أتمنى أن يرفع الله عنا البلاء ويبعد عنا “الصاروخ” الصيني رضوان جعواني للديوان: مصطفى هيمون “قدرك عالي وما تأمنش كل شي تسمعه عليا”
أغلب الأعمال الفكاهية هذا الموسم غير مفهومة و"ماتضحّكش"
رضوان جعواني من الفنانين الذين انطلقوا نجوما، وسرعان ما لاحظ المشاهد اختفاءهم رغم محاولته الظهور عبر مشاهد تعتبر محتشمة مقارنة بموهبته الذي أضحكت العائلات الجزائرية وقت انتشاره، وتحدّث في حواره مع “الديوان” عن سبب ذلك، إلى جانب السبب الذي يقف وراء عدم ظهوره مجددا إلى جانب من يعتبر نوعا ما مكتشفه “مصطفى هيمون” كما كشف كذلك عن عمل ضخم قدّمه إلى جانب “ريم غزالي” وتوقّف قبل أن تتمكن من إتمامه برحيلها.
حاورته خديجة بلعظم
الديوان: كيف مرّ عليك الشّهر؟
رضوان: بالنسبة لي أقضي اليوم نائما، أستيقظ لتأدية الصلوات ثم أستأنف نومي ثانية، لأنني غير مسؤول عن التسوّق أو غيره من المسؤوليات، فلا جدوى من استيقاظي.
الديوان: معنى ذلك أنك لا تقدم يد المساعدة في المنزل؟
رضوان: أحضّر طبق السّلطة لأساعد أمي وذلك اقصى ما يمكن أن أفعل.
الديوان: أي الأطباق تشتهي في رمضان؟
رضوان: كل ما يوضع أمامي أتناول منه ولا أفضل طبقا بشدة عن الآخر، لأن والدتي طاهية ممتازة أطال الله في عمرها وحفظها من كل مكروه.
الديوان: كيف تقضي سهراتك الرمضانية؟
رضوان: عادة ألتقي بأصدقائي، وربما نتناول المثلجات أو غيرها.
الديوان: ماذا تابعت من البرامج والمسلسلات الرمضانية هذا الموسم؟
رضوان: أكثر الأعمال التي تابعتها دراما على غرار “ليّام” “يمّا” “مشاعر” “أحوال الناس” أما الكوميديا فتابعت “مليونير”
الديوان: تحدّثت كثيرا عن الدراما، هل تنتظر أن تمنح لك فرصة الظهور ضمن عمل درامي؟
رضوان: بالطبع، أنتظر بفارغ الصّبر أن يقع بين يدي نص درامي قوي وحبّذا لو كان يتضمن الحركة “الأكشن” ويكون الدور الأول أو الأساسي.
الديوان: إذن أنت تفضل الدراما عن الفكاهة أيضا فيما تشاهده من أعمال رمضانية؟
رضوان: أبدا، لكنني لم أجد عملا فكاهيا في المستوى الذي تطلّعت له هذا الموسم، أغلب ما تم تقديمه أعمال غير مفهومة “كل واحد يقولك أنا كوميدي” وأغلبها “والله ما يضحّك” إلا البعض مما تم طرحه في سلسلة “فالتسعين”
الديوان: ماذا قدّمت لجمهورك هذا الموسم؟
رضوان: مشهد يتيم عبر سلسلة “وين رانا رايحين”
الديوان: بدأت نجما وظهرت جيدا الموهبة فيما تقدمه منذ بداياتك، ثم سرعان ما أخذت تتلاشى، لماذا أصبحت ترضى بمشهد أو مشهدين طيلة الموسم أو طيلة السنة؟
رضوان: ألقي باللوم أولا على استعانة المنتجين بمن يُعرفون بصناع المحتوى، فهم بالطبع لا يفاصلون في الأجر، ويرضون غالبا بالعمل دون مقابل سوى الظهور على شاشة التلفاز، في الوقت الذي يقوم فيه الفنان بالمطالبة بحقه من الأجر الذي لا أعتبره عاليا جدا، لكنه يبقى أعلى من ذلك الذي يقدم لـ “سنابشاتور أو انستاغرامور”، ومن جهة أخرى هم يملكون قاعدة على مواقع التواصل الاجتماعي، شأنهم شأن “المغنيين” الذي يتم استدعاؤهم لأجل الحصول على نسب عالية من المشاهدات بمجرد بث العمل، وهناك سبب آخر أو ظاهرة جديدة تتمثل في اعتماد مؤسسة الإنتاج على نفس الوجوه لتقديم كل أعمالها، بمبدأ “من لحيته وبخّرله”
الديوان: انطلاقتك كانت رفقة “مصطفى هيمون” لماذا لم نعد نرى هذا الثنائي يقدم أعمالا فنية جديدة مؤخرا.
