أطلقت الفيدرالية الولائية للصيادين للبليدة الثلاثاء 400 طائر حجل في غابات الأطلس البليدي في عملية ترمي إلى إعادة إعمار البر بهذا النوع من الطيور, حسبما علم من مسؤولي الفيدرالية.
وأوضح رئيس الفيدرالية لطفي مرسلي في تصريح ل /وأج أنه تم اليوم إطلاق 400 طائر حجل في غابات الأطلس البليدي بعد عملية أقلمة دامت 15 يوما من طرف جمعية الصيد الأطلسي البليدي للشبلي.
وقال أن هذه العملية المنظمة للعام الثالث على التوالي, تأتي في إطار الاتفاقية المبرمة بين الفدرالية الولائية و محافظة الغابات و مركز الصيد بزرالدة القاضية بإعادة إعمار البر بالحيوانات لاسيما تلك المهددة بالانقراض.
وأكد ذات المتحدث أن العملية تسجل نجاحا من سنة إلى أخرى حيث أثبتت عملية الإحصاء التي تقوم بها المصالح المعنية بمناطق إطلاق هذا النوع من الطيور إلى تكاثره بنسبة 100 بالمائة و عودته إلى أحضان الغابة بعدما عرف في السنوات الأخيرة تراجعا محسوسا في الطبيعة.
كما كشف ذات المتحدث عن عملية إطلاق خلال اليومين القادمين لطائر التدرج العادي بغابات الأطلس البليدي و ذلك بعد إخضاعه هو الآخر لعملية أقلمة دامت 15 يوما.
وأوضح أن هذا النوع من الطيور المستورد من أوروبا منذ سنوات الثمانينات, أثبت إمكانية تعايشه بغابات الوطن كبديل لطائر الحجل خاصة و أنه سريع التكاثر.
وبالمناسبة ذكر ال سيد مرسلي بالمخاطر التي تترصد هاتين الطريدتين على غرار الصيد العشوائي والحرارة المرتفعة و شح الموارد المائية, داعيا إلى تكاثف الجهود لحمايتها.
وابرز الجهود التي تبذلها مصالحه لتحسيس الصيادين بأهمية حماية الثروة الحيوانية من خطر الصيد الجائر و ذلك من خلال الدورات التكوينية الدورية التي تنظمها.
و لفت إلى تكوين قرابة 600 صياد على مستوى الولاية منذ سنة 2019 في مجال معرفة الطرائد وكيفية الصيد وأخلاقيات والقوانين و التشريعات المتعلقة بالصيد علاوة على تكوين تطبيقي عن كيفية استعمال الأسلحة و مختلف الذخائر الحية الخاصة بهذا النشاط.
وأضاف السيد مرسلي أن هؤلاء الصيادين أضحوا “شريك أساسي في تنمية الثروة الغابية الحيوانية منها و النباتية بدليل مشاركتهم الدورية في عمليات غرس الأشجار و حماية الغابات من خطر الحرائق”.
للاشارة, تنضوي تحت الفيدرالية الولائية للصيادين للبليدة 11 جمعية ناشطة في المجال.