الاستخدام المتكرر لبعض المضادات الحيوية تهدد صحة الأطفال.. انتشار فيروس “VRS” عند الأطفال بكثرة في الآونة الأخيرة
دعا وزير الصناعة الصيدلانية، علي عون، إلى تقليص “الاستخدام المتكرر لبعض المضادات الحيوية لدى الأطفال قدر الإمكان”. مشيرا إلى أنها “تهدد صحتهم”، -كما قال-.
وكشف وزير الصناعة الصيدلانية، علي عون، عن تنظيم حملة تحسيسية لفائدة الأمهات تهدف لتوعيتهم من خطر استعمال المضادات الحيوية للأطفال.
وقال علي عون، في ندوة صحفية عقدها على هامش زيارته لولاية البويرة يوم الثلاثاء، إن الأدوية التي تحتوي على مضادات حيوية، تُشكل خطرا كبيرا على الأطفال ويجب التقليل منها قدر الإمكان.
وأضاف: “أوجه نصيحة للأمهات، يجب أن نُقلل من تقديم المضادات الحيوية، وسنقوم بتنظيم حملة لتخفيض استعمال المضادات الحيوية للأطفال لأنها تشكل خطرا كبيرا على الأطفال”.
وبخصوص ندرة بعض الأدوية، أشار وزير الصناعة الصيدلانية، إلى أن الجزائر سجلت ندرة في “الباراسيتامول والأموكسيسيلين” الموجهين للأطفال، قائلا إن هذا راجع للضغط الموجود في السوق الدولية على المواد الأولية.
وصرّح علي عون، أن “الوكالة الفرنسية للأدوية أعلنت تسجيل ندرة في 65 صنفا من الأدوية ولم تحدث ضجة كما حدثت عندنا، نحن سجلنا نقصا في الباراسيتامول والأموكسيسيلين للأطفال فقط”.
وحذّر من جهته ، المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار، من انتشار فيروس “VRS” عند الأطفال بكثرة في الآونة الأخيرة كما أوضح درار، أن هذا المرض هو فيروس تنفسي وسينتشر بقوة موازاة مع الأنفلونزا.
في حين، أشار درار، إلى أن خلال مرحلة أكتوبر ونوفمبر نسبة الأنفلونزا لا تتعدى 15 بالمائة من مرضى الفيروسات التنفسية. وفي جانفي –يضيف المتحدث في تصريح لإذاعة سطيف- تصل إلى 95 بالمائة من المرضى هم مرضى الأنفلونزا.
وحذّر خبراء في الصحة من فيروس خطير قد يتسبب بإصابات كثيرة هذا الشتاء حول العالم يعرف باسم “الفيروس التنفسي المخلوي”.
وتشير الأرقام الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، أن “الفيروس التنفسي المخلوي” بات السبب الرئيسي لدخول الأطفال إلى المستشفيات مؤخرا. مشيرة إلى أن ثلث الأطفال يعانون من الفيروس الذي يتسبب بالتهاب رئوي وتورم القصبات الهوائية. وبالمحصلة فإن 7.4 بالمئة من السكان مصابون به.
أما عن أعراض هذا الفيروس هو ارتفاع درجات الحرارة والسعال والبلغم وفقدان الشهية. بالإضافة كذلك إلى الفيروس الغدي أو المخلوي مثل الإنفلونزا. قد يكون أصله حيواني أو تحوّر من شخص لآخر، وتكون أعراضه نفس أعراض الإنفلونزا. كما أن 98 بالمئة من المصابين بالفيروس، يعانون من سيلان في الأنف.
كما أن أغلب الإصابات تكون بين الأطفال الذين سنهم عامين. وفي حالة صعوبة التنفس أو حدوث زرقان في الجلد يجب التوجه إلى المستشفى. ويفضل عدم ذهاب الأطفال للمدرسة، في حال إصابتهم لأن الفيروس ينتقل من خلال التنفس.