إطلاق مشروع ضخم لتحويل مياه باطن الصحراء الجزائرية سيحول 80 ألف متر مكعب يوميا من المياه نحو بشار
أعلن وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، بولاية بشار في الجنوب الغربي للبلاد، عن قرب إطلاق أشغال إنجاز مشروع تحويل مياه باطن الصحراء بالمنطقة.
وقال الوزير الذي زار الولاية إن المشروع العملاق الجديد سيمكن من تحويل 80.000 متر مكعب يوميا من المياه الألبيانية من حقل قطراني نحو بشار على المدى القريب.
وأضاف: “سنباشر أشغال إنجاز هذا المشروع الهام لتحويل المياه الألبيانية من حقل قطراني نحو بشار على المدى القصير من خلال إنجاز 26 بئرا بعمق 550 مترا لكل واحد بالإضافة إلى تجسيد شبكة لتجميع هذه المياه على مسافة 57 كلم وذلك بهدف تأمين التموين بمياه الشرب لفائدة ساكنة المنطقة”.
وأبرز الوزير أن المشروع يتضمن إنجاز قنوات نقل نحو بشار على مسافة 213 كلم، وثلاث محطات ضخ، وخزان عالي (20.000 متر مكعب)، فضلا على ضمان تسيير عن بعد خاص بمنشآت التنقيب عن المياه والتحويل من قطراني”.
وذكر وزير القطاع أن غلافا ماليا بقيمة 31 مليار دج ما يعادل 220 مليون دولار، قد رصدته الدولة لتجسيد من قبل مجمع من ثماني مؤسسات لهذا المشروع العملاق الذي يندرج في إطار جهود تنويع مصادر إنتاج المياه لضمان التأمين المائي وأيضا تغطية حاجيات الساكنة بخصوص مياه الشرب، ولفائدة كذلك قطاعي الفلاحة والصناعة بالمنطقة.
وأشار أيضا أن كميات مياه الطبقة الألبيانية التي تحول حاليا نحو بشار تقدر بـ 30.000 متر مكعب، وذلك بفضل قرابة عشر آبار بحقل بوسير (200 كلم شمال بشار)، والتي ستضاف إليها مستقبلا 80.000 متر مكعب ضمن مشروع تحويل المياه الألبيانية من قطراني، مما سيسمح بضمان تغطية أفضل للحاجيات فيما يخص هذا المورد الحيوي سواء بالنسبة للساكنة أو قطاعات النشاط.
واعتبر رخروخ الذي كان يدير مؤسسة كوسيدار للإنشاءات قبل وص له للوزارة، أن الكميات المقدرة بـ 110.000 متر مكعب/يوميا والتي ستوزع مستقبلا لفائدة الساكنة، تعد دعما في غاية الأهمية في مجال تأمين الحاجيات بخصوص هذا المورد الثمين بالمنطقة.
وتختزن الصحراء الجزائرية في باطنها ثروات هائلة من المياه الجوفية، فيما يعرف علميا بالحوض الألبياني، وهي مياه يمكن استغلالها في الزراعة والحاجات اليومية للسكان.