفريق تحسبا لهذا اللقاء. كل هذه المعطيات لا تبشر بالخير قبيل اللقاء، في الوقت الذي ستكون نقاطه مهمة لتحسين الترتيب والاقتراب مجددا من فرق المقدمة مع التذكير أنه في الموسم الماضي الفريقين تعادلا بالسلب بوهران.
النقطة الأخرى التي ليست في صالح كتيبة بلعطوي سويعات قبل هذا الموعد وهو أنه لن نسجل عودة اللاعبين المصابين، فعدا الحارس والقائد ليتيم الذي استنفذ عقوبته بقية العناصر لن تعود وستبقى غائبة عن هذا الموعد، ما يعني أنه نسبيا نفس المجموعة التي تنقلت إلى سطيف هي من ستكون حاضرة ضد بسكرة غدا، فهل سيعرف رفقاء بوطيش كيف ينتفضون ويحققون فوز جديد يسمح لهم بالخروج نوعا ما من الأزمة؟
ل.ناصر
RépondreTransférer |