الجزائر تكثف الاتصالات مع البلدين عبر الوزير الأول… “بوادر” لقاح روسي-صيني للجزائريين
تكثف الجزائر في الآونة الأخيرة سلسلة اتصالاتها مع جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية لبحث العلاقات وتنسيق الجهود لمكافحة تفشي جائحة كورونا، ما يشير إلى توجه مباشر لاعتماد اللقاح الروسي “سبوتنيك V” واللقاح الصيني “سينوفاك” معا، والانطلاق في عملية التلقيح التي تم تحديد موعدها مع بداية شهر جانفي القادم.
ويقود الوزير الأول، عبد العزيز جراد، جهود الجزائر لتوفير لقاح مناسب للجزائريين، عبر سلسلة من المكالمات الهاتفية التي ربطها مع عدد من الدول أبرزها الصين وروسيا، وذلك بعد تلقيه الضوء الأخضر قبل أيام من السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
لقاح روسي
وحسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول، الثلاثاء، فقد تحادث السيد عبد العزيز جراد هاتفيا مع الوزير الأول لروسيا الاتحادية ميخائيل ميشوستين. وإضافة إلى بحث السبل والوسائل الكفيلة بتمكين البلدين من مواصلة جهودهما المشتركة لتطوير التعاون الثنائي وفقا لإعلان الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين الجزائر وروسيا، و”ارتياحهما للصداقة العميقة التي تجمع البلدين ولجودة العلاقات الثنائية”، ركز الوزيران الأولان على “مكافحة وباء كوفيد-19 واتفقا على “تنسيق جهود البلدين في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بالتلقيح”، كما اتفقا على “مواصلة المشاورات الثنائية” حول جميع جوانب التعاون الجزائري-الروسي.
تعاون جزائري-روسي
وقبل أيام، لم يخف السفير الروسي بالجزائر، إيغور بيليايف، في مقابلة صحفية مع وسيلة إعلامية روسية، أن بلاده مستعدة لإنتاج اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد، في الجزائر، مذكرا بأنه تمت مناقشة هذا الاحتمال مع السلطات الجزائرية.
وشدد السفير على أن “روسيا مستعدة للتعاون مع الجزائر لإنتاج اللقاحات على المستوى المحلي”. وقال إن “الإنتاج يكون عبر صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، الذي يمارس عملية توزيع اللقاحات خارج روسيا”.
وأضاف السفير أن هذا الصندوق الروسي “يعرض أشكالا مختلفة للتعاون، من بينها الاستحواذ المباشر، ونقل التكنولوجيا، والإنتاج المشترك، والمشاركة في المرحلة الثالثة من الاختبارات. هذه هي الأشكال التي اقترحناها على الجانب الجزائري”.
لقاح صيني
وقبل ذلك بيوم واحد، تحادث الوزير الأول، عبد العزيز جراد، هاتفيا، مع نظيره الصيني، لي كيكيانغ، حول جميع المسائل المتعلقة بتنسيق جهود البلدين في مكافحة وباء كوفيد-19، وأكدا الالتزام الراسخ للبلدين بمواصلة المشاورات الثنائية.
استبعاد اللقاح الأمريكي
وقد أكد بركاني أنه “ليس هناك سبب للتشكيك في فعالية اللقاح الروسي ولا اللقاح الصيني”، محذرا من الوقوع في فخ الحرب الإعلامية والسياسية والتجارية التي تشنها بعض الأطراف على الدولتين، مشيرا إلى أنه “يجب علينا تكييف اللقاح مع نظام التلقيح الوطني الموجود أصلا”.
كما أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، أن اللقاحين الروسي والصيني يعدان الأنسب للاقتناء من طرف الجزائر، موضحا بأنهما يحملان التعريف الأدق لمنظمة الصحة العالمية، كما أن تركيبتهما مكونة من فيروسات تستخدم بالطريقة الكلاسيكية لإنتاجه.
وتوجد ثلاثة أنواع من اللقاحات، الأول يستخدم حامضا يطرح الكثير من التساؤلات، يدخل الخلية والنواة ولا يعرف أي وقت يتوقف، أما النوع الثاني يستخدم جزيئات الكوفيد مع فيروس ثان في تركيبته، في حين النوع الثالث مكون من فيروسات تستخدم بالطريقة كلاسيكية لإنتاجه، وهو الحال بالنسبة للقاحي روسيا والصين.
للاشارة، كان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أمر في 20 ديسمبر الحالي باختيار اللقاح الأنسب ضد فيروس وبدء عملية التلقيح ابتداء من شهر جانفي 2021.
م/ع