آلاف المغاربة يجددون المطالبة بإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني
مظاهرات بعدة مدن مغربية..
شارك آلاف المغاربة الجمعة عبر عدة مدن و قرى في وقفات تضامنية مع فلسطين جددوا خلالها رفضهم “القاطع” لكل أشكال التطبيع, عشية الذكرى الرابعة لتوقيع الاتفاقيات “المشؤومة” مع الكيان الصهيوني.
و استجابة لدعوة “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” تحت شعار “التطبيع خيانة”, خرجت حشود المتظاهرين عقب صلاة الجمعة للأسبوع الـ 63 على التوالي بعدة مدن مغربية و قرى ودواوير للتنديد بالإبادة الصهيونية المستمرة, مطالبين بحماية المدنيين الفلسطينيين.
و حمل المحتجون الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب بإسقاط التطبيع من بينها “الشعب يريد إسقاط التطبيع” و”يا صهيون يا ملعون فلسطين في العيون” و”فلسطين أمانة ..التطبيع خيانة”.
وقال مصدر في ذات الهيئة أن “58 مدينة في مختلف أنحاء البلاد أعلنت تنظيمها 115 مظاهرة في جمعة +طوفان الأقصى+ بين وقفات احتجاجية أمام المساجد بعد صلاة الجمعة وأخرى بعد صلاتي المغرب والعشاء”.
كما ندد المشاركون في الوقفات الاحتجاجية بالجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وباستمرار الصمت والتواطؤ الدولي معه, مجددين المطالبة بإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط.
و أكد عضو المكتب الوطني “للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”, سعيد مولاي التاج, أن رفع الهيئة لشعار “التطبيع جريمة” جاء “لنؤكد أن الصمت إزاء ما يجري في فلسطين هو جريمة وأن التطبيع الرسمي هو جريمة الجرائم, و لنجدد تنديدنا بموقف النظام المغربي الذي ما زال مصراً على التطبيع رغم تهاوي كل المبررات التي ساقها لتسويقه والقبول به”.
وشدد مولاي التاج على أن “وقفات اليوم تهدف الى تذكير أبناء الشعب المغربي أن التطبيع اليوم بات سرطاناً لا يهدد الشعب الفلسطيني ومصالحه فقط, بل يهدد وجود المغرب ووحدته واستقراره وأمنه”, مؤكداً أنه من “منطلق العقيدة الإسلامية
والغيرة الوطنية والعاطفة الإنسانية ندعو الجميع للتصدي لهذه الجريمة والعمل بكل الوسائل لإسقاطه وإسقاط داعميه ومناصريه”.
وتزامنت فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني مع احياء اليوم العالمي للتضامن الإنساني -الذي يصادف يوم 20 ديسمبر من كل سنة-, في سياق يعكس حراكا شعبيا يعبر على مدى الرفض العارم للتطبيع الصهيوني-مخزني الذي فرضته الدولة على المغاربة.
و في هذا السياق, أكد عضو ذات الهيئة, محمد الرياحي, أن هذه الفعاليات من مظاهرات ووقفات ومسيرات و ندوات “ساهمت في جعل قضية فلسطين حية ومتوهجة لدى كل فئات المجتمع”, مضيفا أنها “أعطت الدعم المعنوي المطلوب لمَن يقف في خط المواجهة الأولى (الشعب الفلسطيني) ضد الكيان المجرم و من يدعمه”.
ويستعد المغاربة اليوم الأحد للخروج في مظاهرات ومسيرات شعبية ضمن “يوم احتجاجي وطني” بعدة مدن استجابة لدعوة “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” للضغط من أجل وقف اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يستمر في جرائمه بقطاع غزة منذ ما يزيد عن 450 يوماً.
ق/د