الجزائر لن تشارك في التطبيع ولن تباركه.. فتح تدريجي للمدارس ممكن والقرار الأخير للجنة العلمية
“السيولة” وانقطاعات الانترنت أمور غير مشرفة لن أتسامح معها
تحدث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في مقابلة مع وسائل الإعلام الوطنية تبث سهرة الأحد، عن عدة مواضيع وطنية وإقليمية ودولية صنعت الجدل في الآونة الأخيرة. وتحدث الرئيس تبون عن الجدل القائم مؤخرا بخصوص التطبيع العلني لدول عربية مع الاحتلال الإسرائيلي وأكد أن الجزائر لن تبارك خطوة هذه الدول ولن تشارك في التطبيع تحت أي غطاء كان.واستغل رئيس الجمهورية الفرصة ليجدد مر أخرى موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية التي اعتبرها مقدسة بالنسبة للشعب وهي أم القضايا، وكشف أنه سيكرر ذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الحل لمشاكل الشرق الأوسط هو إعلان الدولة الفلسطينية في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
الدستور والتغيير
وعاد الرئيس تبون للحديث عن الأوضاع الداخلية للبلد، بما فيها الحدث الأبرز الذي ستشهده الجزائر قريبا والمتعلق بالاستفتاء الدستوري والذي أكد بخصوصه أن الدولة الجزائرية بعد المصادقة عليه ستكون أكثر أخلاقا مع خدمة حقيقية للشعب، وقال: “إذا أراد الشعب التغيير هذا وقت التغيير”.
غضب على تدني بعض الخدمات
واعترف رئيس الجمهورية بتدني بعض الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن على غرار السيولة في مراكز البريد وتدني خدمات الانترنت وانقطاعاتها المتكررة واعتبرها أمور غير مشرفة غير أنه وعد بتداركها قريبا وشدد بأنه لن يتسامح مع من يعطل مصالح المواطنين. وتابع في هذا الصدد “هذه الأمور لن أتسامح فيها قطعا، بلادنا تسير نحو الاقتصاد الرقمي والتجارة الالكترونية والدفع الالكتروني، ولا نستطيع استخدام هذه التكنولوجيات دون وجود الأنترنت.
نحو فتح تدريجي للمدارس
وبخصوص إمكانية إعادة فتح المدارس من جديد في وقت تشهد الجزائر تراجع وسيطرة على وباء كورونا، أعطى رئيس الجمهورية رأيه في الموضوع غير أنه أكد أن الكلمة الأخيرة تعود للجنة العلمية.ولم يستبعد رئيس الجمهورية فرضية العودة التدريجية للتلاميذ حسب توزيع الإصابات بفيروس كورونا في الولايات، وقال في هذا الصدد “إذا رأينا أننا نسير في العد التنازلي للإصابات، خاصة وأن بعض الولايات لم تسجل ولا حالة إصابة منذ أيام، يمكننا فتح المدارس في تلك المناطق، لتعمم تدريجيا إلى باقي الولايات”.واوضح رئيس الجمهورية أن اللجنة العلمية لها سلطة القرار وليست الحكومة، مشيرا الى دول أوروبية فتحت المدارس، واستأنفوا البرامج، إلا أن عودة ارتفاع الإصابات بكورونا اضظرهم الى الإغلاق من جديد.
تطبيق القانون وليس تضييق على الصحافة
وعن الأصوات التي تنادي برفع التضييق على حرية التعبير في الجزائر، تساءل الرئيس أين يوجد التضييق وأوضح في هذا الخصوص أنه لا يوجد تضييق على الصحافة، وإنما تضييق على الشتم، وتابع بلهجة مشددة: “عهد السب والشتم انتهى، تفاديا للفوضى في البلاد، هناك قانون وسنطبقه على الجميع”.كما ضرب الرئيس تبون مثالا على حرية التعبير بالجزائر بقوله “يوجد 180 جريدة يومية، ورق طباعتها مدعمةمن الدولة ونقدم لهم الاشهار وأغلبهم مديونين للمطابع التابعة للدولة وينتقدوننا ولم نمس أي واحد فيهم”.