بورحيم حسين
كشف النائب العام لدى محكمة الجنايات الاستئنافية بوهران، اليوم ،عن وقائع خطيرة تتمثل في عمليات التخطيط للقيام بجرائم القتل تحاك داخل السجون ،مثلما حصل في ملف الحال بعد أن زود احد المجرمين الذي التقى بالمتهم في ملف الحال بكل المعطيات حول رجل الاعمال الذي تمت تصفيته بطريقة وحشية ويتعلق الامر “بالعشعاشي أحمد بدر الدين ” على يد مسبوقين قضائيين.
حيث رسم هؤلاء المجرمون سيناريو على طريقة افلام الرعب ،بعد ان ارتدوا بدلات خاصة بعمال سونلغاز ليتوجهوا الى مكتب الضحية المتواجد بشارع “لامارتين” بوهران ، اين قاموا اقتحامه بعد ان اعتدوا على الحارس بواسطة “بوشية” وكبلوه ليدخل بعدها غرفة الانعاش ، ليتوجهوا بعدها الى مكتب الضحية اين قام المتهم الاول بطعنه على مستوى الفخذ ،في حين غرس الثاني سلاحه بصدر الاخير ،ليضربه الاخير بطعنة ثالثة على مستوى الظهر، ولم و يكتفوا بهذا بل راحوا يغلقون فمه بلفتين بالشريط اللاصق وكبلوه ثم استولوا على ما وجدوه امامهم ولاذوا بالفرار.
كل هذه المعطيات كشف عنها النائب العام خلال جلسة المحاكمة التي شهدها مجلس قضاء وهران ،اين حاول المتهم الرئيسي و المدبر للجريمة انكار ما نسب اليه من افعال بحجة انه لم يكن متواجدا اثناء الواقعة ، في حين ان جدول المكالمات بين بأن الاخير كان في مسرح الجريمة ضف الى ذلك تبين بأنه ارتكب جريمة مماثلة عندما كان عمره 17سنة ، وانه المتهم الذي زود بأخبار رجل الاعمال اثناء تواجده بالمؤسسة العقابية .
في حين واجه ذات الاخير انكار المتهم ب-ق بقطعة من قلادته عثر عليها بمكتب المقتول ، اما المتهم ب-ع-ر فكانت له مهمة المراقبة ، والترصد كون انه سائق سيارة “كلوندستان” ، وفيما يخص المتهم الرابع فقد كشفت الكدمة التي تعرض عليها على مستوى العين انه دخل في صراع مع الضحية الذي لكمه على مستوى العين ، حيث تمت متابعتهم بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و تكوين جمعية أشرار و السرقة الموصوفة.
ويجدر الإشارة الى ان مجريات الواقعة تعود إلى 29 ديسمبر 2013 ، حين أخطر عناصر الأمن بوهران بالعثور على صاحب معمل اللبان مقتولا في مكتبه في ظروف غامضة .
و قد سارعت مصالح الأمن إلى مكان الحادثة، حيث تم العثور على جثة الضحية و عليها طعنات إلى جانب رفع 26 حرز من مسرح الجريمة استغل لإخضاعه للخبرة بمعهد البحوث الإجرامية ببوشاوي من بينها قطعة سلسلة فضية ،إلى جانب العثور على الحارس وقد وجه له الجناة طعنتين كما اتضح أن المتهمين خططوا لتنفيذ جريمتهم داخل حافلة ” إسيزي ” بالحمري بحكم أن الجاني يعمل حارسا بالمحطة و له معلومات بتواجد المال بحكم أنه مسبوق قضائيا ، زوده بالمعلومة ليتوجهوا على متن سيارة من نوع ” أديس ” منتصف النهار ويقوموا بفعلتهم وسرقتهم لمبلغ مالي .
كما تم الاستماع لأزيد من 12 طرف منهم شقيقة و أخ المجني عليه و أصدقائه بملعب الفروسية، لإفادة ملف التحقيق الجنائي، قبل ان يتم توقيف المتهمين الذين التمس في حقهم النائب العام عقوبة المؤبد وهو الحكم الذي استقر عليه قرار المحكمة بعد المداولة.