الباحثة الأكاديمية ايمان عمور للديوان: الفكر و الحوار هو سلاح الشباب لصنع التغيير
*نحضر باذن الله لبطولات وطنية بين الجامعات.
“نسعى من خلال مؤسسة مناظرات الجزائر إلى ارجاع مجد اللغة العربية“
*نحضر لمشاريع تهدف لتأطير الشباب وعقد اتفاقيات مع وزارة التربية والتعليم وكذا وزارة التعليم العالي.
حاورتها:لطيفة عبادة
الديوان :من هي ايمان عمور؟
إيمان:ايمان عمور من مواليد1996 كاتبة وباحثة أكاديمية في فن المناظرة،أول باحثة تهتم بنوع جديد من المناظرات وهو المناظرات التعلمية،شاركت في فعاليات دولية ومحلية،تهتم بالجانب الفكري الذي ترى أنه أكثر جانب تعاني منه الأمم،إذ أن المناظرات هي الأسلوب الفعال لتحريك الفكر وطرح الأسئلة
من مؤسسي مؤسسة مناظرات الجزائر ،ساهمت في تأطير عدة مجموعات من الشباب في فن المناظرة سواء بالجامعات أو الثانويات.
الديوان:متى تأسست مؤسسة مناظرات الجزائر، و ماهي أهدافها ؟
ايمان :مؤسسة مناظرات الجزائر مؤسسة فتية لم تكمل السنه منذ تأسيسها ،جاءت بعد كثير من المجهودات والأبحاث والدقة في ضبط الرؤى وتحديد الأهداف،تتمحور أهداف المؤسسة في مجموعة نقاط رئيسية مهمة جدا،أولها نشر ثقافة الحوار وأسلوب المناظرة الذي من خلاله نصنع مجتمع يحترم وجهات النظر ويناقش الأفكار لا الأشخاص
تهدف كذلك على تشجيع البحث والسؤال والنقاش ،كما تعرفين نحن مجتمع نوعا ما يعاني من تعصب فكري إن لم أقل تطرف وهذا ما يعقينا كأمة تحاول التقدم وبناء قاعدة فكرية تحترم العقل
كذلك من أهدافها التشجيع على الحديث باللغة العربية ،كما تعرفين اللغة العربية غيبت نوعا ما وأصبحت لغة لا تغادر المكتبات أو الجرائد،نحن نسعى من خلال مؤسسة مناظرات الجزائر إلى ارجاع مجد اللغة العربية
وأهم هدف يتمثل في تحريك العقل الجزائري الذي وللأسف تم توجيهه لاهتمامات لا تخدمنا كمجتمع يسعى إلى التغيير الإيجابي.
الديوان:شاركتم في بطولات عربية، كيف كانت التجربة؟
ايمان :للإشارة مؤسسة مناظرات الجزائر تأسست من طرف متناظري سابقين مثلوا الجزائر في البطولات الدولية ، والكثير منهم حاليا مدربين معتمدين من مركز مناظرات قطر، قبل شاركنا كفرق منفصلة في البطولات الدولية ،أول بطولة وطنية نظمتها المؤسسة كانت في شهر نوفمبر الفارط، كانت بطولة وطنية للمناظرات بين الثانويات تحضيرا للبطولة الوطنية بين المدارس في قطر، نحضر باذن الله لبطولات وطنية بين الجامعات.
أما التجربة كوني مناظرة دولية ضمن فريق جامعة وهران في البطولتين الدوليتين الثالثة والرابعة أقل ما يقال عنها أنها كانت رائعة،أعتبرها عرس شبابي فكري حواري قيادي،أن تقابل أشخاص من دول العالم و ثقافات مختلفة هذا يوسع آفاقك،ويجعلك تسعى إلى المعرفة والنقاش والسؤال والبحث أكثر، يجعلك تدرك أن أي خطاب تقوم به لابد أن تكون لديه آليات حججية وقوى دفاعية ،يجعلك تدرك أن أساس بناء الحضارات هو الفكر السوي.
الديوان: من هي الشخصيات التى دعمت فكرتكم هاته؟
ايمان :الجهود تظافرت بصدق واتحدت الرؤى لتحقيق الهدف،أعتقد أنه الفضل بعد الله سبحانه وتعالى يعود للأستاذ “عمر عزيز” رئيس مؤسسة مناظرات الجزائر وكامل فريق مؤسسة مناظرات الجزائر من الأستاذ كمال بوعافية إلى أسماء كثيرة آمنت بالمشروع وتجندت له.
الديوان :ماهي أهم النشاطات التي قدمتها المؤسسة و لقت استحسانا؟
ايمان: نظمنا_ كما أشرت سابقا_ البطولة الوطنية الأولى لمناظرات المدارس،عالى المستوى كان أكثر من قوي،الأساتذة أولياء الأمور التلاميذ أدركوا فعلا أهمية هذا الفن في تطوير القاعدة الفكرية وتثبيت النواحي المعرفية، كانت مواضيع شبابية تهم هذه الفئة من الشباب بالدرجة الأولى،المشروع لاقى إستحسانا كبيرا جدااا ،والكثير من الشباب الجزائري متحمس لولوج عالم المناظرات من خلال مؤسسة مناظرات الجزائر.
الديوان : من أين استوحيتم فكرة المناظرة داخل الجامعة؟
ايمان :هي الفكرة يجدر الاشارة إلى أنها مشروع من مركز مناظرات قطر الذي نظم بطولات دولية في هذا الفن والتي شاركت به الجزائر من خلال فريق وهران و الجلفة والأغواط
للإشارة أن فريق جامعة عمار ثليجي الأغواط تحصل على المرتبة الثالثة دوليا في البطولة الدولية الخامسة لمناظرات قطر.
ومن خلال هذا قدمت رسالة ليسانس وماستر تهتم بالمناظرات التعليمية التي نسعى من خلالها إلى ربط المناظرة بالتعليم.
الديوان :هل تخططون لمشاريع مستقبلية في مجال المناظرات؟
ايمان :نعم باذن الله هناك مشاريع مختلقة باذن الله نعمل عليها،أهمها تأطير الشباب وعقد اتفاقيات مع وزارة التربية والتعليم وكذا وزارة التعليم العالي
باذن الله نسعى لخلق جو حواري قيادي تناظري بين شباب الجزائر عامة والطلبة خاصة لصناعة الوعي وبناء الفكر.
الديوان :ماهي النصيحة التي توجهينها لطلبة بمختلف التخصصات؟
ايمان : أقول دائما الشباب هو الذي يصنع التغيير،آمنوا بقدراتكم ،كونوا أصحاب فكر عميق،ناقشوا وتعلموا،أنصحكم بالقراءة والمعرفة،بالمبادرة والعمل،إما نحن من نصنع هذا الوطن بالفكر والوعي وإما نحن من سنسهم في شتاته،لعباس محمود العقاد كتاب عنوانه التفكير فريضة إسلامية، فليكن الفكر هو سلاحكم الأول والحوار أسلوبكم في النقاش الفعال المحترم.
الديوان :ماهي الرسالة الختامية التى توجهينها لقراءك من خلال هذا المنبر الإعلامي ؟
ايمان: أشكر القراء طبعا ،وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول ببعضنا في كل المجالات نصنع التغيير الايجابي ،كونوا أنتم التغيير الذين تريدون أن تروه في العالم متحدين نفق متفرقين نسقط.