رضوان: بالنسبة لي “مصطفى” أعتبره والدي، ومن قدّمني للجمهور وقام بدعمي، لكن البعض يغضبه استمرار مثل هذه العلاقات والنجاحات، خاصة داخل الوسط، ففي كل مرة كانوا يبلغونه عني كلاما غير صحيح، “هدروله فيا” قالوا أنني اعتبره “كلا حقي” ولا يدفع لي أجري مقابل ما أقدمه من أدوار، وغيرها من الأكاذيب التي جعلته يحمل في قلبه تجاهي.
الديوان: يمكنك أن تمرر له ما تشاء عبر يومية “الديوان”
رضوان: أطلب منه أن لا يصدق كل ما يسمع، و “قدرك عالي عندي” ولو كنت ترغب في سماع الحقيقة اسمعها مني وليس من أشخاص لا يتمنون النّجاح لأحد.
الديوان: نتمنى أن تصله رسالتك.. كيف تقضي اليوم الأول من عيد الفطر؟
رضوان: غالبا لا أنام الليلة التي تسبق العيد، أؤدي صلاة العيد، ثم أعود للمنزل أجد أمي قد حضرت الحلوى و”القهوة” وأفضل ما فيه هو “المغافرة” ومقابلة الأقارب والأحباب.
الديوان: ماذا بعد رمضان؟
رضوان: أحضر لتقديم عملين “فيديو كليب” لمغنيين مختلفين، وعمل قوي جدا كوميدي، عبارة عن سيتكوم من بطولتي وفكرتي التي طرحتها حاليا على “فريد موسى” كما سأستدعي للمشاركة كل من له رغبة في العمل وإعطاء الأفضل، على أن يكون العمل جاهزا هذه الصائفة إن شاء الله.
الديوان: الساحة الفنية خسرت الكثير من الفنانين مؤخرا، وآخرون على فراش المرض، ماذا تتمنى لهم؟
رضوان: أتمنى الشفاء العاجل لكل من نور الدين باريغو، وصالح أوقروت، حميدو لحلو وكل من هو على فراش المرض وإن شاء الله “يرجعولنا” بقوة خاصة أننا لم نعد نرى الكثير من النجوم على الشاشة على غرار “حزيم” و”مصطفى هيمون” الذي كان له مرور بسيط عبر سلسلة “وين رانا رايحين”، كما أدعوا بالرحمة لكل من فقدناهم من قامات فنية، بدءا بـ “بوضو” رحمه الله الوحيد الذي وثق بي ومنحني دور البطولة عبر Diamant ، عمي بلاحة رحمه الله الذي كان لي شرف العمل إلى جانبه، وكذلك ريم غزالي رحمها الله، التي قدّمت إلى جانبها قبل أن تكتشف مرضها عملا ضخما جدا لم نتوفق في إتمامه منذ حوالي عامين.
الديوان: حدّثنا أكثر عن العمل؟
رضوان: “طاليس” عمل يجمع بين الخيال، الدراما، الحركة والكوميديا، وبمستوى طرح وإخراج عالي جدا، تم تصوير 60 بالمائة منه فقط بتونس، ووقتها اكتشفت “ريم” رحمها الله مرضها، ليتوقف المشروع الذي من المرتقب أن يتم استئنافه في حال وافقت “سلمى” شقيقتها على إتمام المشاهد المتبقية منه التي تعود لـ “ريم” رحمها الله، ليتم بذلك بث آخر الأعمال التي قدّمتها المرحومة.
الديوان: كلمة أخيرة.
رضوان: أنتظر حقا أن يتم استغلالي الاستغلال الجيد، أو على الأقل أن يفي بعض من يتواصلون معي ويعدونني بالمشاركة بوعودهم، لأنها باتت ظاهرة أن يعدك منتج ما بالمشاركة إلى أنت تجد ذلك العمل يبث في رمضان بدونك ـ يضحك ـ وأتمنى للجميع أياما مباركة فيما تبقّى من الشّهر وعيدا مباركا، كما أتمنى أن يرفع عنا الله هذا الوباء ويبعد عنا “الصّاروخ” الصيني ـ يضحك ـ