ـــ إعتبروا شروط الوقاية التي حددتها التعليمة لا توجد حتى لدى سيارات الإسعاف
ــ زجاج واقي بين السائق والزبون وزبون واحد في الرحلة..
لم تكتمل فرحة سائقي سيارات الأجرة الفردية بقرار إستئناف نشاطهم بعد توقف دام 3 أشهر كاملة، و إعتبروا ما جاء في قرار رفع الحظر عن نشاطهم في إطار التدابير المتخذة للمرحلة الثانية من رفع الحجر الصحي والشروط المرافقة لإستئناف النشاط ب “التعجيزية” .وقرر عدد من ملاك سيارات الأجرة تنظيم وقفات إحتجاجية أمام مقري الولاية و الإذاعة بوهران غدا الأحد، وأكد هؤلاء الغاضبون للديوان أنهم يرفضون هذه الشروط التي ستكبل نشاطهم اليومي وتأثر على مدخولهم في ظل التكاليف المتراكمة التي يتكبدونها، وقال أحدهم بنبرة غضب أن شروط الوقاية التي حددتها تعليمة إستئناف النشاط لا توجد حتى لدى سيارات الإسعاف ، كما ان شرط الزبون الواحد لا يغطي تكاليفهم اليومية.وقال آخر أن الشروط التعجيزية تأتي لتضاف إلى الطرقات المهترئة ، و الإختناق المروري اليومي والكثير من الناشطين لا يمتلكون سوى سيارات قديمة ، إضافة إلى أعباء التوقف عن النشاط منذ ثلاثة أشهر ،والظرف الصحي الحالي وأخطار العدوى ، والمنافسة غير المتوازنة بوجود نحو 70 شركة خاصة، والزيادات الأخيرة في أسعار الوقود ، والمردودية اليومية التي ستتأثر بالظروف الصحية الحالية وشلل السياحة كلها عوامل باتت ترهق سائقي الأجرة .وعبر هؤلاء عن سخطهم من إجبارية وضع زجاج واقي من نوع “plexy-glace” بين السائق والزبون؛ وهو الزجاج الذي لا يقل ثمنه عن 8 آلاف دج إلى 15 ألف دج معتبرين ذلك بالإجحاف في حقهم.وللتذكير فإن عدد الناشطين في النقل بالأجرة عبر ولاية وهران يقدر بأزيد من 5200 سائق سيارة أجرة ناشط بالإقليم الحضري للمدينة والمعنيين بإستئناف النشاط هذا الإثنين.
وبالنسبة للمنحة التي خصصت لهذه الفئة المتضررة من إجراءات الحجر الصحي المطبقة منذ ثلاثة أشهر فغن عدد المستفيدين من المنحة بلغ 4900
ناشط ، وتم الإفراج عن القائمة الأولى للمستفيدين تخص 500 ناشط، لتشمل البقية بالتدريج حسب مديرية النقل بالولاية.
وللإشارة فقد قرر والي وهران و تنفيذا لتعليمة الوزير الأول المؤرخة يوم 11 جوان 2020، وتحسبا لاستئناف نشاطات النقل بسيارات الأجرة الفردية، ابتداء من 15 جوان الجاري، الموافق للمرحلة الثانية من رفع الحجر الصحي، أنه سيتم استئناف النقل بسيارات الأجرة الفردية فقط، وذلك ابتداء من يوم الاثنين 15 جوان 2020.ونظرا لكون هذا النشاط يعد ناقلا للعدوى لا يستهان به، فإن نمط النقل الفردي بسيارات الأجرة يجب أن يخضع إلى بروتوكول صحي صارم، كفيل بالوقاية من خطر العدوى الممكن بكوفيد-19، سواء بالنسبة للزبون أو بالنسبة لسائق سيارة الأجرة في حد ذاته، حيث ستسهر المصالح المختصة في هذا السياق على اتخاذ كافة التدابير القسرية والردعية في حالة عدم احترام القواعد والشروط الصحية المحددة أدناه.
كما ذكر الوالي انه قد تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة في إطار اللجنة الولائية لتعزيز تدابير الواقية من انتشار فيروس كورونا كوفيد-19، وأنه سيتم تطبيق العقوبات القانونية ضد الاشخاص والسائقين المخالفين لتدابير الوقاية المحددة أعلاه.
كريم/ل
